مع دخول فصل الصيف وتوقف شركات الطيران في أنحاء العالم كافة عن ترتيب الرحلات السياحية، شهدت المنتجعات والفنادق المحلية انتعاشًا، وذلك في ظلّ توجّه عدد من العوائل والأسر البحرينية إلى الاستعاضة عن السفر بحجز شاليهات و"فلل" و"شقق أو غرف فندقية"، وذلك في إطار الاشتراطات الصحيّة الازمو.
وتعتبر البحرين واحدة من الدول التي تشتهر بتوافر العديد من الخيارات السياحية التي يقصدها العديد من السواح من حول العالم خلال فصل الصيف، لذلك قامت مكاتب السفريات المحلية بتخصيص عروض خلال هذه الفترة ليتمكن المواطنون والمقيمون من قضاء أوقات ممتعة مع أهاليهم خلال فصل الصيف.
رحلات بحرية وحداق وغوص
حول هذا الجانب تحدثت «الأيام» مع حسين كاظم من شركة «بحرين هوليديز» فقال: «مع تفشي فايروس كورونا (كوفيد-19) وبقاء الأهالي في منازلهم لعدة أشهر، أصبح لديهم رغبة في الخروج بهدف الترفيه عن أنفسهم ولكن من دون الإضرار بأنفسهم وبأهاليهم، لذلك قررنا في (بحرين هوليديز) القيام برحلات ترفيهية للعائلات من دون أن يختلطوا مع الآخرين بهدف الحفاظ على سلامتهم، وتحديدًا قمنا بتخصيص الرحلات الداخلية المتعلقة بالبحر كونها خالية من التجمعات وتقتصر على الأهالي فقط وبذلك لا تنتقل لهم العدوى من الآخرين»، مشيرًا إلى أن «مثل هذه البرامج ممكن أن تكسر حال الجمود في السياحة ولدى مكاتب السفر والسياحة التي عانت طوال الأشهر الماضية من عدم وجود مدخول لها».
وتابع حسين كاظم: «قمنا بتخصيص عدد من البرامج ذات العلاقة بالبحر مثل زيارة جزيرة قطعة جرادة وأيضًا إمكانية تأجير اليخوت بهدف إقامة رحلات في البحر وتوفير دورات دولية للتدريب على الغوص والحصول بعد الانتهاء من الدورة على شهادة دولية تؤهل المشاركين للغوص بمختلف دول العالم، كما قمنا بترتيب عدد من الرحلات المتعلقة بصيد الأسماك (الحداق)، كما هو متداول محليًا مع الالتزام بالاحتياطات الموصى بها كالتعقيم ولبس الكمامات».
وأضاف، «هناك إقبال على هذه البرامج من قبل الأهالي خصوصًا رحلات الغوص الاستكشافية والتي يزور فيها السياح الطائرة الموجودة تحت الماء وعدة مواقع أخرى لاستكشاف عالم ما تحت الماء والتي يسترجع فيها المشاركون رحلة آبائنا وأجدادنا، كما أن اللؤلؤ الذي يتم العثور عليه يصبح من ملك الغواص نفسه، وبعد الغوص تأتي الرحلات الخاصة بصيد الأسماك. والحجوزات الأكثر إقبالاً كانت لزيارة قطعة جرادة للاستمتاع بالمياه الصافية كونها تختلف عن باقي الجزر نظرًا لصفاء المياه المحيطة بها، كما قمنا بتخصيص عروض خاصة للعرسان حديثي الزواج الذين لا يتمكنون من السفر لقضاء شهر العسل كالجولات على متن اليخت وتوفير هدايا خاصة لهم تحت المياه يقوم أحدهم بالغوص لاستخراجها».
ومن أبرز مكاتب السفريات المشاركين ببرامج السياحة الداخلية، قال حسين كاظم: «هناك ما يقارب 90 مكتب سفر وسياحة يشاركونا على الترتيب لمثل هذه الرحلات السياحية الداخلية».
إقبال على المنتجعات البحرية
من جانب آخر، قال المدير العام لشركة لبيك للسفر والسياحة أحمد الكاظم: «في الوقت الحالي برك السباحة التي يقصدها الأهالي مغلقة ولا يمكن تأجيرها بسبب الحرص على عدم تفشي فايروس (كوفيد- 19) بين الأهالي، لذلك قمنا بتخصيص العديد من الخيارات للأهالي لقضاء أمتع الأوقات، ومن هذه الخيارات نوفر للأهالي إمكانية تأجير الفلل والمنتجعات والفنادق التي تتميز باحتوائها على برك سباحة خاصة بالإضافة إلى الجاكوزي».
وتابع: «هناك إقبال كبير على المنتجعات المطلة على البحر بالإضافة إلى المنتجعات والفنادق التي تحتوي على برك سباحة خاصة بداخل الغرف نظرًا للإغلاق الاحترازي للبرك العامة الموجودة بالمنتجعات والفنادق خصوصًا أن هذه المنتجعات والفنادق تولي اهتمامًا كبيرًا فيما يتعلق بالاحترازات الوقائية من ناحية التعقيم وتطبيق كل الاشتراطات المتعلقة بالسلامة».
وأضاف، «نوفر للأهالي أيضًا العديد من الأنشطة البحرية والتي تتضمن رحلات الحداق، ورحلات لجزر الدار وقطعة جرادة، مع إمكانية ترتيب جولة في يخوت مخصصة لمختلف الشواطئ بمملكة البحرين وأيضًا إمكانية تأجير الجيتسكي، فضلاً عن ترتيبنا لرحلات الغوص والتدريب عليها والتي من بعدها يتمكن المشارك من الحصول على رخصة لمزاولة هواية الغوص».
وواصل: «خلال هذه الفترة نشهد إقبالاً منقطع النظير من قبل الأهالي لترتيب الحجوزات لهم، كما استقبلنا العديد من الطلبات من خارج البحرين من الأشقاء الخليجيين ولكن لحد الآن لا نمتلك رؤية واضحة حول إمكانية استقبالهم خصوصًا أن رحلات الطيران وجسر الملك فهد لا زالوا معلقين حتى الآن».
انتعاش الحجوزات الفندقية
علي أمان، مسؤول تنظيم رحلات، قال: «بعد إطلاقنا العروض المخصصة بالسياحة الداخلية تلقينا العديد من المكالمات بغرض الحجوزات للفنادق والمنتجعات والتي لاقت إقبالاً كبيرًا من قبل الأهالي خصوصًا فندق العرين، السوفيتيل، والنوفيتيل، بهدف قضاء أوقات ممتعة خلال الصيف، ولحرص هذه الفنادق والمنتجعات على الجانب الصحي وحفاظها على التعقيم المستمر وتطبيقها لكل الاشتراطات الصحية المتبعة للوقاية من فايروس (كوفيد-19)، فضلاً عن تخصيص بعض هذه الفنادق لعروض استثنائية، حيث يحصل الأبناء من سن 0 إلى 16 عام على إمكانية الدخول بشكل مجاني إلى هذه المرافق. وإلى جانب هذا تشهد الرحلات البحرية خصوصًا الغوص إقبالاً كبيرًا من الشباب الراغبين بالقيام بأمور جديدة».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}