طلبة «الساعات المزدوجة» يعانون ضغوطاً نفسية.. و«التربية»: ننسق مع الجامعات

شكا أولياء أمور طلبة مشاركين في برنامج «الساعات الأكاديمية المزدوجة» مرور أبنائهم بضغط نفسي ودراسي، داعين إلى التنسيق بين المدارس والجامعات ببعض الأمور المتعلقة بتلبية مهام وتكليفات الجامعة، والتكليفات والامتحانات المطلوبة مدرسياً.

ويوفر البرنامج، الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم، للطلاب المتفوقين أخذ مساقات جامعية تحتسب لهم عند الالتحاق بالتعليم العالي، وبالتالي إمكانية التخرج في أقل من 4 سنوات.

بدورها، أكدت الوزارة أنها تنسق مع الجامعات المشاركة في البرنامج لتحديد الساعات والمساقات الدراسية التي تتوافق مع تحصيلهم المدرسي والأكاديمي، وعدم التسبب للطلاب في ضغوط نفسية وأكاديمية.

وتفصيلاً، طالَب أولياء أمور الجامعات، عبر رسائل عن طريق المدارس، بالنظر في الوضع الدراسي ومساقات ومواعيد أبنائهم، ومراعاة الضغوط التي يمرون بها جراء الالتزامات الأكاديمية في مدارسهم والبرنامج الجديد، كي لا يتأثر تفوقهم الدراسي سلباً.

وخاطبت بعض إدارات الجامعات وزارة التربية والتعليم بالرسائل التي وردت إليها من المدارس، والموجهة من أولياء الأمور، فطالبت الوزارة المدارس المعنية بعدم التواصل المباشر مع إدارات الجامعات، وعند وجود أي قرارات أو ملاحظات من المدارس أو أولياء الأمور يكون التواصل مع قطاع المناهج والتقييم بالوزارة فقط، دون مخاطبة الجامعات بصورة مباشرة.

القبول والتسجيل

وأشارت الوزارة إلى تحديد متطلبات وإجراءات القبول والتسجيل في البرنامج، إضافة إلى احتساب الساعات الأكاديمية المعتمدة، لضمان التحاق أكبر عدد من الطلبة المتفوقين بالبرنامج واستعدادهم النفسي والمعنوي للانتقال للجامعة بسلاسة، استهدافاً لمتطلبات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، وبناء نظام تعليمي ابتكاري لمجتمع معرفي، وضمان جودة التعليم، إضافة إلى الإجراءات وآلية الالتحاق بالبرنامج، حيث يقوم الطالب وولي الأمر بتوقيع تعهد للالتزام بالبرنامج والمساقات المقررة، واتباع القوانين والإجراءات الخاصة بالجامعة، حيث تنطبق على الطالب سياسة وقوانين الجامعة فيما يخص الحضور والانسحاب والتقييمات وغيرها.

وشددت على أن البرنامج يهدف لتسهيل عملية الانتقال من المرحلة الثانوية إلى مؤسسات التعليم العالي، ويسمح لطلاب الثانوية العامة المتأهلين للانضمام بأخذ مساقات تعليمية في الجامعات والكليات المعتمدة بالدولة، والاستفادة من الإشراف والدعم من أساتذة الجامعات، بالإضافة للتعليم الذي يتلقونه في المدارس، كما يمكّن البرنامج الطلبة من الوصول إلى مجموعة متنوعة من الخدمات ووسائل الدعم في الجامعات.

وسيتم تخصيص مساحة زمنية خلال الأسبوع بواقع حصتين دراسيتين للطلبة الملتحقين للدراسة في البرنامج، وذلك للتفرغ للدراسة والمراجعة وضمان توفير الدعم اللازم.