تستعد شركة الخطوط الجوية الكويتية لعودة التشغيل لرحلات الطيران التجاري، فمنذ إعلان مجلس الوزراء عن استئناف التشغيل بنسبة لا تزيد على 30% اعتبارا من الأول من أغسطس 2020، والخطوط الجوية الكويتية بكل قطاعاتها، بدأت بوضع الخطط والحلول المناسبة لهذا التشغيل، ولا شك أن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) كان لها بالغ الأثر على حركة الطيران التجاري بالعالم الأمر الذي تسبب في تأثر العديد من شركات الطيران والتي اتجهت إلى خفض إنتاجيتها، وبالرغم من ذلك تعود الخطوط الجوية الكويتية، كعادتها، بكامل قوتها وعزمها على إعادة البسمة على وجوه عاشقي السفر، والذين دائما يختارون طائرات «الكويتية» وخدماتها، ناقلا لوجهاتهم المفضلة.
وقامت الشركة بالتجهيز مبكرا لعودة الرحلات التجارية بداية من بيع تذاكر السفر عبر المنصات الإلكترونية المختلفة لها إضافة إلى افتتاح مكاتب الشركة لاستقبال العملاء، كذلك اختيار الوجهات والخطوط ذات الطلب المتزايد تلبية لرغبات الركاب واعتمادا أيضا على الموافقات التي ترد من قبل المطارات الدولية الأخرى بشأن فتح المجال الجوي أمام الرحلات القادمة من الكويت.
كما تعكف الخطوط الجوية الكويتية أيضا على اتخاذ اللازم من الإجراءات والإرشادات الاحترازية الموصى بها من قبل الإدارة العامة للطيران المدني فور بدء تفعيل الرحلات التجارية علاوة على ذلك التعقيم والتطهير المتواصل للطائرات والمعدات والنقليات وتدريب طواقم الطائرة على اتباع إجراءات السلامة المناسبة تجنبا للإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» مع الحرص على ارتداء الكمامات والقفازات ووضع المواد المعقمة.
وتكرس الخطوط الجوية الكويتية كامل جهودها حاليا للدخول بمرحلة جديدة خاصة عندما اعتمدت الحكومة خطة العودة لفتح الطيران التجاري بشكل تدريجي تتضمن 3 مراحل تبدأ اعتبارا من الأول من أغسطس وتمتد حتى أغسطس 2021، لذلك اتخذت الخطوط الجوية الكويتية عدة خطوات مهمة للتجهيز جيدا لهذا التشغيل من خلال قطاعاتها المختلفة التي قامت بدراسات متأنية وحصيفة، وتحتاج دائما إلى اتخاذ القرارات المناسبة والتي تصب في مصلحة الشركة والعملاء في الوقت ذاته.
ومن ضمن تلك القطاعات الحيوية، دائرة إدارة التخطيط الاستراتيجي والشبكات والتي تعمل على تقييم وإعداد المحطات التي سيتم التشغيل لها بداية من 1 أغسطس 2020، وذلك بحسب الموافقات التي ترد من الدول، حيث وضعت الخطوط الجوية الكويتية خطتها في البداية للوجهات والخطوط التي فرضت قيودا أقل من دونها من حيث السماح باستقبال الركاب القادمين من مطار الكويت مع الزيادة التدريجية بعدد الخطوط والرحلات.
هذا وقد تم اختيار الخطوط التشغيلية للوجهات ذات الطلب المتنامي في سوق الكويت خاصة لحركة الركاب من وإلى الكويت كذلك حركة الترانزيت وذلك لمختلف المحطات التشغيلية ذات العائد الأعلى ولكن بتقليل السعات التشغيلية تماشيا مع قرارات الإدارة العامة للطيران المدني بتخفيض السعة لكل من: أوروبا والشرق الأوسط ودول الخليج والهند، حيث تخطط الخطوط الجوية الكويتية للتشغيل لكل من: لندن، ميونيخ، تركيا (اسطنبول - بودروم - طرابزون)، البحرين، القاهرة، بيروت، دبي، الدوحة، جنيف، باكو، لاهور، عمان، سراييفو، الهند (مومباي - دلهي - كوتشين - مدراس) مع التركيز المبدئي والأولوية للوجهات التي أعادت فتح مطاراتها أمام المسافرين القادمين من الكويت مع وضع قيود واشتراطات صحية مخففة مثل: لندن، جنيف، تركيا ودبي وهناك خطة لزيادة المحطات التشغيلية إذا أتيحت الفرصة بزيادة السعات التشغيلية لدى الخطوط الجوية الكويتية.
