تسببت جائحة "كورونا" في خسائر فادحة لقطاع السياحة العالمي مع تطبيق إجراءات الإغلاق، وكان من ضمن الكيانات المتضررة متحف "ميزيو دي باريو" في نيويورك، وفقاً لوكالة "بلومبرج".
ويشتهر المتحف بعرض الأعمال الفنية عن الثقافة اللاتينية والكاريبية وأمريكا اللاتينية، ولكن بسبب إجراءات الإغلاق في منتصف مارس، وإلغاء احتفاله السنوي في مايو الذي عادة ما يحقق إيرادات بنحو مليون دولار، وإغلاق متاجر التسوق والمقهى التابع له، تأثر المركز المالي على نحو كبير.
وصرح المدير الفني للمتحف "باتريك شربينيل" بأنهم قرروا إدخال تعديلات على ميزانية العام المالي للمتحف الذي يبدأ في يوليو، وبالتالي تم خفض الموازنة السنوية من ستة ملايين إلى خمسة ملايين دولار، وهو ما أثر بشكل كبير على الفعاليات المنعقدة على مدار العام.
ورغم أن برنامج دعم الأجور بقيمة 500 ألف دولار أسهم في تقديم بعض الدعم، فضلاً عن الحصول على منحة بقيمة 600 ألف دولار من مؤسسة "ميلون" إلا أن ذلك لم يكن كافياً لوقف الخسائر.
ولكن كل تلك المصاعب قد حدثت قبل حصول المتحف على منحة بقيمة 4 ملايين دولار من مؤسسة "فورد".
وقبل حوالي شهر تواصل ممثل من المؤسسة مع المتحف ليخطره بمبادرة بقيمة إجمالية 156 مليون دولار تسمى الكنوز الثقافية وأسهم فيها 16 مؤسسة ومانحاً من القطاع الخاص وتهدف إلى الإعراب عن التقدير والاعتراف بحق التعبير الفني في أمريكا وتحديداً المنظمات التي كان لها تأثير كبير على المشهد الثقافي.
ويقول "شربينيل" إنه لم يكن متحمساً في البداية خاصة وأنه لم يكن يعرف قيمة المبلغ لكن بعد أسبوعين من تقديم الوثائق المالية تلقى تأكيداً بأنه سيحصل على 4 ملايين دولار وهو ما يعادل 68% من الميزانية السنوية للمتحف.
وشدد "شربينيل" على أن هذا المبلغ سيسمح لهم بالاستمرار والحفاظ ما ممتلكاتهم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}