كشف الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية الطبية للصناعات الاستهلاكية، محمد الصراف، أن الشركة خرجت من ركام أزمة كورونا أقوى مما كانت عليه في السابق، وهو ما اتضح جلياً في قيامها بالإعلان عن توزيع أرباح نقدية على مساهميها بنسبة 40 في المئة.
وأشار الصراف إلى أن توزيعات الأرباح القياسية التي قامت بها الشركة دليل على أنها من الشركات المساهمة النادرة في فئتها، موضحاً أن الشركة الوطنية الطبية للصناعات الاستهلاكية، شركة رائدة في مجال تزويد المطاعم والفنادق والمستشفيات ومواقع العمل بمختلف احتياجاتها من المواد الاستهلاكية والطبية التي تستخدم لمرة واحدة في تقديم الخدمة الغذائية.
وأضاف: «كما تمتاز بأنها الأكبر في تزويد جهات طبية حكومية وأهلية بكل احتياجاتها من المواد التي تستخدم في الوقاية والتطهير والتعقيم والعلاج والعناية بالمريض قبل وأثناء وبعد العمليات الجراحية من مختلف المواد التي تستخدم لمرة واحدة، مثل الكمامات والكفوف والأقطان الطبية والإبر».
وأكد الصراف أن الشركة منذ تأسيسها قبل الغزو وحتى الآن استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة مميزة في السوق عبر علاقتها المميزة مع كل من العملاء والموردين، موضحا أن الشركة تملك خبرة كبيرة وشبكة علاقات واسعة تجعلها في صدارة الشركات الموردة للمنتجات الطبية والاستهلاكية ذات الاستخدام الواحد، حيث تعتمد في ذلك على التعامل مع أكبر الشركات الموثوقة في جميع أنحاء العالم لمد العملاء في الكويت بأجود المنتجات وأفضل الأسعار.
أزمة الكمامات
وعن أزمة الكمامات الطبية التي ظهرت في بداية جائحة كورونا، قال الصراف إن تكلفة عبوة الكمامات قبل الأزمة كان في حدود 450 فلسا فقط، إلا أنه وفي غضون أسبوعين فقط ارتفعت لتصل إلى 6 دنانير، الأمر الذي يرجع السبب فيه إلى زيادة الطلب العالمي على هذا المنتج وارتفاع تكلفة الشحن الجوي وزيادة أسعار المواد الخام اللازمة لإنجاز تلك الصناعة.
وتابع: «أمام هذه التطورات كانت الشركات العاملة في هذا المجال أمام خيارين: الأول المخاطرة المالية عبر زيادة الطلب على هذا المنتج بتكلفته العالية ونحن متأكدين من انخفاض سعره مستقبلا وإيقاف التعامل على هذا المنتج لما يحمله من مخاطر قد تكلف الشركات خسائر كبيرة».
وبين الصراف أن «الوطنية» اختارت الخيار الأول وفضلت المخاطرة التزاماً منها بدعم عملائها والاستمرار في توفير احتياجاتهم من هذا المنتج والعمل على تقديم خدمة وطنية بحل أزمة الكمامات في الكويت خلال تلك الفترة، على الرغم من تعرض الشركة لخسائر بسبب انخفاض أسعار الكمامات بعد استقرار السوق ووصول أسعارها إلى 2.5 دينار للعبوة على الرغم من استيرادها بسعر 6 دنانير.
وقال إن استهلاك الكمامات في الكويت وصل الى ما يقارب حوالي 50 مليون كمام شهريا، وهو رقم كبير لا تستطيع المصانع المحلية توفيره الأمر الذي يوضح الدور الكبير الذي تقوم به الشركات المستوردة لهذا المنتج.
تعاون حكومي
أشار الصراف إلى التعاون الحكومي الكبير الذي لمسته جميع الشركات العاملة في توريد المستلزمات الطبية والاستهلاكية خلال أزمة كورونا، حيث تم تقديم العديد من التسهيلات لتلك الشركات على غير العادة، حيث كنا نعاني قبل الأزمة من الإجراءات الروتينية في العديد من الجهات الحكومية، مشيراً إلى زيادة الطلب على المنتجات صديقة البيئة بالتزامن مع انتشار جائحة كورونا، حيث لمسنا توجه أغلب المطاعم إلى استخدام المنتجات صديقة البيئة، الأمر الذي رفع من مبيعات تلك الأصناف بحوالي %25.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}