تعرض سوق الأسهم الأمريكي لموجة بيعية مؤخراً مع خسائر ملحوظة في قطاع التكنولوجيا، بعد التعافي الحاد من القاع المسجل في مارس الماضي والذي أحدثه وباء "كورونا".
"لكن السوق الصاعد في الأسهم الأمريكية لم ينته بعد على الرغم من بعض الانتكاسات".. هكذا يعتقد محللون في بنك "جولدمان ساكس" خلال مذكرة بحثية نقلتها صحيفة "فايننشال نيوز".
ويرصد البنك الأمريكي عشرة أسباب توضح لماذا سيواصل سوق الأسهم الأمريكي الصعود:
الأول: السوق في المرحلة الأولى من الدورة الجديدة والتي تتكون من أربع مراحل وهي "الأمل والنمو والتفاؤل والتشاؤم".
وتبدأ هذه المرحلة - والتي تكون الجزء الأقوى من دورة السوق - عادةً في فترة الركود الاقتصادي، حيث يبدأ المستثمرون في توقع التعافي، وهذا هو ما شهدناه هذا العام.
الثاني: زيادة احتمالية التوصل للقاحات ضد الفيروس يجعل التعافي الاقتصادي أكثر استمرارية، حيث يضع المحللون في اعتبارهم توقعات الموافقة على لقاح واحد على الأقل هذا الخريف.
وبحسب المذكرة: "من المحتمل أن يواصل واضعو السياسات الاقتصادية ضخ التحفيزات والسماح بتسارع النمو الاقتصادي لبعض الوقت من أجل تحقيق التعافي الاقتصادي، وهو الأمر الذي سيدفع الأصول والأسهم المحفوفة بالمخاطر لأعلى على الأرجح".
الثالث: التوقعات الاقتصادية تتخذ منحنى صعودياً، حيث قام الاقتصاديون في البنك بمراجعة التقديرات الاقتصادية بالرفع.
الرابع: مؤشر البنك لرصد "السوق الهابط" منخفضاً، حيث يشير هذا المؤشر إلى مخاطر منخفضة لوجود سوق هابطة أخرى (44%)، على الرغم من تقييمات السوق المرتفعة.
الخامس: الدعم القوي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي والحكومة يقلل من مخاطر حدوث تطورات غير متوقعة، حيث إن الاستجابة السريعة والقوية للأزمة ساهمت في تقليل مخاطر حدوث ركود اقتصادي طويل الأمد.
السادس: علاوة مخاطرة الأسهم - وهي العائد الزائد الذي يحصل عليه المستثمر عندما يستثمر في سوق الأسهم مقارنة بالاستثمار الذي لا ينطوي على مخاطر - لا يزال لديها مساحة للهبوط، مع خفض السياسة التحفيزية من مخاطر الاستثمار في الأسهم.
السابع: تبني البنك المركزي سياسات معدلات الفائدة الحقيقية (بعد استبعاد أثر التضخم) السالبة ستعمل على تعزيز الأسهم.
الثامن: توفر الأسهم تحوطاً ضد التضخم، حيث يساهم انخفاض معدلات التضخم في الإضرار بالعلاوة ذات الصلة بالسندات، ما يعني أن الأسهم توفر تحوطاً أكبر في حالة تسارع التضخم بشكل غير متوقع.
التاسع: تبدو الأسهم رخيصة مقارنة مع ديون الشركات، حيث إن الشركات ذات الميزانيات العمومية القوية - مثل عمالقة التكنولوجيا - تدفع عوائد ضعيفة على السندات كما أنها تقدم توزيعات أرباح ضئيلة، الأمر الذي يفترض أن يساعد في مزيد من النمو للأسهم.
العاشر: التكنولوجيا ليست فقاعة، حيث إن فيروس "كورونا" ساهم في تسريع الاتجاه الرقمي الحالي مع تحول المستهلكين سريعاً نحو الإنترنت.
ويقول المحللون: "نعتقد أن هذا التحول في الاقتصاد وأسواق الأسهم لديه مجال للاستمرار، ويمكن لهذه الشركات أن تدفع التقييمات والعوائد للأعلى في هذا السوق الصاعد".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}