تراجعت عمليات إعادة شراء الأسهم من قبل الشركات الأمريكية المدرجة بمؤشر "إس آند بي 500" بمقدار النصف في الربع الثاني إلى أدنى مستوياتها في ثماني سنوات.
وبناءً على ما نشرته "فاينانشيال تايمز" عن البيانات الأولية الصادرة من "إس آند بي داو جونز إندسيز"، فإن إجمالي الإنفاق على عمليات إعادة شراء الأسهم من قبل الشركة المدرجة في مؤشر "إس آند بي 500" بلغ 89.7 مليار دولار في الربع الثاني منخفضًا 46% على أساس سنوي.
وتعتمد تلك التقديرات على 95% من الشركات المدرجة بالمؤشر، وتمثل أقل مستوى فصلي منذ الربع الأول من عام 2012، وذلك بسبب الارتفاع الحاد في حالة عدم اليقين وتراجع الأرباح.
ووفقًا للبيانات، فإن "آبل" - التي تجاوزت قيمتها السوقية مستوى تريليوني دولار أمس الأربعاء للمرة الأولى على الإطلاق - لا تزال أكبر الشركات إنفاقًا في الربع الثاني، إذ أعادت شراء أسهم بقيمة 17.6 مليار دولار من أسهمها سواء بشكل مباشر في السوق أو من خلال تسوية خيارات أسهم.
وفي المرتبة الثانية، جاءت "تي - موبايل يو إس"، إذ أعادت شراء أسهم بقيمة 17.1 مليار دولار، وكانت كل من "ألفابت" و"مايكروسوفت" من بين كبرى الشركات التي عززت عمليات إعادة شراء الأسهم خلال تلك الفترة إلى جانب "بيركشاير هاثاواي".
وأعادت "بيركشاير هاثاواي" التي يديرها "وارن بافيت" شراء أسهم بقيمة 5 مليارات دولار خلال الربع السنوي، وبلغت السيولة النقدية لدى 146.6 مليار دولار بنهاية يونيو.
ونتيجة لتراجع إجمالي الإنفاق على عمليات إعادة الشراء، فإن إنفاق الشركات المدرجة بالمؤشر على توزيعات الأرباح النقدية تجاوز إنفاقها على إعادة شراء أسهمها للمرة الأولى منذ عام 2009.
وأظهرت البيانات أن الشركات المدرجة بالمؤشر أعادت حوالي 119 مليار دولار من أرباحها للمستثمرين في صورة توزيعات نقدية خلال الربع السنوي، مرتفعة هامشيًا على أساس سنوي على الرغم من أزمة "كورونا".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}