تدرس الإدارة الأمريكية حظر سفر جميع أعضاء الحزب الشيوعي الصيني وأسرهم إلى الولايات المتحدة، ولكن ربما يكون لتلك الخطوة عواقب وخيمة على قادة الأعمال الأكثر ثراءً في الصين.
جدير بالذكر أنه لم يتم الإعلان عن مسودة ذلك القرار بعد، وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه يمكن رفضه من قبل الرئيس "دونالد ترامب".
ووفقًا لـ "سي إن إن"، ذكرت وزارة الخارجية الصينية الجمعة أن حظر السفر سيكون "عبثيًا للغاية"، وقالت المتحدثة باسم الوزارة إن الحظر المحتمل تسبب في رد فعل كبير جدًا بين الصينيين.
وفي حال تم تنفيذ تلك القيود، فإنها ربما تؤثر على أكثر من 90 مليون عضو من أعضاء الحزب وأسرهم، منهم رواد الأعمال الذين لن يتمكنوا من السفر للولايات المتحدة لممارسة أعمالهم التجارية.
ويعد كل من "جاك ما" مؤسس شركة التجارة الإلكترونية "علي بابا"، والملياردير "وانج جيليان" مؤسس مجموعة "داليان واندا جروب" و"وانج تشوانفو" مؤسس صانعة السيارات الكهربائية "بي واي دي" - المدعومة من قبل الملياردير الأمريكي "وارن بافيت" - من أعضاء الحزب الشيوعي.
كما ذكر الأستاذ بمركز الدراسات الصينية بجامعة هونج كونج "ويلي لام" قائلاً: جميع الأغنياء وأصحاب النفوذ تقريبًا أعضاء الحزب، موضحًا أن ذوي المال والنفوذ أكثر احتمالية للانضمام إلى الحزب، سواء كان يؤمنون بفلسفته أم لا.
وأشار "لام" إلى أن عضوية الحزب يمكن أن تساعد في الحصول على قروض مصرفية والقيام بأعمال تجارية مع الشركات التي تديرها الدولة.
ومن بين 8 آلاف رائد أعمال شاركوا في مسح حكومي نشر العام الماضي، قال أكثر من نصفهم إنهم أعضاء في الحزب الشيوعي الصيني، وربع العدد من أعضاء المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.
إلى جانب أنه من الشائع في الصين أن تعمل المؤسسات الخاصة مع الحزب الشيوعي، فأرسلت الصين في العام الماضي على سبيل المثال مسؤولين إلى "علي بابا"، وشركة صناعة السيارات "جيلي" وعشرات الشركات الأخرى كجزء من خطة لدعم التصنيع.
هذا وتتداول الكثير من الشركات الصينية من بينها "علي بابا" في البورصات الأمريكية، وهو ما يعني أن حظر السفر قد يسبب الكثير من المشكلات للشركات ومسؤوليها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}