أطلقت الجهات الصحية في الدولة، مبادرة تطعيم المواطنين بلقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتم توجيه الدعوة في مجلس الطوية بمدينة العين، للمواطنين لأخذ لقاح وباء «كورونا» بناء على تصريح الاستخدام الطارئ الذي مُنح لدولة الإمارات، ويتولى تنفيذ عمليات التطعيم، فريق من الاختصاصيين، حيث سيتم منح اللقاح للمواطنين على جرعتين تفصل بينهما ثلاثة أسابيع، ويتوافق هذا الاستخدام الطارئ للقاح بشكل تام مع اللوائح والقوانين التي تسمح بمراجعة أسرع لإجراءات الترخيص.
وعرض تلفزيون أبوظبي تقريراً مصوراً لأعضاء الفريق من الاختصاصيين المدربين يقومون بتعريف المواطنين في مجلس الطوية، بأهمية التطعيم والحصول على اللقاح للمحافظة على سلامة وصحة المجتمع وتشجيعهم على أخذ اللقاح، كما استضاف الفريق عدداً من المواطنين ممن أخذوا اللقاح، مؤكداً أن المجلس شهد إقبالاً من المواطنين المقيمين في منطقة الطوية للحصول على التطعيم، وسعى مواطنون من مناطق مختلفة في مدينة العين للحصول على اللقاح.
وتأتي خطوة تقديم «لقاح كورونا المحتمل» لمواطنين بالعين، بعد قرار الجهات الصحية في الدولة بإجازة الاستخدام الطارئ للقاح «كوفيد-19» لإتاحته أمام الفئات الأكثر تعاملاً مع مصابي الفيروس، من أفراد خط الدفاع الأول لحمايتهم من أي أخطار قد يتعرضون لها بسبب طبيعة عملهم، حيث شملت المرحلة الأولى عدداً من الفئات المتاح لها الحصول على اللقاح، منها الأطباء، والمعلمون، وأفراد الشرطة وقطاع الطيران، والسلك القضائي.
وكانت الإحاطة الإعلامية لفيروس كورونا المستجد، قد أكدت أن نتائج الدراسات خلال المراحل النهائية من المرحلة الثالثة أظهرت أن اللقاح آمن وفعال ونتجت عنه استجابة قوية، وتوليد أجسام مضادة للفيروس، كما تم تجربة اللقاح على 1000 متطوع يعانون أمراضاً مزمنة ولم تحدث أي مضاعفات، حيث تمت مراجعة الدراسات المتعلقة بسلامة التطعيم، مشدّدة على أن هذه العملية تُجرى تحت إشراف صارم من فريق طبي لإدارة الدراسة، وتقوم الجهات الصحية باتباع كل إجراءات مراقبة الجودة والأمان والفعالية للقاح.
شروط الحصول على اللقاح
نصت شروط الحصول على اللقاح، خلال فترة التجارب، أن يكون المشارك من الأشخاص الأصحاء الذين تراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، وأن تكون الحالة الصحية للمشارك جيدة بعد مراجعة سجلات التاريخ الطبي والفحص البدني، وألا تكون المشارِكة القادرة على الإنجاب حاملاً أو تقوم بالرضاعة الطبيعية في وقت المشاركة في التجربة السريرية، (يرفق نتيجة سلبية لاختبار الحمل بالبول)، كما يجب ألا تخطط المتطوعة للحمل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من المشاركة في الدراسة (يجب اتخاذ تدابير فعالة لمنع الحمل خلال الأسبوعين السابقين للمشاركة في الدراسة)، بالإضافة إلى أن يكون المشترك قادراً ومستعداً لاستكمال برنامج وخطة الدراسة السريرية المقررة بالكامل، وقادراً على فهم خطة الإجراءات، مع التوقيع طوعاً على نموذج الموافقة المستنيرة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}