أفادت منشآت صحية في إمارة أبوظبي بأن دائرة الصحة في أبوظبي حددت ستة اشتراطات لإجراء الأبحاث الطبية والتجارب السريرية المتعلقة بجائحة «كوفيد -19»، من بينها منع التداخل بين التجارب، وتقديم تقارير دورية للجهات ذات الاختصاص، لضمان سلامة المشاركين في هذه التجارب.
وتشمل الاشتراطات منع التداخل بين التجارب السريرية، والتأكيد على سلامة المريض، وعدم جواز تسجيل أو إشراك المرضى في أكثر من تجربة سريرية واحدة في وقت واحد، ما لم يكن هناك بروتوكول واضح للاستخدام الرحيم، ويكون موضحاً في مقترح البحث السريري مسبقاً، والالتزام الصارم لجميع الباحثين الرئيسين وفريق التجارب السريرية في جميع المستشفيات المشاركة في التجارب السريرية بتوثيق جميع ما يحدث أثناء إجراء التجارب السريرية في ملفات المرضى.
وتضمنت قائمة الاشتراطات، التزام جميع الباحثين الرئيسين بتقديم تقارير دورية بالنتائج السريرية (التعافي، عدم التغيير، الوفاة، والأحداث السلبية)، خلال فترة إجراء التجارب السريرية المعتمدة إلى دائرة الصحة، من أجل تعزيز مراقبة التجارب السريرية على مستوى دائرة الصحة في أبوظبي، ومراجعة جميع التجارب السريرية التي تنطوي على استخدام علاجات تعديل المناعة، والعلاجات الدوائية، ومراقبتها وتوثيقها بعناية، إضافة إلى حفظ ومراجعة معدل الوفيات، ومراجعة البيانات الجارية لجميع الوفيات ذات الصلة بـ«كوفيد ـ 19»، حيث ستقوم دائرة الصحة بإجراء المزيد من التحقيقات والمراجعة لتحديد الأسباب المؤدية إلى تلك الوفيات.
وأشارت الدائرة إلى أن المعايير الخاصة بالأبحاث الطبية المتعلقة بالإنسان، والقواعد الاسترشادية الخاصة بالتجارب السريرية، تعمل على تحديد المتطلبات التنظيمية التي يجب على المنشآت الصحية والتعليمية وشركات الأدوية في الإمارة تطبيقها لإجراء الأبحاث المتعلقة بالإنسان، التي تشمل الامتثال لمعايير الأمن والسلامة الخاصة بالمرضى، والتي تستند إلى أفضل الممارسات العالمية المعتمدة في هذا المجال، والحرص على جعل تعزيز الصحة الإنسانية على المدى البعيد الهدف الأسمى لهذه الأبحاث.
وأكدت الدائرة أن القواعد الاسترشادية الخاصة بالتجارب السريرية تساعد على تقديم التوجيه التنظيمي والإرشاد اللازم لفهم المسؤوليات، وتوضيح متطلبات الممارسة السريرية الجيدة عند إجراء التجارب السريرية، أو استخدام منتجات علاجية استقصائية في إمارة أبوظبي، لافتة إلى أن الأبحاث الطبية التي تجرى في الإمارة تندرج ضمن مسؤولياتها، وأنها تسعى من خلال ذلك إلى ضمان سلامة المرضى وحمايتهم في المقام الأول، ثم تعزيز التعاون مع المؤسسات العالمية الرائدة، لتكون المنشآت الصحية في الإمارة جزءاً من منظومة التجارب السريرية العالمية، التي تسهم في تقديم أحدث الخدمات العلاجية المتقدمة لتحقيق رؤية «أبوظبي مجتمع معافى».
وكانت دائرة الصحة في أبوظبي اعتمدت، في شهر فبراير الماضي، 20 منشأة صحية في الإمارة مراكز للبحث العلمي والسريري، وذلك في إطار دورها في تنظيم وتوجيه قطاع الأبحاث الطبية في الإمارة، والجهود التي تكرسها لتشجيع البحوث التي تسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة، وتعزيز صحة مجتمع الإمارة.
طرق جديدة للعلاج والوقاية من الأمراض
شددت دائرة الصحة في أبوظبي على أن مجال الأبحاث الطبية والبحوث السريرية يُعد أحد أهم المحركات لجودة القطاع الصحي، لما له من دور كبير وأثر فعال في تعزيز الخدمات الصحية، حيث تحرص الدائرة على الاستفادة من نتائج هذه التجارب التي تفتح آفاقاً واسعة للارتقاء بتجربة المرضى، ودعم عجلة الاقتصاد المبني على المعرفة، من خلال إيجاد طرق جديدة للعلاج والوقاية من الأمراض.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}