كشفت دراسة أكاديمية حديثة أن الأشخاص الذين يحصلون على معلوماتهم من منصات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" هم الأكثر عرضة لتصديق ما يشاع من أنباء زائفة ونظريات للمؤامرة حول أزمة فيروس "كورونا".
أما غيرهم ممن يتابعون وكالات إعلامية وأخبارا تلفزيونية أو جهات رسمية، فهم الأكثر التزاماً بالنصائح والتوصيات الصحية المرتبطة بالفيروس التاجي كارتداء أقنعة الوجه والتباعد الاجتماعي.
المعلومات المضللة
- زادت الأزمات والضغوط على كاهل شركات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" في السنوات الأخيرة بسبب انتشار المعلومات المضللة على تلك المنصات حول العالم.
- في سياق أزمة مثل "كورونا"، هناك أسباب تدفع الكثيرين للاعتقاد في نظريات المؤامرة بشأن الفيروس التاجي لا سيما أنهم يستقون معلوماتهم من "فيسبوك" و"تويتر" وغيرهما.
- الذين يحصلون على معلوماتهم من الإعلام التقليدي أكثر وعياً من نظرائهم الذين يحصلون على المعلومات من وسائل التواصل الاجتماعي، هذا ما خلصت إليه الأبحاث والدراسات في زمن "كورونا".
- يأتي ذلك في الوقت الذي تشكل فيه المعلومات المضللة خطورة شديدة وقت الأزمات لما تبثه من أخبار زائفة تضر المستخدمين وتجعلهم أقل حذرا ووقاية من فيروس "كورونا".
- درس الباحثون الآثار السلوكية للأشخاص الذين يحصلون على معلوماتهم من وسائل التواصل الاجتماعي عبر ملايين التغريدات وآلاف المقالات المنشورة على "فيسبوك" و"تويتر" وغيرهما.
- انتقدت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كثيف نتيجة فشلها في وقف انتشار المعلومات المضللة حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 وزادت الانتقادات وسط أزمة "كورونا" رغم الجهود التي تبذلها هذه المنصات.
- في مايو، وضعت "تويتر" علامة تحذيرية على تغريدة خاصة بالرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" شكك من خلالها في وسيلة التصويت في الانتخابات عبر البريد، كما قيدت وصول "ترامب الابن" لحسابه لنشر فيديو يروج لعقار "هيدروكسي كلوروكين" في علاج "كورونا".
- تتواصل الجهود من الحكومات وشركات التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية لزيادة الوعي بشأن أزمة "كورونا"، لكن الشائعات تنتشر كالنار في الهشيم".
نظريات المؤامرة
- نتيجة انتشار المعلومات المضللة، أصبح الميل أكبر نحو نظريات المؤامرة واعتقاد البعض بأنه لا يوجد "كورونا" من الأساس بل إن الفيروس يمثل خدعة لضرب اقتصادات الغرب.
- انتشرت نظريات المؤامرة حول مواضيع عدة من بينها "كورونا" وما يحيط بها أيضا من شائعات كأن الفيروس تسرب من الصين لعرقلة إعادة انتخاب الرئيس "ترامب" لولاية ثانية وأيضاً بأن الملياردير "بيل جيتس" سيستغل جهود تطوير اللقاحات لزرع رقاقات إلكترونية لتعقب البشر.
- كشف مسح أجرته "ياهو" و"يو جوف" في مايو عن أن 44% من الأمريكيين يرون أن "جيتس" يريد استغلال اللقاح المضاد لـ"كورونا" بعد تطويره في تعقب الجميع، ونفى المؤسس الشريك لـ"مايكروسوفت" هذه الأنباء جملة وتفصيلاً.
- انتشرت أيضاً شائعات بأن الفيروس تم تطويره داخل مختبر سواء في "ووهان" بالصين أو غير ذلك، لكن العلماء أكدوا أنه انتقل من الحيوانات إلى البشر.
- يرى باحثون أن نظريات المؤامرة تميل أكثر للتصديق بسبب استعداد الأشخاص بسبب وسائل التواصل الاجتماعي أو غيره، كما أنهم يميلون من الناحية النفسية للاعتقاد في هذه الشائعات والأفكار لكونها تعكس ما بداخلهم في أوقات عدم اليقين.
- التقليل من خطورة "كورونا" في بعض الأحيان يعد من بين نظريات المؤامرة، فها هم الألمان قد تظاهر من بينهم البعض اعتراضاً على فرض قيود إغلاق مع انتشار الفيروس.
- في أبريل، اقترح الرئيس "ترامب" فكرة استخدام ضوء فوق بنفسجي داخل أجساد البشر للقضاء على فيروس "كورونا"، كما تحدث عن حقن المواطنين بالمعقمات والمطهرات، لكنه صرح لاحقاً بأنها مزحة.
- لا تزال هناك العديد من التحديات أمام البشر في القرن الحادي والعشرين رغم التطور التكنولوجي المذهل، فالصحافة التقليدية تتراجع في مقابل نمو سريع وواسع النطاق للصحافة الإلكترونية.
- بوجه عام، يجب بذل جهد أكبر في وقف انتشار المعلومات المضللة والأخبار الزائفة على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها خاصة في أوقات أزمات مثل "كورونا".
المصادر: ماركت ووتش، بيزنس إنسايدر
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}