سرّع فيروس "كورونا" من الاتجاه نحو العمل عن بعد حول العالم، في ضوء التحديات المستمرة التي تواجهها المنظمات والعمال الذين يكافحون من أجل التكيف والأداء في مواجهة جائحة عالمية.
وشجّعت الكثير من الشركات العالمية موظفيها على العمل من المنزل، وتغيرت طبيعة العمل والروتين اليومي للموظفين، وبدأ عصر جديد من الجداول الزمنية المرنة وغيرها من التحولات.
وبناءً على دراسة حديثة أجراها باحثون بكلية "هارفارد" للأعمال ونشرتها "الإيكونومست" أصبح الموظفون يحضرون المزيد من الاجتماعات عن طريق الفيديو وليس بصورة شخصية، ويرسلون المزيد من رسائل البريد الإلكتروني، ويعملون ساعات أكثر مع التحول واسع النطاق إلى العمل من المنزل في مارس.
وحللت الدراسة بيانات تم الحصول عليها من مزود لخدمات تكنولوجيا المعلومات تشمل أكثر من 3 ملايين شخص في 16 مدينة في أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط.
ومقارنة بمستويات ما قبل الإغلاق بسبب "كورونا"، أظهرت الدراسة ارتفاع متوسط عدد الاجتماعات التي يحضرها الموظف بحوالي 13%، كما زاد عدد الحضور في الاجتماعات 13.5%، وربما يرجع ذلك إلى عقد الاجتماعات عبر الفيديو.
كما أشارت إلى انخفاض وقت الاجتماعات بحوالي 20% أو 12 دقيقة في المتوسط، وأن الأوروبيين كانوا أكثر حرصًا من الأمريكيين على اختصار الاجتماعات، وكان الاتجاه أكثر وضوحًا في بروكسل وأوسلو وزيورخ.
وعلى الرغم من أن العمل من المنزل يعني توفير المزيد من الوقت – الذي كان يهدَر في التنقل - الذي يقضيه الأفراد لأنفسهم، ولكن أظهرت النتائج عكس ذلك، إذ زادت ساعات العمل في كافة المدن الست عشرة التي شملتها الدراسة.
وأوضحت أنه في المتوسط يقضي الأفراد 48.5 دقيقة إضافية يوميًا في العمل، وهو ما يزيد على متوسط وقت التنقل في أمريكا وأوروبا.
ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع معدل إرسال رسائل البريد الإلكتروني بعد ساعات العمل العادية، وأثناء ساعات العمل أيضًا، لأنها الوسيلة البديلة للتحدث وجهًا لوجه.
المصدر: الإيكونومست
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}