نبض أرقام
10:15
توقيت مكة المكرمة

2024/07/24

بريطانيا تخضع القادمين من إسبانيا لحجر صحي في ضربة لجهود أوروبا للتعافي

2020/07/26 رويترز

فرضت بريطانيا على نحو مفاجئ اليوم السبت حجرا صحيا لمدة أسبوعين على جميع المسافرين القادمين من إسبانيا بعد زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في تراجع مثير ومفاجئ اليوم السبت عن فتح القارة الأوروبية أمام السياحة بعد أشهر من الإغلاق.

وتسري قيود الحجر الصحي اعتبارا من منتصف الليل (2300 بتوقيت جرينتش اليوم السبت)، مما يجعل من المستحيل على المسافرين تجنبها بالعودة مسرعين إلى بريطانيا.

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أيضا أنها توصي بعدم السفر إلى بر إسبانيا الرئيسي إلا للضرورة. ولم تشمل التوصية جزر الكناري وجزر البليار الإسبانية، لكن المسافرين القادمين منها سيخضعون أيضا للحجر الصحي.

وجاء الإعلان البريطاني المفاجئ على خطا إجراءات لدول أوروبية أخرى على مدى الأيام الماضية. وقالت النرويج يوم الجمعة إنها ستعيد فرض قيود الحجر الصحي لمدة عشرة أيام على الأشخاص الذين يصلون من إسبانيا اعتبارا من يوم السبت في حين نصحت فرنسا الأشخاص بعدم السفر إلى منطقة قطالونيا الإسبانية.

لكن السائحين البريطانيين شكلوا ما زاد على 20 بالمئة من الزوار الأجانب لإسبانيا العام الماضي، وهي أكبر نسبة على حسب الجنسية. وتمثل السياحة عادة حوالي 12 بالمئة من الاقتصاد الإسباني.

كانت إسبانيا على قائمة الدول التي قالت حكومة المملكة المتحدة إنها آمنة للمسافرين لزيارتها، مما يعني أن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا مضطرين للخضوع لحجر صحي عند عودتهم إلى الوطن.

وسمح إعلان مثل هذه القوائم قبل أسابيع فقط لقطاع السياحة في أوروبا ببدء التعافي بعد إجراءات عزل عام بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا.

وردا على الإجراءات البريطانية، قالت إسبانيا اليوم السبت إنها دولة آمنة توجد بها حالات تفش لفيروس كورونا لكنها محلية ومعزولة وتحت السيطرة.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الإسبانية إن بلادها "تحترم قرارات المملكة المتحدة" وإنها على اتصال بالسلطات هناك.

ولن تؤثر الخطوة البريطانية على قطاع السياحة الإسباني فحسب، بل على شركات الطيران وشركات السفر التي تبذل جهودا مضنية من أجل استئناف أعمالهما.

كانت إسبانيا واحدة من الدول الأكثر تضررا من هذا الوباء في أوروبا إذ سجلت ما يربو على 290000 حالة إصابة وما يزيد على 28000 حالة وفاة. وفرضت إسبانيا إجراءات عزل عام صارمة للغاية لاحتواء انتشار الفيروس ثم بدأت تخفيفها تدريجيا هذا الصيف.

غير أن حالات تفش ظهرت خلال الأسابيع الماضية وكانت منطقة قطالونيا إحدى البؤر الساخنة.

وبريطانيا ذاتها هي الدولة الأكثر تضررا من هذا الوباء في أوروبا إذ سجلت ما يزيد على 328000 حالة إصابة وتجاوزت الحصيلة الرسمية للوفيات 45600.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة