سجّلت أسعار مواد البناء انخفاضًا خلال الفترة الماضية بسبب وفرة المعروض وقلّة الطلب، وأوعز تجّار مواد بناء ذلك إلى انسحاب المشاريع الإنشائية في ظل التداعيات الاقتصادية التي أفرزتها جائحة كورونا.
وسجّلت أسعار الطابوق تراجعًا حادًا وغير مسبوق خلال عشر السنوات الماضية، إذ وصل سعر الـ100 حبّة إلى 21 دينارًا، بعد أن كان في السنوات الماضية يتراوح بين 30 إلى 32 دينارًا، كما تراجع سعر طنّ الحديد إلى 210 دنانير، بعد أن تجاوز 310 دنانير.
وقال حسين الماي تاجر مواد البناء لـ«الأيام» إن عدة مشاريع عقارية في الوقت الحاضر توقفت عن الاستمرار في أعمال الإنشاء؛ بسبب قلق أصحابها من تداعيات جائحة «كورونا» أو بسبب عدم توافر السيولة المالية، وهو ما أدى إلى تكدّس مواد البناء.
وبشأن أسعار مواد البناء، ذكر حسين الماي أنها مستقرة، إذ بلغ سعر كيس الاسمنت دينارًا و300 فلس، كذلك أسعار الأخشاب مستقرة، وذلك حسب نوعيتها أما للديكور أو البناء، وتستورد من عدة دول منها دولة الإمارات العربية المتحدة والصين وتركيا والهند والمملكة العربية السعودية.
بدوره، ذكر تاجر مواد بناء آخر -فضّل عدم ذكر اسمه- أن سوق بيع مواد البناء يشهد ركودًا، كما أن المخزون الحالي يشهد وفرة المعروض وقلة الطلب، وهو ما أدى إلى طرح مواد البناء بأسعار تنافسية للغاية، وتُعد هذه فرصة ذهبية لأصحاب المشاريع العقارية المتوسطة والصغيرة لاغتنام موجة انخفاض الأسعار في أسواق مواد البناء.
وذكر أن الأسعار مستقرة منذ قرابة الشهرين، إذ بلغ سعر الطابوق 21 دينارًا لـ100 حبّة، بينما تباع سابقًا بـ32 دينارًا، وانخفض سعر طن الحديد من 315 دينارًا إلى 210 دنانير، والرمل العادي من 55 دينارًا إلى 50 دينارًا، والرمل المغسول من 95 دينارًا إلى 80 دينارًا، والأسقف الجاهزة من 8 دنانير للمتر إلى 7 دنانير، أما «الكنكريت» فيشهد سوقها منافسة بين عدة شركات وتبلغ أسعاره ما بين 7 دنانير و7 دنانير ونصف، وذلك حسب الكمية، مؤكدًا أن المشاريع ساعدت نوعًا ما على تحريك عجلة مواد البناء، ودعا إلى استغلال موجة انخفاض الأسعار للانتهاء من المشاريع الإسكانية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}