شارك معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني في الاجتماع الافتراضي والذي عقده البنك الدولي حول الاستثمار في رأس المال البشري في عصر جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وخلال الاجتماع تم التأكيد على أهمية مواصلة الاستثمار في رأس المال البشري من خلال صقل الطاقات البشرية بالمهارات اللازمة لتحقيق أعلى مستويات الإنتاجية كأحد المتطلبات الأساسية لدعم الاقتصادات والاستقرار العالمي بوجه عام، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة التي يواجها العالم جراء تداعيات جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، بما يسهم في تحقيق الاستدامة المالية والنمو الاقتصادي.
كما تم خلال الاجتماع حث الدول الأعضاء على تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وترتيب أولويات الانفاق بما يصب في صالح الأفراد، والتركيز على ضرورة اتباع نهج متكامل يشمل التنسيق مع كافة القطاعات ذات صلة بالاستثمار في رأس المال البشري مثل الصحة والتعليم وذلك من خلال توسيع الحيز المالي للرعاية الصحية وخلق فرص تعليم أكثر بما يسهم في تأهيل الشباب لوظائف المستقبل وتعزيز الكفاءات لدفع عجلة التنمية.
وتجدر الإشارة إلى أن مملكة البحرين جاءت في المرتبة الثانية عربياً في مؤشر رأس المال البشري 2020 الصادر عن البنك الدولي والذي يركز على قطاعي الصحة والتعليم، ويقيس الإنتاجية المحتملة للأفراد المولودين حديثاً بعد بلوغهم سن الثامنة عشرة، وبحسب المؤشر فإن الطفل المولود اليوم في مملكة البحرين سيكون منتجاً بنسبة 65% عند حصوله على التعليم الكامل وتمتعه بصحة جيدة عندما يكبر، وهو ما يعد أعلى من معدل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ كما أن المملكة تعد من الدول الأكثر تحسناً في المنطقة، حيث ارتفع معدل مؤشر رأس المال البشري خلال العشر سنوات الماضية من 0.60 نقطة في عام 2010 إلى 0.65 نقطة في تقييم العام الجاري 2020؛ الأمر الذي يعكس حرص المملكة الدائم وتظافر جهود جميع القطاعات المعنية في تطوير الركائز التي تساهم في تعزيز رأس المال البشري البحريني.
كما تم خلال الاجتماع تبادل الخبرات والخطط الرامية حول الاستثمار في رأس المال البشري ومناقشة كافة المبادرات التي من شأنها ان تساهم في دعم النمو الاقتصادي بشكل فعال.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}