«أشغال الشارقة» تنتهي من تطوير سوق الحمرية للخضار واللحوم

أنجزت دائرة الأشغال العامة بالشارقة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، الأعمال التطويرية في أسواق الخضار والفواكه والدواجن والأسماك في منطقة الحمرية بالشارقة المشيّد بالطراز المعماري المعاصر، ورفده بكافة الخدمات المصاحبة، وسلّمته إلى شركة الشارقة لإدارة الأصول الاستثمارية.

وقال رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة المهندس علي بن شاهين السويدي إن هذا السوق المتكامل للخضار والفواكه واللحوم، جاء ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتحويل مدينة الحمرية إلى مدينة متكاملة الخدمات، لتلبي احتياجات ومطالب المواطنين عن قرب والعمل على تحقيقها، حيث يعد من الأسواق والنماذج الجديدة من ناحية التجهيزات والإمكانات.

وأكد السويدي أن الدائرة زودت السوق بممر مكيّف مع بوابة تربط سوق الأسماك بمبنى سوق الخضار والفواكه واللحوم على مساحة 180 متراً مربعاً، إلى جانب إنشاء رصيف بحري خارجي للسوق عبارة عن ممشى ترفيهي إلى جانب مهمته في استقبال السفن البحرية.

من جهتها، أكدت مديرة إدارة الخدمات العامة بالدائرة المهندسة هند الهاشمي أن المشروع تضمن إنشاء رصيف بحري بطول 184 متراً وعرض 9 أمتار وارتفاع 4.5 متر، وتم استخدام الخرسانة المسلحة لبناء القواعد الخرسانية، كما ضم إنشاء جرانيت بمساحة 2150 متراً مربعاً من نوع خرساني في المنطقة المحيطة بمبنى سوق السمك وسوق الخضار، وأيضاً بالمنطقة السفلية القريبة من البحر ومبنى جمعية الصيادين ومصنع الثلج، بالإضافة إلى تنفيذ الأخشاب بمساحة 928 متراً مربعاً إلى جانب الإنارة التجميلية تحت الدرج.

كما ضمنت الإنارة التجميلية الخاصة بالجدار تركيب 7 أعمدة إنارة بارتفاع 9 أمتار تتكون من ذراع واحد مكون من المواد الخاصة بالألمنيوم وجرفنايز.

وأكدت الهاشمي أنه تم عمل مرسى للصيادين بالقرب من سوق السمك ومصنع الثلج في منطقة الحمرية وذلك بغرض تسهيل أعمال النقل والتحميل الخاصة بالسمك للصيادين في الموقع حيث يبلغ طول المدخل الخاص بمرسى الصيادين 18 متراً وعرضه متران، كما أن المرسى يبلغ طوله 14 متراً وعرضه 4 أمتار، ويسع المرسى 5 قوارب للصيادين معدة من نوعية خاصة مضادة للماء.

إلى ذلك قال مدير إدارة صيانة المباني المهندس برهان محمد أن مساحة أرض السوق الكلية تبلغ 5280 متراً مربعاً، ويختص المبنى الأول للسوق ببيع الفاكهة والخضار واللحوم والدواجن، على مساحة تقدر 1120 متراً مربعاً، ويتكون من 32 محلاً للخضار والفواكه إضافة إلى تزويدها بمواقف للسيارات.

وأضاف: «بمحاذاة سوق الخضار والفواكه يقع سوق السمك والدواجن بقناطره الهندسية المميزة ودقة إتقانه، حيث تبلغ مساحة المبنى 770 متراً مربعاً، ويتكون من 12 محلاً لبيع الأسماك، إضافة إلى منطقة لتنظيفها وتقطيعها وسط السوق».

وأشار برهان «تحيط بالسوق مواقف واسعة للسيارات، ومكتباً دائماً للمفتشين لتسهيل عملية التفتيش على صلاحية الأسماك وبيعها»، لافتاً إلى أنه راعى في الأسواق كافة تزويدها بأجهزة تهوية وتبريد، كما تم استخدام الأبواب من الألومنيوم بدلاً من الخشب، واستخدام طاولات من الرخام مراعية أعلى معايير السلامة الصحية.

وبلغت كمية الحديد المستخدمة في السوق 150 طناً، وكمية الخرسانة المسلحة 1040 متراً مكعباً فيما بلغت كمية الأنترلوك 3221 متراً مربعاً.

ويقع السوق بجوار جمعية الصيادين ومصنع الثلج المطلّين على شاطئ الحمرية، ويلقي جوّاً من التفرد ودفء المكان، وتشهد باحة السوق وداخل مشغله الطويل المتسوقين بصحبة عائلاتهم، ليشكل نمطاً حياتياً بدأ ويستمر ولن يهدأ، كما يسهم السوق في تأمين اللحوم الطازجة، إضافة إلى توفير كافة أنواع الفواكه والخضراوات الطازجة والجاهزة للمستهلكين، كذلك سيؤمن فسحة جمالية وتسوقية هامة، حيث سيقدم خدمة التسوق الشامل، وذلك بتوفير كافة المواد الغذائية، ومراقبة جودة المواد من المصدر، بالإضافة إلى توفير بيئة استثمارية جاذبة.