اعتبر البيع المباشر للمستهلكين هو الوسيلة الأساسية لنمو علامات تجارية وأسماء شهيرة في مختلف القطاعات، لكن الأمر تغير نوعاً ما عند صعود شركات للتجارة الإلكترونية مثل "أمازون دوت كوم" و"علي بابا".
ولطالما كانت المحال التجارية الكبرى تزخر بالمتسوقين المتنافسين للحصول على أفضل السلع، لكن شركات التجزئة الصغيرة نجحت في كسب ولاء مستهلكين وعلامات تجارية وأيضاً جذب دعم المستثمرين الذين ضخوا مليارات الدولارات في شركات البيع المباشر للمستهلكين.
عودة للتقاليد
- بدأت بعض شركات التجارة الإلكترونية والمحال الكبرى في ملاحظة ثمار يمكن جنيها من العودة إلى التقاليد والبيع بشكل مباشر للمستهلكين.
- تحولت بعض العلامات التجارية العالمية بشكل جزئي نحو البيع التقليدي بعيدا عن الإنترنت، كما أن بعض شركات التجزئة الإلكترونية نجحت في الأشهر الماضية في جذب مستهلكين جدد من خلال البيع المباشر التقليدي عبر متاجر عادية.
- لدى العلامات التجارية الشهيرة العديد من المستهلكين الموالين لها، ومن ثم ربما يكون من الصعب جذبهم من خلال عروض أو خصومات في الأسعار.
- في ظل جائحة "كورونا"، لجأ البعض من العاملين بالمنازل إلى بيع منتجات خاصة بشركات شهيرة بأنفسهم وأيضاً عرض منتجات لأسماء كبيرة أشهرت إفلاسها مثل "بروكس براذرز".
- مع إغلاق المتاجر الكبرى بسبب أزمة "كورونا"، انتعشت أنشطة البيع المباشر والتجارة الإلكترونية للمستهلكين، فقد قفزت مبيعات "نايكي" عبر الإنترنت بنسبة 75% إلى نحو ملياري دولار على أساس فصلي خلال الأرباع السنوية الأخيرة، كما قفزت مبيعات "لوليمون" بنسبة 68% إلى 352 مليون دولار.
- اعتمدت "نايكي" على الوصول مباشرة للمستهلكين وحققت مبيعات شكلت نحو 30% من إجمالي إيراداتها في الآونة الأخيرة، وهذا كان هدفاً لا تتوقع بلوغه قبل عام 2023.
- هناك بعض الشركات المتخصصة في بيع الأغذية والمشروبات لحقت بركب الانتعاش في البيع المباشر، وهي وسيلتها الأساسية أصلا في البيع، في حين اعتمدت شركات أخرى على التنويع من خلال الإنترنت والبيع المباشر.
- ها هي "بيبسيكو" قد أطلقت "بانتري شوب دوت كوم" و"سناكس دوت كوم" لبيع منتجاتها، كما ساعدت "شوبيفاي" شركات أخرى على إطلاق منصاتها للتجارة الإلكترونية، مشيرة إلى أنها نجحت في ذلك بالفعل مع "كرافت هاينز" خلال 7 أيام فقط في أبريل.
- في المقابل، لجأت شركات أخرى للمنتجات الغذائية والمشروبات إلى البيع المباشر للوصول إلى قاعدة أكبر من المستهلكين لا سيما الذين لا يزالون غير قادرين على استخدام الإنترنت والمنصات التكنولوجية في الشراء.
"كورونا" تلقي بثقلها
- يبدو الأمر مربكاً بعض الشيء للعلامات التجارية الكبرى ومتاجر التجزئة والبعض يتساءل: هل نذهب إلى المستهلكين مباشرة؟ أم نعتمد على الإنترنت؟ أم يمكن اللجوء لأطراف وسيطة؟
- رغم أزمة "كورونا" التي تلقي بثقلها السلبي على الأسواق العالمية، ربما تتغير سلوكيات المستهلكين بعض الشيء، فهذا وقت يفضل فيه البعض الشراء عبر الإنترنت، ويحاول فيه البعض الآخر شراء احتياجاته من المتاجر مباشرة - حال فتحها.
- بالطبع حققت أسماء كبرى مثل "بيبسيكو" زيادة في البيع عبر الإنترنت مستعينة بـ"أمازون" و"وول مارت"، لكن ذلك لم يمنعها من الاستفادة بالوسيلة التقليدية من خلال وقوف بائعيها في محال وبيع المنتجات للزبائن وجها لوجه.
- اتجه العديد من شركات التجزئة الناشئة إلى البيع المباشر للمستهلكين، وهذا ما أتى بثماره وانعكس إيجابياً على أدائها ونموها مما لفت أنظار العلامات التجارية العالمية.
- في بعض الدول الأكثر تضرراً من أزمة "كورونا" كالهند على سبيل المثال، سطع نجم البيع المباشر للمستهلكين بشكل قوي واعتبرت هذه الوسيلة بمثابة الحصان الأسود في سباق المبيعات.
- جاء ذلك على الرغم من قيود الإغلاق والعزل التي دفعت الكثيرين للشراء من منازلهم عبر الإنترنت، لكن الشركات الكبرى ذات القدرات الاستثمارية والمالية لجأت للبيع مباشرة عبر وسائل كالروبوت في التوصيل والبيع المباشر.
- يمكن أن يكون البيع المباشر وسيلة جيدة لتحقيق الدخل لبعض الأسر في أزمات مثل "كورونا" التي أجبرت مختلف الصناعات على تسريح العمالة وإغلاق المصانع والمتاجر.
- أثبت البيع المباشر قدرته على البقاء والصمود في وجه الأزمات حتى وسط اللاعبين الكبار الذين اتجهوا للبيع عبر الإنترنت.
المصادر: إيكونوميست، بيزنس وورلد
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}