أعلنت دائرة التعليم والمعرفة عن بدء إجراء فحص «كوفيد-19» (بي سي آر)، لأكثر من 15 ألف شخص أعضاء الكادر التعليمي والإداري في 205 مدارس خاصة عاملة في إمارة أبوظبي، فيما يتم حالياً إعداد آلية فحوص الطلبة، وآلية أخرى للسماح لأولياء الأمور بزيارة المنشآت التعليمية في حال سمح الوضع الصحي، وذلك في إطار خطة الدائرة لإعادة فتح المدارس وحماية الطلبة والعاملين في الميدان التربوي من انتشار فيروس كورونا المستجد، فيما دعا ذوو طلبة الدائرة إلى تحمل الكلفة المالية لفحص «كوفيد-19» الخاص بأبنائهم الطلبة.
وتفصيلاً، أكد وكيل دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، عامر الحمادي، أنه بنهاية الأسبوع الجاري سيكون جميع الطاقم التدريسي في المدارس الخاصة العاملة بالإمارة قد أنهى إجراء الفحوص الخاصة بـ«كوفيد-19»، مشيراً إلى أن أفراد الكادر التعليمي المتواجدين خارج إمارة أبوظبي في الوقت الحالي وضعت الدائرة لهم طرقاً لتسهيل عملية الفحص.
وقال الحمادي: «إجراءات الفحص تتم بالتعاون مع شركة صحة، وفي حال قيام أحد الكوادر التعليمية بإجراء مسحة الأنف خارج المدرسة ستكون (صحة) المعنية بقبوله أو رفض الفحص حسب الاشتراطات الفنية والمعايير الخاصة بها»، مشيراً إلى أن أحد الاشتراطات الخاصة بإعادة فتح المدارس الخاصة في أبوظبي هو خضوع جميع العاملين فيها للفحص، بالإضافة إلى الإجراءات الاحترازية المعمول بها في الدخول والخروج اليومي، وفي مقدمتها قياس درجة الحرارة يومياً.
وأشار إلى أن جميع الطلبة في عمر 12 عاماً فما فوق سيخضعون لفحص «كوفيد-19»، بناء على التوصيات الصادرة عن الجهات المختصة، وتقوم الدائرة حالياً بوضع الآلية الخاصة بإجراء هذه الفحوص والتي سيعلن عنها خلال الأيام القليلة المقبلة بمجرد الانتهاء من فحص الكادر التعليمي.
فيما أكدت دائرة التعليم والمعرفة، أنه اعتباراً من الأسبوع المقبل، سيقوم فريق الامتثال التابع لها بزيارات ميدانية تشمل 205 مدارس خاصة، للوقوف على مدى جاهزيتها الفعلية لإعادة فتح أبوابها واستقبال الطلاب على مقاعد الدراسة، لإصدار الموافقات الفورية لإعادة فتح المدارس مع بداية الفصل الدراسي المقبل، مشيرة إلى أن هذه الفرق ستواصل دورها في القيام بزيارات ميدانية لكل المدارس الخاصة بشكل دوري لتقييم المخاطر.
من جهة أخرى أكد مديرو مدارس خاصة، لـ«الإمارات اليوم» أن فحص (بي سي آر) الخاص باكتشاف فيروس «كورونا»، الذي يتم إجراؤه لجميع العاملين في المدارس، تتحمل دائرة التعليم والمعرفة كلفته المالية، وأن المعلمين والإدارات المدرسية لم يتحملوا أي شيء بخصوصه، ووجهوا الشكر للدائرة لحرصها على سلامة المعلمين والطلبة قبل بداية العام الدراسي الجديد.
في المقابل، دعا ذوو طلبة دائرة التعليم والمعرفة إلى تحمل الكلفة المالية المترتبة على إجراء الفحص للطلبة، والبالغة 370 درهماً، أسوة بما تم مع جميع المعلمين والإداريين العاملين في المدارس الخاصة، لتخفيف الأعباء المالية المترتبة على ذلك الأمر، خصوصاً أن العديد منهم لديه أكثر من طالب فوق 12 عاماً، مشيرين إلى أن مدارس أطفالهم أرسلت لهم تعليمات بضرورة إجراء الفحص قبل العودة إلى المدرسة، وتسليم نتيجة إيجابية أو إبرازها عبر تطبيق الحصن، ما يفيد بأن الفحص سيكون من جانبهم في أحد المراكز ولن يكون داخل المدرسة.
مراقبة تأقلم الطلبة مع الإجراءات
كانت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي أعلنت قصر الحضور للمدارس خلال الأسابيع الأربعة الأولى من بدء الدراسة في 30 أغسطس الجاري على الصفوف من الروضة حتى الصف الخامس فقط، فيما سيتم تطبيق التعليم عن بُعد على طلبة الصفوف من السادس حتى الـ12 خلال تلك الفترة، على أن يبدأ دوامهم داخل الصفوف المدرسية عقب أربعة أسابيع من بدء الدراسة، لمنح المدارس فرصة لمراقبة مدى تأقلم الطلبة الصغار مع الإجراءات والتخطيط لعودة بقية التلاميذ.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}