وتعتمد استراتيجية التشغيل على المدى البعيد اعتمادا كليا على استراتيجية الدولة فيما يخص جائحة كورونا العالمية وتبعاتها على جميع القطاعات وكذلك استراتيجية كل دولة من دول العالم المراد التشغيل لها، فقد اختلفت استراتيجية التشغيل كما كانت بالسابق من اختيار المحطات التشغيلية بناء على الطلب من وإلى سوق الكويت والأسواق الخارجية دون قيود، حيث انها حاليا محكومة بالعديد من القوانين الصادرة من كل دولة وفقا لحالة تفشي مرض «كوفيد 19» لديها والمتغيرة يوميا بتغير ظروف الوباء مما أثر ويؤثر سلبا على قطاع النقل الجوي بشكل كبير، لذلك فإن خطة الخطوط الجوية الكويتية تعتمد على التشغيل التدريجي للمحطات التشغيلية آخذين بعين الاعتبار قوانين الكويت المطبقة على شركات النقل الجوي وقوانين الدول الأخرى، كذلك الطلب للتشغيل إلى تلك الوجهات ورغبة المسافرين بذلك.
أما دائرة المبيعات في الخطوط الجوية الكويتية فتضع الخطط المناسبة لعملية بيع تذاكر السفر وذلك عبر عدة وسائل مختلفة كالموقع والتطبيق الإلكتروني للشركة، وذلك منذ إقرار مجلس الوزراء الموقر ببدء تشغيل رحلات الطيران التجارية اعتبارا من الأول من أغسطس 2020، وكذلك عبر القنوات الأخرى المعتادة كوكلاء السفر ونظم الحجز العالمية في الكويت وحول العالم، كما قامت الشركة بافتتاح مكتب الخطوط الجوية الكويتية في الأفنيوز والمطار، ويتم افتتاح جميع المكاتب خارج الكويت تباعا حسبما تتيحه القوانين الخاصة بكل مدينة على حدة وبحسب ظروفها، حيث أعدت الشركة جدول تشغيل واقعي من خلال التكيف مع ظروف التشغيل الحالية الى كل المحطات كما وضعت السلطات المختصة معايير لتحديد أعداد المسافرين يوميا، اذ من المتوقع ان يتم التشغيل بمعدل 30 رحلة يوميا في المرحلة الأولى، وسترتفع الوتيرة حسب المتغيرات، ولا يتم عرض جميع مقاعد الطائرة للبيع، حيث يتم حجب بعضها لأسباب تشغيلية.
وكانت «الكويتية» سباقة في التعاون مع وكلاء السفر في الكويت في التشغيل العارض (تشارتر) منذ أشهر، حيث أطلقت الخطوط الجوية الكويتية العديد من الوجهات عبر وكلاء وشركاء الشركة الى محطات مثل: القاهرة، سوهاج، الإسكندرية، دلهي، كوتشين، مومباي، مدراس، فيجايوادا، كانور، تريشي، تريفاندرم، جايبور، احمد آباد، حيدر آباد، بانقلور، لاهور، مانيلا، دكا، كولومبو، والخرطوم وغيرها.
العوضي: تأهيل طواقم الرحلات وفق الإجراءات العالمية الجديدة
قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الكويتية م.كامل العوضي: «تحرص الخطوط الجوية الكويتية كل الحرص، على اتباع التعليمات والقرارات التي يصدرها مجلس الوزراء، وذلك منذ بداية جائحة فيروس كورونا، حيث قامت الشركة بتنفيذ كافة متطلبات الدولة وكان لها الدور البارز في إجلاء المواطنين من الخارج وجلب المستلزمات والمعدات الطبية إضافة إلى جلب المواد الغذائية سعيا منها لدعم القطاع الصحي والغذائي في البلاد، كما أن الخطوط الجوية الكويتية لم ولن تدخر جهدا في خدمة وطنها الحبيب الكويت وشعبها الكريم تنفيذا للرغبة السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد».
وأضاف العوضي: أن الخطوط الجوية الكويتية تعمل بشكل جدي واحترافي من حيث تدريب وتأهيل طواقم الرحلات على كيفية التعامل مع المسافرين وفق الإجراءات والمعايير العالمية الجديدة والخاصة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، مبينا أن الخطوط الجوية الكويتية لا تألو جهدا بالحرص على سلامة وصحة الركاب باتباعها كافة الإجراءات الوقائية اللازمة من حيث تعقيم الطائرات والمعدات والنقليات والتزام الطواقم بارتداء اللباس الواقي بالكامل إضافة إلى التزام الشركة بتطبيق إجراءات السلامة والصحة التي أوصت بها الإدارة العامة للطيران المدني والالتزام أيضا بإجراءات ركوب المسافرين للطائرة بالتباعد الجسدي.
واختتم العوضي قائلا: «تسعى الخطوط الجوية الكويتية جاهدة لخدمة عملائها وتقديم كافة سبل الراحة أثناء سفرهم.
كما أن الشركة بجميع منتسبيها وقطاعاتها الحيوية سواء العاملة في مطار الكويت الدولي أو في المبنى الرئيسي والمكاتب التابعة لها، تكرس كل جهودها بأن يظل أسطول الخطوط الجوية الكويتية والذي يمتلك أحدث وأجدد الطائرات المختلفة، دائما يجوب العالم كما اعتدنا عليه منذ العام 1954.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}