لماذا تسبب "يوم البطارية" في إحباط مستثمري "تسلا"؟

خرج المستثمرون من متابعة الحدث الذي طال انتظاره "يوم البطارية" محملين بمزيج من مشاعر الإحباط وخيبة الأمل، وهو الأمر الذي تم ترجمته إلى خسائر قوية في سعر سهم "تسلا".

وفي واقع الأمر، كشف "يوم البطارية"، وهو الحدث السنوي الذي تعقده الشركة الأمريكية التي يقودها "إيلون ماسك"، عن ابتكارات وزيادة كفاءة البطاريات، لكنه أخفق في تقديم وعود فورية بشأن الإنتاج.
 

وفي حين كان من المتوقع أن تكون هذه الفعالية الخاصة بصانعة السيارات الكهربائية تهدف إلى كشف النقاب عن إنتاج بطاريات جديدة، فإن العناوين الرئيسية بدلاً من ذلك تلخصت في خفض تكلفة البطارية وغيرها من الأمور المتعلقة بالابتكار.
 

وتضمنت الابتكارات، تغييرات في حجم البطارية وهندستها بالإضافة إلى خطط تهدف لتسهيل الوصول إلى الليثيوم وإعادة تدوير البطارية، وجميعها أمور ستؤدي إلى إدخال تحسينات في حجم وأسعار البطارية.
 

وخلال الحدث، قال مؤسس "تسلا": "بعض الابتكارات التي تم عرضها كانت قريبة من العمل، ومن المتوقع أن يأتي البعض بثماره بعد ثلاثة أعوام".
 

ومما زاد من الأمر سوءاً، تأكيد "ماسك" على أن هناك الكثير من العمل رغم الطريق الواضح للنجاح.

وفي محاولة من جانب "ماسك" للحد من التوقعات المفرطة في التفاؤل من جانب "وول ستريت" بشأن الحدث، غرد على "تويتر" قبل ساعات من بداية "يوم البطارية" بأن الشركة لن تتجه لإنتاج البطاريات بمعدلات كبيرة قبل حلول عام 2022.

وبالتزامن مع العام الذي شهد تفشي وباء "كورونا"، وصف "ماسك" 2020 بأنه "صعب للغاية، وربما الأصعب على الإطلاق بالنسبة لتسلا".

ورغم أن الشركة لن تبدأ الإنتاج الضخم للبطاريات قبل عام على الأقل، لكن "ماسك" يعتقد أن قدرة "تسلا" على خفض تكاليف البطاريات ستكون بمثابة الأداة الرئيسية التي ستسمح بإنتاج سيارة كهربائية ذاتية القيادة بالكامل بقيمة 25 ألف دولار في غضون ثلاثة أعوام، لكن هذه الأهداف الطموحة لم تقلل من إحباط المستثمرين.
 

وتراجع سهم "تسلا" بنحو 8.2% أو ما يعادل 34.8 دولار إلى 389 دولاراً، في تمام الساعة 8:45 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
 

وكان سهم صانعة السيارات الكهربائية يقف عند 449.41 دولار في نهاية تعاملات الإثنين، أي قبل فعالية "يوم البطارية"، ما يعني أنه يتجه لتسجيل خسائر تقارب 13% في غضون يومين فقط.
 

وبعد "يوم البطارية" المخيب للآمال، تراجعت القيمة السوقية للشركة الأمريكية أدنى 360 مليار دولار.
 

ومع ذلك، يجدر الإشارة إلى أن مكاسب سهم "تسلا" تجاوزت 400% في العام الحالي حتى الآن.