أكد العميد الركن أحمد علي الشحي مدير مديرية المؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة أبوظبي، أن سلامة النزلاء وتوفير العلاج لهم حق من حقوقهم وواجب علينا توفير الدواء والعلاج لهم، وعلى أعلى مستوى، ولذلك كان هدفنا منذ بداية جائحة كورونا هو الوصول للعدد صفر في المؤسسات العقابية والإصلاحية.
ولفت إلى الإجراءات الاحترازية التي تم تطبيقها ترجع للجاهزية للقيادة العامة لشرطة أبوظبي في جميع مكوناتها وأجهزتها للتعامل مع أي طارئ، كذلك التنسيق المشترك بين الشركاء الاستراتيجيين في شرطة أبوظبي بشكل عام وفي مديرية المؤسسات العقابية والإصلاحية بشكل خاص، إضافة إلى تطبيق حزمة من الإجراءات الوقائية الاحترازية.
وأضاف العميد الركن أحمد علي الشحي لـ» الاتحاد» : هناك إجراءات ضمن حزمة من الخدمات الإلكترونية ومع بداية التقارير الواردة عن انتشار الجائحة بدأنا الخطوات الاستباقية، حيث تم وضع خطط معينة، والتي تضم لخطط الإلكترونية للتقليل من خروج النزلاء في العالم الخارجي إضافة إلى تقليل الاحتكاك مع النزلاء من قبل العاملين أو النزلاء أنفسهم، لافتاً إلى أنه من خلال هذه الإجراءات الإلكترونية استطعنا تطبيق «التقاضي عن بعد» بالشراكة مع دائرة القضاء بأبوظبي ، حيث تم توفير شاشات في المحاكم والنيابات وفي المؤسسات العقابية والإصلاحية، للتمكّن من التقاضي عن بعد دون الحاجة للذهاب للمحاكم أو النيابات أو تقديم طلب معين.
«برنامج أمانتي»
وأضاف نقوم باستخدام «برنامج أمانتي» وهو برنامج بالتعاون مع بنك أبوظبي الأول بحيث استطعنا عمل اتفاقية معهم، بحيث لا يجهد أهل النزلاء أنفسهم للوصول إلى المؤسسات العقابية والإصلاحية، بحيث يستطيعون التوجه إلى أي فرع من فروع بنك أبوظبي الأول وإيداع المبالغ النقدية للنزيل الموجود في المؤسسات العقابية، إضافة إلى تخفيف العبء على كبار السن، وأصحاب الهمم أو من شاءت ظروفهم عدم الوجود في بعض الجهات. إضافة إلى خدمة «نافذتي» التي كان لها أثر كبير على المجتمع المحلي، لافتا إلى أنه تم تجهيز 22 مركزاً على النطاق الجغرافي لإمارة أبوظبي سواء مدينة أبوظبي أو العين أو الظفرة، بحيث يستطيع أقرباء النزيل التواصل المرئي معه.
كما تم توظيف «خدمة معين» وهي خدمة مختصة بالنزيل نفسه في كل عنبر، موضحاً أنها شاشات ذكية داخل عنابر السجناء، بحيث تمكّن السجناء، من خلال لمسة واحدة، من تسجيل كل طلباتهم والتعرف إلى الجدول اليومي للأنشطة والوجبات الغذائية ومواعيد الفحص الطبي وغيرها.
وتابع الشحي: أن الشخص يستطيع أن يقضي كل حياته من خلال هذا الجهاز، بحيث يستطيع النزيل أن يقوم بتقديم الخدمات التي يحتاجها في المؤسسات العقابية والحصول عليها، والتي تتضمن، الشراء أو الزيارة أو الخدمات القانونية، أو تقديم شكوى أو مقترح، أو الحصول على خدمات العيادة أو الاتصال، وغيرها من الخدمات الحيوية بلمسة واحدة، عبر شاشات في أماكن وعنابر النزلاء.
«التعليم عن بُعد»
أشار العميد الركن أحمد الشحي إلى استمرار «التعليم عن بُعد» في المؤسسات العقابية، لافتاً إلى أنه مع بداية الجائحة، تم تفعيل شراكات مع الشركاء المحليين، وما زال النزلاء يتعلمون وينتظمون في دراستهم، مضيفاً أن المؤسسات العقابية والإصلاحية منفتحة على أي تجربة ممكن أن تفيد النزيل، موضحاً أنه أحياناً يتم التقيد ببعض القيود من مؤسسات التعليم العالي والتي تتطلب شروطاً وساعات معينة لحضور النزيل بهدف تصديق الشهادة، وقال نحن على اطلاع على جميع التجارب التي نستفيد منها ونفيد منها النزلاء الموجودين، موضحاً أنه إذا تم تأهيل النزيل فسيكون إنساناً صالحاً يخدم مجتمعه.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}