أكد السيد محمد علي القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، خلال استضافته عن بعد في برنامج (ترابط 2)، الذي ينظمه معهد البحرين للتنمية السياسية، أن خدمات الهيئة وتطوير هذه الخدمات، جزء من التوجيهات الملكية السامية في توظيف التقنيات الحديثة لمواكبة التطور، واستمرار الخدمات الحكومية الإلكترونية.
وقال: "إن جائحة كورونا أثبتت جاهزية المملكة في توظيف التكنولوجيا، وهي من أفضل الدول في التعامل مع هذه الجائحة وآثارها، وذلك استجابة لقرارات مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله واللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله".
وقدم الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية نبذة تعريفية عن الهيئة وقطاعاتها وأبرز الجهود التي تبذلها بمختلف إداراتها من أجل تحقيق التحول الرقمي، كما استعرض جهود الهيئة في مجال تطويع التقنيات الحديثة، وإطلاق الخدمات الإلكترونية الجديدة من أجل الحد من آثار كوفيد-19.
وقال القائد إن تطوير خدمات الحكومة إلكترونيا هو جزء من الاهتمام باستمرارية الخدمات الحكومية، مؤكدا في الوقت نفسه أن الهيئة تولي اهتماما كبيرا لكل ما يحقق سعادة ورضا المواطن والمحافظة على صحته ووقته وتسهيل الإجراءات الخاصة بمعاملاته واحتياجاته.
وأوضح القائد خلال اللقاء الافتراضي والمنعقد عبر تطبيق (ZOOM) أن هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية تعد شريكا للخطة الوطنية (بحريننا)، وتعمل مع جميع شركاء الخطة لتقديم ودعم المبادرات والخدمات الإلكترونية، مشيرا إلى أن حرص وتعاون مؤسسات الدولة على تقديم الخدمات تأتي جميعها ضمن أهداف تعزيز المواطنة وترسيخ القيم.
وأشار القائد إلى حرص الهيئة على تعزيز التواصل مع كافة المواطنين والمقيمين من خلال إتاحتها لمجموعة من القنوات مثل النظام الوطني للمقترحات والشكاوى "تواصل"، وحساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، واستطلاعات الرأي التي تطرحها عبر موقعها الإلكترونية، وكذلك من خلال دراسة رضا المتعاملين السنوية والتي تقيس مدى رضا الجمهور عما يقدم لهم من خدمات وقنوات إلكترونية.
وأوضح أن عدد الخدمات الإلكترونية التي قدمتها هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية للمواطنين منذ تدشينها حتى اليوم بلغ 470 خدمة إلكترونية متكاملة بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية، كما بلغ إجمالي عدد الزيارات إلى بوابة الحكومة الإلكترونية خلال الفترة من يناير وحتى يوليو 2020 أكثر من خمسة ملايين و500 ألف زيارة.
وقال الرئيس التنفيذي: "إن الهيئة أنجزت 86 ألف معاملة إلكترونية لخدمات بطاقة الهوية، ومعدل التصدي للهجمات الإلكترونية بلغ 331 مليون، كما يبلغ إجمالي عدد الحالات الواردة إلى النظام الوطني للمقترحات والشكاوى (تواصل) نحو 148 ألفا، والتي تم الرد عليها من خلال الجهات الحكومية المنضمة إلى النظام بنسبة التزام بلغت 99% للرد خلال الفترة الزمنية المحددة".
وبين القائد أنه خلال الفترة من يناير وحتى أغسطس من العام 2020 بلغ عدد الحالات الواردة للنظام ما يقارب 42 ألف حالة، مما يعكس الزيادة الواضحة في إقبال الجمهور على النظام في ظل زيادة وتيرة التحول الإلكتروني للخدمات الحكومية في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أنه في بداية جائحة كورونا تم تسريع عمليات تقديم الخدمات وزيادة عددها والاستجابة لمقترحات الجمهور بما يخدم العملية.
وعن أبرز الخدمات والمبادرات التي قدمتها هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في فترة جائحة كورونا، أكد القائد أن خدمات الهيئة تنوعت وتمثلت في تمكين موظفي الحكومة من العمل عن بعد بما لا يقل عن 50 %، وعقد اجتماعات إلكترونية، ودعم التعليم الإلكتروني ونقل المنظومة التعليمية إلى السحابة الإلكترونية، وإطلاق خدمات إلكترونية جديدة وصلت إلى 45 خدمة مضافة إلى حزمة الخدمات، وتوفير تطبيق (مجتمع واعي) وربطه بأنظمة الخدمات الحكومية المعنية، مشيرا إلى أن عدد مرات تحميل التطبيق بلغت منذ تدشينه حتى اليوم أكثر من مليون، ويدل ذلك على ثقة وأهمية التطبيق بالنسبة للجمهور وهو نظام عالمي أثبتت فاعليته في هذه الظروف.
وتطرق القائد إلى التعاون مع جامعة البحرين من خلال دراسة سنوية لتعامل المراجعين مع الخدمات الإلكترونية، ورصد الآراء بكل جدية وتطوير النظام وفقها بما يخدم المستخدمين.
وأكد أن مجلس الوزراء الموقر وجه كافة المؤسسات والهيئات في ظل جائحة (كوفيد 19) بسرعة التحول الإلكتروني، موضحا أن دور الهيئة تمثل في تقديم 45 خدمة، وأهم تلك الخدمات خدمات وزارة العدل التي تعاملت مع الجائحة من خلال تحويل المحاكم إلى محاكم إلكترونية خلال أسبوع، وبطاقة الهوية، وعدد من إدارات وزارة الداخلية التي قدمت خدماتها إلكترونيًا.
وعن دور الهيئة في تسهيل العملية التعليمية في ظل جائحة كورونا، قال القائد إن الهيئة تعاونت مع وزارة التربية والتعليم فيما يخص بالصفوف الإلكترونية التي سيتم تفعيلها بشكل أكبر، وتزويد الطلبة بأجهزة حاسوب محمولة لمتابعة العملية التعليمية من خلال المؤسسة الملكية الخيرية.
وأكد أن جائحة كورونا فتحت الباب لتفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير وجلي في مملكة البحرين، ومن خلال عمل العديد من الجهات إلكترونيًا، وتحميل تطبيقات وخدمات سهلت العمل لدى العديد من الوزارات منها وزارة الصحة التي خدمتها التقنية بتطبيق (مجتمع واعي) وخدمات توصيل الأدوية، وحجز مواعيد والاستشارة عن بعد.
وتطرق القائد في هذا الجانب إلى المشاريع المستقبلية التي تركز على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي برزت في تطبيق (مجتمع واعي) بدون التدخل البشري، وقال إن رصد الإصابات من خلال التطبيق تتراوح في اليوم الواحد بين 15% إلى 40 % مما يقلل من تكلفة الفحص الروتيني.
ونوه إلى أن هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بصدد إطلاق استراتيجية جديدة من خلال العمل والتعاون مع عدد المنظمات العالمية، وخبراء من الخارج بتوجيه من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات.
واختتم الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية اللقاء بالتأكيد على أن جميع الملاحظات والاستفسارات والمقترحات التي تقدم بها المشاركون ضمن برنامج (ترابط2) هي محل اهتمام ومتابعة وأن الهيئة ستعمل على دراسة كافة المقترحات المقدمة وتنفيذ الممكن منها.
الجدير بالذكر أن برنامج (ترابط 2) الذي ينظمه معهد البحرين للتنمية السياسية يهدف إلى فتح نافذة للمواطنين للتواصل مع المعنين، وتسليط الضوء على التشريعات والمبادرات التنموية للرقي بالخدمات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}