اطلعت وزارة التربية والتعليم خلال لقاء افتراضي على إطار عالمي لإعادة فتح المدارس وضعته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) واليونيسف ومجموعة البنك الدولي وبرنامج الأغذية العالمي.
وسارعت عدة دول حول العالم في تطبيقه ويضع الإطار معايير خاصة متعلقة بإعادة فتح المدارس وفق اشتراطات صارمة تحافظ على سلامة الطلبة.
وتضمن كذلك إعادة إدماجهم في البيئة التعليمية لمواصلة المسيرة التربوية التي حال دون استمرارها تفشي فيروس كوفيد 19 في مختلف دول العالم.
شارك باللقاء الذي نظمته إدارة المنظمات والعلاقات التعليمية الخارجية ولجنة التربية لشؤون المنظمات الدولية التابعة للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، كل من سوزان جرانت لويس، مدير المعهد الدولي للتخطيط التربوي - اليونسكو والمدير العام المساعد بالإنابة وممثلين عن قطاع الرعاية الأنشطة في وزارة التربية والتعليم و قطاع تحسين الأداء، وقطاع العمليات المدرسية 1، وقطاع العمليات المدرسية 2، وقطاع الرقابة، قطاع الخدمات المساندة، وإدارة سياسات التعليم، وإدارة الاستراتيجية والمستقبل، وإدارة التدريب والتنمية المهنية، وإدارة الإرشاد الاكاديمي المهني، وقسم برامج تدريب القيادات، ودائرة التعليم والمعرفة، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص.
ويهدف اللقاء إلى التعرف على المعايير الخاصة التي حددها الإطار لإعادة فتح المدارس وتقديم الدعم والمساهمة في الاستعدادات الوطنية في عملية التخطيط التربوي، إلى جانب ذلك توضيح كيفية تنفيذ فتح المدارس بما يراعي السلامة العامة للطلبة.
واستعرضت سعادة سوزان جرانت لويس آثار تفشي فيروس كوفيد 19 على التعليم عالميا مشيرة إلى أن الطلبة في معظم دول العالم انقطعوا عن التعليم التقليدي حيث استعاضت معظم دول العالم بأدوات التعلم الذكي لمواصلة تعليم مواطنيها رغبة منهم في التقليل من آثار الجائحة والحفاظ على مستوى مقبول من استمرارية العملية التعليمية خاصة للمراحل التعليمية المتقدمة.
وهو ما أدى إلى ظهور إشكالية تتعلق في تهميش طلبة المراحل الدنيا في التعليم العام وعدم حصولهم على تعليم جيد خلال الجائحة وهو ما يستدعي البحث في سبل كفيلة بالارتقاء بتحصيلهم الأكاديمي.
وأكدت لويس أنه على المعنيين بوضع السياسات التربوية العمل مع أفراد المجتمع من أجل بناء جسور ثقة بين كافة المعنيين بالشأن التربوي تمهيدا لإعادة فتح المدارس واستقبال الطلبة وفق ضوابط تراعي الجوانب الصحية للطلبة وجودة البيئة التعليمية كذلك محددة ثلاث مراحل لإعادة فتح المدارس وهي مرحلة ما قبل إعادة فتحها وخلال افتتاحها بشكل جزئي وتتمثل المرحلة الثالثة بإعادة افتتاح المدارس بشكل كامل.
مؤكدة أن هذه المراحل من شأنها خلق أجواء إيجابية والانتقال من الأنماط التعليمية المتبعة خلال فترة الجائحة إلى الأنماط التعليمية التقليدية الاعتيادية.
وحدد الإطار العالمي ثلاث مراحل لإعادة فتح المدارس كفيلة بتحقيق الغرض من كل مرحلة بما ينسجم مع خطط كل دولة لإعادة استئناف الدوام المدرسي بشكل فعال منها وضع الاستعداد والسياسات والإجراءات المهمة وخطط التمويل المطلوبة لتحسين التعليم، مع التركيز على أمان العمليات، بما في ذلك تعزيز ممارسات التعلّم عن بُعد وذلك خلال مرحلة ما قبل إعادة فتح المدارس.
فيما يجب في المرحلة الثانية وهي فتح المدارس بشكل جزئي العمل على تبنّي أساليب استباقية لإعادة إدماج الأطفال المهمشين وغير الملتحق بالمدراس، والاستثمار في خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية للحد من الأخطار، والتركيز على التعليم التعويضي لاستدراك فترة التدريس المفقودة.
فيما يجري بالمرحلة الثالثة وهي فتح المدارس بشكل كامل رصد فاعل لمؤشرات الصحة، وزيادة التركيز على الصحة والحماية، وتعزيز أصول التعليم، وتكييف التعلّم عن بُعد لأساليب التدريس والتعلّم المختلطة، بما في ذلك تقديم معارف بشأن الوقاية من انتقال الأمراض ومنعها، وتطرق الاجتماع إلى عدة نماذج مختلفة من دول العالم طبقت الإطار وكان له دور فاعل في إعادة انتظام الطلبة في الدوام المدرسي بشكل آمن.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}