أفادت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، بأن الهجمات الإلكترونية التي تزايدت خلال الفترة الأخيرة بسبب جائحة «كورونا»، تستهدف القطاعات الحيوية، سواء للجهات الحكومية أو الخاصة، موضحة أن زيادة الهجمات يرجع بشكل أساسي إلى استخدام الأفراد والمؤسسات، الوسائل التقنية لتنفيذ أعمالهم، مثل العمل عن بُعد والتعلم عن بُعد، فضلاً عن التسوق عبر الإنترنت نتيجة القيود الني فرضتها ظروف «كورونا».
وذكرت لـ«الإمارات اليوم» أن أكثر الهجمات شيوعاً، هي هجمات التصيد الإلكتروني عبر البريد الاحتيالي والمواقع المزورة، داعية مختلف الجهات الحكومية والخاصة إلى تحديث الأنظمة الخاصة بالأمن الإلكتروني بشكل مستمر لمنع استغلال الثغرات فيها للوصول إلى المعلومات الحساسة.
تزايد الهجمات
وتفصيلاً، حذّرت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الدولة، من أن الهجمات الإلكترونية التي تزايدت أخيراً بسبب جائحة «كورونا» تستهدف جميع القطاعات الحيوية والتي تشمل الجهات الحكومية والخاصة من دون تفرقة، حيث تعتمد على المعلومات ومدى الاستفادة من معلومات الجهة بحد ذاتها بصرف النظر عما إذا كانت جهة حكومية أو خاصة.
وأوضحت «تنظيم الاتصالات» رداً على أسئلة لـ«الإمارات اليوم»، أن تزايد الهجمات الإلكترونية بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة يرجع إلى قيام المؤسسات والأفراد في العديد من الدول باستخدام الوسائل التقنية لتنفيذ أعمالهم، مثل العمل عن بُعد والتعلم عن بُعد، فضلاً عن التسوق الإلكتروني وغيره، وذلك نتيجة للقيود التي فرضتها الظروف الأخيرة الخاصة بجائحة «كورونا» مما جعل قراصنة الإنترنت ينشطون في الهجمات الإلكترونية ووسائل الاحتيال الإلكتروني للإيقاع بالمستخدمين، لاسيما تلك الفئات التي لم تعتد على استخدام التقنية بشكل كبير.
الهجمات الأكثر شيوعاً
وبينت «تنظيم الاتصالات» أن أكثر الهجمات شيوعاً، هي هجمات التصيد الإلكتروني والمتعلقة بالبريد الإلكتروني الاحتيالي والمواقع المزورة، وذلك لأنها تعتمد على مدى وعي المستخدمين أكثر من قوة الأنظمة الإلكترونية، مشيرة إلى أن وسائل الاحتيال متنوعة ومتشعبة، ولذلك فهناك دائماً فرصة أكبر لخداع بعض المستخدمين واستغلال بياناتهم وصلاحياتهم للوصول إلى المعلومات الحساسة بشكل أسهل مما لو تمت محاولة اختراق الأنظمة الإلكترونية.
وأضافت الهيئة، أن بعض الهجمات تحاول البحث عن ثغرات أمنية في الأنظمة المستخدمة لدى المؤسسات والأفراد لاستغلالها في اختراق المؤسسات والسيطرة عليها، لافتة إلى أن معظم هذه الهجمات يتم إيقافها من قبل الأنظمة التقنية المتقدمة قبل أن تصل إلى المؤسسات أو الأفراد.
قلة الوعي
وذكرت «تنظيم الاتصالات» أنه بحسب الإحصاءات، فإن الكثير من الهجمات سعت لاستغلال قلة الوعي لدى البعض لتحقيق أهدافها عبر نشر الروابط الاحتيالية التي تسعى لسرقة معلومات المستخدمين وبياناتهم البنكية، وإضافة البرمجيات الخبيثة التي قد تؤدي إلى حذف بيانات مهمة من مؤسسات أو إيقاف بعض الأنظمة أو التسلل إليها، والتي يتم نشرها أيضاً عبر خداع فئات من المستخدمين لكسب ثقتهم وتنزيل هذه البرمجيات.
ودعت الهيئة مختلف الجهات الحكومية والخاصة إلى التركيز على تحديث الأنظمة الخاصة بالأمن الإلكتروني بشكل مستمر لمنع استغلال الثغرات فيها للوصول إلى المعلومات الحساسة، مشددة على أنه ينبغي أخذ نسخ احتياطية للأنظمة ومحتوياتها بشكل دوري بجانب تفعيل منظومة أمن سيبراني متكاملة في المؤسسة، تشمل أنظمة دفاع وتحليل وسياسات لأمن المعلومات والاستجابة للحوادث السيبرانية.
وطالبت مختلف الجهات الحكومية والخاصة بالتركيز على توعية الموظفين حول المخاطر الأمنية المتعلقة باستخدام التقنيات، وسبل التعامل معها والإبلاغ عنها والممارسات الآمنة حتى يكونوا خط الدفاع الأول عن المؤسسة.
إحباط
وكانت «تنظيم الاتصالات»، أعلنت في أغسطس الجاري، أنها أحبطت 432 ألفاً و219 هجمة على مواقع إلكترونية في الدولة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، وذلك بعد تصاعد الهجمات من جانب مجرمي الإنترنت الذين يحاولون استغلال تداعيات أزمة «كورونا».
حماية
أكدت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، أن الفريق الوطني للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي (aeCERT) التابع لها يوفر الحماية للبنى التحتية للحكومة الاتحادية، فضلاً عن مراقبة وإيقاف الهجمات التي تترصدها، وذلك من خلال باقة متكاملة من خدمات الأمن السيبراني، تشمل التوعية والتدريب والتدقيق على جودة الأنظمة والتطبيقات الحكومية وكشف ثغراتها والاستجابة للحوادث السيبرانية، مشيرة إلى توفير الخدمات مجاناً بهدف تعزيز حماية الحكومة الرقمية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}