أفادت وزارة الداخلية بأن الفريق الوطني الإماراتي بدأ في استخدام الكلاب البوليسية كخط دفاعي إضافي للكشف عن إصابات محتملة بين المسافرين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مطاري أبوظبي والشارقة إلى جانب منفذ «الغويفات» الحدودي للمسافرين براً، وذلك ضمن الخطة الوطنية للتوسع في استخدام الكلاب البوليسية والاستفادة من قدراتها في هذا الجانب.
وأكدت أنها بدأت استخدام الكلاب الخاضعة للتدريب المكثف في الكشف عن عينات تأخذ من تحت إبط المسافرين ومن دون تواصل مباشر مع الكلاب، حيث توضع العينات في أدوات طبية مخصصة تمرر عليها الكلاب وتحدد الشخص المصاب من عينة العرق البشري التي تم أخذها منه.
وتنبثق فرق مختصة من الفريق الوطني موزعة على مطارات ومنافذ الدولة للإشراف على التطبيق الفعلي في رصد والكشف على عينات تؤخذ من القادمين إلى الدولة من الإبط دون تواصل مباشر مع الكلب، وفي غضون ثوان يمكن للكلب البوليسي المدرب أن يحدد إمكانية إصابة هذا الشخص إن وجدت، وذلك كخط إضافي يعزز جهود الجهات المعنية الأخرى في تأمين المطارات لتعزيز أمن وسلامة حركة المسافرين مع العودة التدريجية وفتح المزيد من المطارات العالمية، وتزايد عدد الرحلات الجوية.
وقال مدير مكتب مدير إدارة التفتيش الأمني (K9) في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، النقيب حمد مبارك العزيزي، إنه «ضمن جهود الدولة المتواصلة والإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) تم التطبيق العملي باستخدام الكلاب البوليسية في مطار أبوظبي الدولي، وفق أفضل المعايير الصحية المعتمدة».
وذكر مشرف فريق (K9) في منفذ الغويفات، الملازم محمد سعيد الحمودي، أنه «يتم أخذ العينات في غرفة منعزلة لفحصها عن طريق الكلاب، وتكون النتيجة فورية من دون اتصال مباشر مع الكلاب».
ولفت رئيس قسم التفتيش الأمني (K9) في القيادة العامة لشرطة الشارقة، المقدم الدكتور أحمد عادل المعمري، أنه تم تطبيق الكشف عن فيروس «كورونا» بواسطة الكلاب البوليسية في مطار الشارقة، حيث تم في البداية أخذ عينات من المسافرين بالتعاون مع وزارة الصحة عن طريق مسحة من تحت الإبط.
وأكد رئيس قسم مركز تدريب (K9) في إدارة التفيش الأمني الاتحادية، النقيب على حسن الحماري، أن مدة أخذ العينة لا تتعدى 60 ثانية، وتكون النتيجة فورية وبدقة عالية.
وأشاد مسافرون بسهولة إجراءات الفحص عن فيروس كورونا في المطارات والمنافذ وقدرة الكلاب البوليسية على اكتشاف الحالات الإيجابية والسلبية للفيروس.
وكان الفريق الوطني المكلف بتطبيق هذه المبادرة بدأ في مرحلة أولى بالتطبيق العملي لاستخدام خاصية الشم القوية لدى الكلاب البوليسية وتوظيفها للإسهام في تعزيز الإجراءات الوقائية المتخذة بالدولة حفاظاً على سلامة مواطني ومقيمي الدولة وزوارها.
وجرى قبل ذلك دراسات علمية وتجارب وورش تدريبية بالتعاون مع مدرسة «الفور البيطرية الفرنسية» أقدم مدرسة بيطرية في أوروبا، أثبتت نتائجها فاعلية الكلاب البوليسية المدربة وقدرتها على الكشف عن مصابين محتملين بالفيروس، وطورت الإمارات بروتوكولاً خاصاً بها يتم من خلاله أخذ العينة من الأشخاص وعرضها على الكلاب بصورة منفصلة، ما يساعد على عدم وجود اتصال مباشر بينهم، إلى جانب السرعة في تحصيل النتائج.
إجراءات احترازية وفق أعلى المعايير
تتميز التجربة الإماراتية وبروتوكولها الخاص بالتعامل غير المباشر بين الكلاب والأشخاص المراد فحصهم بكونها تستخدم عينات العرق البشري، وسهلة التطبيق وفق إجراءات احترازية صحية بأعلى المعايير.
وسبق التطبيق الفعلي لاستخدام الكلاب البوليسية في الكشف عن المصابين بفيروس «كورونا» عمل دارسات وورش ولقاءات ورش عصف ذهني، بالإضافة إلى التعاون مع عدد من دول العالم والخبراء في إجراء مناقشات ودراسات نظرية حول استخدام الكلاب في الكشف عن مصابي «كوفيد-19»، استناداً إلى أن الكلاب البوليسية المدربة تتميز بحاسة الشم القوية للغاية، الأمر الذي يمكن الاستفادة منه في الدوريات الشرطية وتأمين مواقع حيوية مهمة والمراكز التجارية والفعاليات والحشود والمطارات والمناطق الحيوية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}