شاركت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في تنظيم النسخة الرقمية الأولى من ملتقى الاستثمار السنوي في دورته العاشرة تحت شعار "الاستثمار من أجل المستقبل: استشراف سياسات الاستثمار العالمية" الذي نظمته وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة وملتقى الاستثمار السنوي بدبي بالشراكة مع مجموعة البنك.
وشهدت النسخة الأولى مشاركة أكثر من 170 دولة وحضور أكثر من 70 شخصية رفيعة المستوى من مختلف أنحاء العالم بينهم رؤساء دول ورؤساء وزراء ورؤساء منظمات دولية، وأكثر من 300 متحدث على مدار ثلاثة أيام إضافة لأكثر من 15,000 مشارك من مسؤولين حكوميين ومستثمرين أفراد ورجال أعمال ومؤسسات متعددة الأطراف ومديرين تنفيذيين لشركات محلية ودولية ووكالات تشجيع الاستثمار والغرف التجارية والصناعية.
وأكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية معالي الدكتور بندر حجار، في كلمته الافتتاحية للملتقى أنّ مجموعة البنك تعمل دون كلل لتخفيف تأثير جائحة كوفيد-19 في اقتصادات الدول الأعضاء وشعوبها ومن خلال حزمة الاستجابة التي طرحتها المجموعة بقيمة 2.3 مليار دولار أمريكي, إضافة إلى تنسيق البنك بصفته رئيساً لاجتماعات رؤساء البنوك الإنمائية المتعددة الأطراف لسنة 2020م، استجابة عالمية من تلك البنوك بقيمة 230 مليار دولار أميركي للتصدي للتهديدات التي تحيط بحياة الناس, كما تولت مجموعة البنك قيادة وتنسيق التزام مشترك من قِبَل مجموعة التنسيق العربية (صناديق التنمية العربية) بقيمة 10 مليار دولار أمريكي لمساعدة الدول في مختلف أنحاء العالم على الاستجابة للجائحة من خلال مشاريع وبرامج ومبادرات مختلفة على الأمدين القريب والمتوسط.
وعدّ معاليه المبادرات الرقمية التي تُنفذها مجموعة البنك خطوة في الاتجاه الصحيح من خلال وضع الابتكار الرقمي في خدمة التنمية، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة حيث ركزت المبادرات التي أطلقتها مجموعة البنك على تحفيز نمو الاستثمار الأجنبي المباشر وتعزيز وعرض الفرص الاستثمارية والتجارية في الدول الأعضاء، وربط الشركات عالميًا ودعمها في مقابلة المستثمرين المحتملين من دول أخرى، والتي سوف تُسهم بلا شك في دعم اقتصاداتها خلال هذه الفترة, علماً بأنّ هذه المبادرات قد جرى تنظيمها وتنفيذها وإنجازها في أكثر من 30 دولة من الدول الأعضاء من قبل فريق منتدى الأعمال لمجموعة البنك (ثقة).
وأعلن الدكتور حجار أنّ مجموعة البنك قد أنشأت مركزاً إقليمياً في الإمارات العربية المتحدة ليكون مركز تميز للشراكات الإستراتيجية وحشد الموارد, ونقطة اتصال لمجموعة التنسيق العربية حيث سيتولى المركز ضمن مهامه أيضا بناء وتعزيز الشراكات الإستراتيجية محليا وإقليميا ودوليا، وكذلك تعبئة وحشد الموارد من خلال الوسائل التقليدية ومجموعة متنوعة من الوسائل المبتكرة، وذلك بالتركيز على القطاع الخاص بالتنسيق مع مؤسسات القطاع الخاص بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
وناقش الملتقى توفير فرص الاستثمار في الدول الأعضاء وكيفية الدعم الذي سوف توجهه مجموعة البنك الإسلامي للتنمية للدول الأعضاء لتطوير قدراتها الاستثمارية والتجارية، وتمويل المشاريع التنموية، ما يؤدي إلى فتح فرص الوظائف وزيادة الناتج المحلي الإجمالي وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال تشجيع وعرض الاستثمار عبر الحدود بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}