باشرت مدارس الشارقة الدوام المدرسي للطلاب بنسبة 75% في منظومة التعليم «الهجين»، وسط إجراءات احترازية و«بروتوكول» وضعته للتعامل مع حالات الإصابة أو الاشتباه أو المخالطة لـ«كوفيد-19».
وأكد المعنيون في المجال التربوي والعملية التعليمية بالشارقة، قيامهم بالإجراءات الاحترازية المنصوص عليها مع قرار زيادة عودة الطلاب في منظومة التعليم الهجين والتي بدأت اليوم الأحد، وأنهم حريصون على تطبيقها والالتزام بها.
وأفادت مديرة مدرسة الكمال فاطمة الموسى، بأهمية التزام المدارس بـ«بروتوكول» التعامل مع حالات «كوفيد-19»، وما نص عليه من إجراءات احترازية تصب جميعها في الصالح العام للطالب وأسرته وجميع الموظفين بكافة تخصصاتهم، وبالتالي على المجتمع بصورة عامة.
وقالت إن هناك آلية للتعامل مع الحالات المصابة بالفيروس أو المخالطين لهم سواء للطلاب أو للموظفين، وهي واضحة وصريحة وأن المدرسة تحرص على تطبيقها حفاظاً على حياة الجميع.
خطة مدروسة
وأوضح مدير مدرسة سما الأمريكية حسان صباح، أن زيادة نسبة عودة الطلاب «الهجين» للفصول الدراسية، تم وفق خطة محددة ومدروسة وضعتها هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وتعاونت مع المدارس في تطبيقها والتعامل معها حال وجود أي تعديل أو إجراءات مقررة.
وقال إن الإجراءات المنصوص عليها للتعامل مع حالات «كوفيد-19» واضحة وصريحة وللمدارس صلاحية في تطبيقها، مع الحالات المؤكدة والمشتبه فيها والمخالطة من الطلاب والكادر المدرسي.
وأشار إلى أن المدرسة ملتزمة أيضاً بالأعداد المقررة للطلاب داخل الفصول، مع متابعة جيدة للطلاب الذين اختاروا التعليم «أونلاين»، مشيراً إلى أن هناك جهوداً كبيرة تبذل لسير العملية التعليمية بنجاح في ظل التعامل مع الجائحة.
زيادة تدريجية
بدورها، لفتت المعلمة في مدرسة خاصة بالشارقة أسماء عبدالله، إلى أن نسبة زيادة عدد الطلاب للتعليم في المباشر، تسير وفق الإجراءات المتبعة، وأن الشهر الأول للتعليم مر عبر الـ«أونلاين»، والأسبوع الأول مر بنسبة حضور للفصول 25% من طلاب الهجين وصلوا لـ50% في الأسبوع الثاني، ليصلوا إلى 75% بهذا الأسبوع «الثالث».
وأضافت أن إدارات المدارس خصصت طواقم طبية وفرقاً تمريضية داخل المدارس، للتعامل مع الحالات الطارئة أو مع الذين تظهر عليهم أعراض الفيروس، إلى جانب تخصيصها غرف عزل ذات معايير خاصة، بحيث يكون موقعها قريباً من البوابة الرئيسية، علاوة على تجهيزها بكافة المعدات والأجهزة الطبية.
وقالت عبدالله إن المدارس التي يتم اكتشاف حالات أو الاشتباه فيها، فيما يتعلق بـ«كوفيد-19»، تستطيع بدورها وبسهولة، القيام بالإجراءات المنصوصة والتعامل مع الموقف بأريحية وهدوء.
وأكد منذر المحمود، ولي أمر، أن أبناءه عادوا للمدرسة وفق منظومة التعليم «الهجين»، وأنه كغيره من أولياء الأمور، يأمل أن تعود الحياة المدرسية لحيويتها بصورة كاملة لما فيه من الصالح العام للتعليم وتخريج الأجيال.
وقال عبدالرحمن سلطان، ولي أمر، إنه تجاوب مع القرارات والإجراءات التي أبلغته بها المدرسة لزيادة تواجد الطلاب في الفصول، وأنه تابع الإجراءات التي عليه أن يقوم بها، حال اكتشاف إصابة الطالب الذي يخصه ـ لا قدر الله ـ أو الاشتباه في إصابته أو إصابة أفراد أسرته، وكذلك الكادر العامل في المدرسة.
بروتوكول
بدورها، أكدت هيئة الشارقة للتعليم الخاص أنها خاطبت جميع المدارس التابعة لها (115 مدرسة)، بالإجراءات التي يجب اتخاذها من قبل المدرسة للتعامل مع كورونا عند ظهور الحالات المصابة والمشتبه بها، بأن يتم عزل الطالب والتواصل مع إدارة الطب الوقائي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ويحول المخالطون للحالات الإيجابية (الصف ـ الصفوف ـ القسم ـ المرحلة)، إلى تطبيق نظام التعليم عن بعد.
وأضافت أن «البروتوكول» تضمن أيضاً عزل الحالات المشتبه بها، ويستمر الدوام للبقية ولا حاجة للتحول عن بعد إلا إذا ظهرت النتيجة فيما بعد إيجابية، مع إبلاغ الهيئة، ويتم مخاطبة أولياء الأمور في الصف بقرار التعليم عن بعد للصف لمدة 48 ساعة، وكذلك مخاطبة أولياء الأمور بالحالة وطمأنتهم وأن المدرسة قد بدأت باللازم.
وتابعت الهيئة أن على المدرسة متابعة للحالات المصابة والمخالطين وفترة العزل والحجر، على أن تعود الحالات الإيجابية للمدرسة بعد إتمام المدة الكاملة للعزل والحصول على شهادة إنهاء العزل معتمدة، كما يمكن للمخالطين العودة بعد إتمام مدة العزل ـ 14 يوماً ـ والتأكد من خلوهم من أي أعراض مرضية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}