أكدت هيئة الصحة بدبي منع استخدام الفحص المصلي لتشخيص حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، وأنه لا ينبغي استخدام هذا الفحص لاتخاذ قرارات بشأن العودة لمباشرة العمل في الجهات المختلفة.
وذكرت الهيئة في تعميم موجه إلى جميع المنشآت الصحية المرخصة من قِبلها في دبي، أن إجراء الفحص المصلي يقتصر على الأغراض والاستخدامات المحصورة في التوجيهات الإرشادية الصادرة من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بشأن استخدام الفحص المصلي لفيروس كوفيد-19، مع اقتصار إجراء هذا النوع من الفحوص على المرضى الداخليين بالمستشفى فقط، ولأغراض البحث العلمي والامتناع عن إجراء الفحص المصلي للمرضى الخارجيين ومراجعي المنشآت الصحية.
وشددت على أن تسعيرة إجراء هذا الفحص لفيروس كوفيد-19 التي تُدفع من قِبل المتعامل، يجب ألا تتجاوز مبلغ وقدره مئة درهم كحد أقصى، شاملاً كافة الرسوم مثل أخذ العينة وإجراء الفحص المخبري وإصدار النتيجة أو الشهادة، وغيرها من الإجراءات، وحذرت الهيئة من نشر أية مواد إعلانية أو إعلامية أو وضع لوحات أو إصدار تصريحات أو غيرها من مختلف وسائل التواصل مع الجمهور لتفادي تضليله بشأن الاستخدامات المصرحة للفحص المصلي لفيروس كوفيد-19.
كما أكدت الهيئة ضرورة تبصير وإرشاد المريض بصورة واضحة نافية للجهالة عن الغرض من استخدام الفحص المصلي لفيروس كورونا في حال رغبته في إجراء الفحص، كما يتعين على المختبرات المؤهلة لإجراء مثل هذا الفحص الحصول على تصريح من هيئة الصحة بدبي ممثلة في قطاع التنظيم الصحي، وذلك قبل المباشرة باستقبال العينات من المنشآت الصحية الأخرى.
ومنعت الهيئة إدخال طلبات الفحص المصلي ونتائجها في نظام (حصانة) الإلكتروني، مؤكدة استمرارية منع استخدام الفحص المخبري السريع (Rapid Test) للكشف عن الأجسام المضادة لفيروس كوفيد-19، مشيرة إلى ضرورة أن تتضمن نتيجة كل فحص مصلي (سواء كانت النتيجة إيجابية أو سلبية) تفسير نتيجة الفحص واستخدامه بصورة واضحة، كما يتوجب على مقدمي خدمات الرعاية الصحية توجيه المرضى وتبصيرهم بنتيجة الفحص، وما يجب عليهم اتخاذه حسب الإجراءات والمعايير المعمول بها في هذا الشأن.
وحددت «صحة دبي» التعليقات التي يجب أن تُقال للمرضى الذين يجرون الفحص المصلي، ففي حالة النتيجة السلبية لهذا الفحص، يجب أن يعرف المريض أو المتعامل أن هذه العينة لا تحتوي على الأجسام المضادة IgM أو IgG لفيروس سارس كوف2 المسبب لمرض كوفيد-19، وأن النتيجة السلبية للفحص المصلي لكوفيد-19 لا تعني استبعاد فرضية الإصابة بهذا الفيروس، وأنه يجب الربط مع عوامل الخطر الوبائية وغيرها من النتائج الإكلينيكية الأخرى.
وأضافت الهيئة أنه يجب عدم استخدام نتائج الفحوص المصلية لكوفيد-19 كأساس وحيد لتشخيص أو استبعاد عدوى حديثة أو سابقة بفيروس سارس كوف2، مع توضيح المنصة والتقنية المستخدمة في إجراء الفحص للمريض، وتنبيه المريض إلى أن هذا الفحص غير كاف لتشخيص الإصابة بكوفيد-19، وأنه يتوجب في حالة الاشتباه بأي حالة إجراء فحص البلمرة المتسلسل PCR.
وحول التعليقات التي يجب أن يتم توضيحها للمريض عند ظهور النتيجة الإيجابية، قالت الهيئة إن المريض يجب أن يعرف أن النتيجة في هذه الحالة تشير إلى احتمالية إصابة حديثة أو سابقة بفيروس سارس كوف2، ويوصى بالربط مع عوامل الخطر الوبائية وغيرها من النتائج الإكلينيكية والمخبرية، وأنه لا يمكن استنتاج المناعة الوقائية بناء على تلك النتائج.
كما ذكرت «صحة دبي» أنه في حالات نادرة قد تكون النتائج الإيجابية الخاطئة ناجمة عن إصابة سابقة بفيروسات كورونا التاجية البشرية الأخرى، وأنه يجب عدم استخدام نتائج الفحوص المصلية لكوفيد-19 كأساس وحيد لتشخيص أو استبعاد عدوى حديثة أو سابقة بفيروس سارس كوف2، وأن هذا الفحص غير كاف لتشخيص الإصابة بكوفيد-19، ويتوجب عند الاشتباه بأي حالة إجراء فحص البلمرة المتسلسل PCR.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}