نقلت وسائل إعلام (منها العربية ورويترز وسي إن بي سي) عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الجمعية العمومية لشركة أرابتك القابضة قررت حل الشركة وتصفيتها.
وتداولت المصادر رسالة من إدارة الشركة تم توجيهها للموظفين بالقرار الذي اتخذته الجمعية العمومية.
وتضمنت الرسالة البريدية، بحسب العربية، أنه تقرر "حل الشركة والتقدم بطلب للمحكمة المختصة بطلب إعلان إفلاس الشركة وتصفيتها، والتوصية بتعيين ألكس وشركاه وماثيو وايلد أو أي طرف آخر يحدده مجلس الإدارة وفقا لما يراه مناسبا كمصف للشركة".
كما تقرر عدم استمرارية الشركة على أن يقوم مجلس الإدارة قبل إشهار الإفلاس باطلاع أصحاب المصلحة على أثار قرار التصفية ضمن مهلة شهرين.
ولم يتم تأكيد هذا القرار رسمياً من الشركة أو من سوق دبي المالي المدرجة فيه، وإذا ما تم تأكيده فإن التصفية وحل الشركة يعد سابقة تاريخية في أسواق الإمارات.
وكانت أرابتك القابضة قد دعت المساهمين للعمومية في اجتماعها الأول بتاريخ 24 سبتمبر، والذي تأجل إلى اليوم 30 سبتمبر لعدم اكتمال النصاب، حيث تضمنت أجندة العمومية ما يلي:
1 – تأكيد عملية التعيين المنفذة من قبل مجلس إدارة الشركة لـ"وليد المقرب المهيري" بصفة عضو مجلس إدارة غير تنفيذي للشركة، لإكمال مدة العضوية الخاصة بمحمد ثاني الرميثي.
2 – القرار الخاص: النظر في وتقرير الآتي:
1-2 تقرير مجلس الإدارة عن الوضع المالي للشركة والالتزامات المستحقة عليها.
2-2 مناقشة كافة الخيارات المتاحة للشركة سواء بالاستمرار أو الحل أو خلافه، في ظل الوضع المالي الحالي بما تقتضيه أحكام قانون الشركات التجارية وتعديلاته والقوانين والقرارات والأنظمة المعمول بها بالدولة.
3-2 الموافقة بموجب قرار خاص على أحد الخيارات المشار إليها في البند السابق (2-2)، وتفويض مجلس الإدارة بتنفيذ ذلك القرار الخاص، والتقدم للجهات المختصة بالطلبات التي تستدعيها القوانين النافذة في الدولة.
يُشار إلى أن الخسائر المتراكمة لدى الشركة بنهاية النصف الأول 2020، بلغت 1458.26 مليون درهم، تشكّل 97.22% من رأسمالها البالغ 1500 مليون درهم.
ويجب على الشركات المساهمة بحكم القانون عقد عمومية للتصويت على حل الشركة أو استمراريتها إذا بلغت خسائرها المتراكمة نصف رأسمالها أو أكثر، وهو ما دعا الشركة لعقد عمومية لهذا الغرض اليوم.
وأبدى مدقق الحسابات الخارجي تحفّظات عديدة على القوائم المالية والتزامات الشركة، وإذا ما تأكدت تلك التحفّظات، فإنه من المتوقع أن تكون الخسائر المتراكمة أعلى من ذلك الرقم، خصوصاً بنهاية الربع الثالث 2020.
وشهد سهم أرابتك تقلبات حادة في سوق دبي، طيلة السنوات السبع الأخيرة، كان آخرها ارتفاعه بأكثر من 150 % إلى نحو 1.44 درهم في 29 يوليو من سعر 0.58 درهم في 6 يوليو حين تعيين وليد المهيري رئيساً لمجلس الإدارة، وما لبث أن شهد انهياراً متوالياً، ليقفل اليوم عند 0.530 درهم (- 3.3 %).
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}