أشارت وكالة بلومبيرغ إلى أن بورصة الكويت ستنضم إلى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة نهاية الشهر الجاري، لكن بالنظر إلى أداء الأسهم المحلية يتبيّن أن السوق لم يحقّق ارتفاعاً في الأداء قبل الترقية.
وذكرت انه من المقرر ان تكشف «مورغان ستانلي» في مراجعتها نصف السنوية لمؤشر MSCI للأسواق الناشئة اليوم (الثلاثاء)، عن أسهم الشركات الكويتية التي ستضاف إلى المؤشر الذي يتتبعه عادة على نطاق واسع مديرو الصناديق العالمية.
وقالت «بلومبيرغ»: يندفع المستثمرون عادة لشراء الاسهم من الاسواق التي ستتم ترقيتها قريبا، وقبل لحظة اعلان انضمامها للحصول على بداية مبكرة لتدفّق الاموال السلبية من الصناديق، وهي فترة قد تستمر لمدة عام تقريبا، وحصل هذا مع دول أخرى في منطقة الخليج قبل ترقية أسواق فيها؛ مثل: الامارات وقطر، والسعودية.
وأضافت: لكن اجراءات وقيود فيروس كورونا وتراجع اسعار النفط مع انخفاض الطلب العالمي على الخام والضربة التي تعرّض لها اقتصاد الكويت جراء صدمة «كورونا» أدت جميعها الى برودة الاداء في سوق الاسهم المحلي.
وذكرت انه جرى أن تداول مؤشر السوق الاول انخفض 12 % دون المستوى الذي سجله قبل اعلان «مورغان ستانلي» عن نيتها لأول مرة في ترقية بورصة الكويت الى مؤشر الاسواق الناشئة.
اتجاه السوق
ونقلت الوكالة عن ام آر راغو نائب الرئيس التنفيذي في شركة مارمور مينا انتلجنس: نظرا إلى الشكوك حول وتيرة تعافي الاقتصادات المحلية والعالمية من اثار «كورونا» فسيكون من الصعب توقع اتجاه السوق الكويتي بعد الترقية، مضيفاً: «عادة تتم ملاحظة تسجيل الارباح بعد ترقية السوق، حيث تميل الى الارتفاع ضمن مستوى قيمة عالية ضمن التفاؤل المحيط بإدراج المؤشر.
وأوضحت «بلومبيرغ» أن ما يزيد الغموض هو ارتفاع التقييمات المحلية للأسهم، حيث يتم تداول المؤشر الكويتي بمستويات أعلى من اسواق ناشئة اخرى عند مقارنة السعر بالأرباح المقدرة في العام المقبل، مشيرة الى ان هذا ما يجعل الاسهم الكويتية اقل جاذبية لمستثمرين نشطين لا يتابعون مؤشرات معينة.
وأضافت: من المؤكد أن الاسهم الكويتية يتم تداولها على ارتفاع منذ الترقية السابقة من «فوتسي راسل» في 2017 وكانت الافضل اداء في دول الخليج العام الماضي، لافتة إلى ان شركة كامكو كانت قد توقّعت تدفقات سلبية الى بورصة الكويت بنحو 2.9 مليار دولار اثر الترقية، وذلك بانخفاض عن توقعات اولية سابقة، بلغت 3.1 مليارات دولار.
وقال رئيس الاستثمار في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في «فرانكلين تمبلتون» للأسواق الناشئة صلاح شما: «لقد كان لآثار كورونا الطويلة الاجل تأثير سلبي في توقعات ارباح سوق الاسهم الكويتية، وتزامن ذلك مع تقييمات مرتفعة وضعها مستثمرون قبل ادراج السوق في مؤشر الاسواق الناشئة».
وأضاف: «تأتي تقييمات الاسهم بشكل كبير من اعلى مستوياتها الحالية عند عودة الارباح الى طبيعتها في 2021»، مشيرا الى ان شركته مستمرة في أن تكون انتقائية في السوق الكويتي وتفضل اسهم الشركات المرنة التي تملك مرونة في التكيّف مع العالم بعد «كورونا».
مستويات 2019
نقلت «بلومبيرغ» عن نائب رئيس «كامكو» لإستراتيجية الاستثمار والأبحاث جنيد انصاري قوله «يتم تداول أسهم بورصة الكويت حاليا عند مستويات أوائل 2019، وهي الفترة التي سبقت تأكيد مورغان ستانلي، لترقية اسهم البورصة الكويتية على مؤشر الاسواق الناشئة، وقد نشهد ارتفاعا في سوق الاسهم ككل»، مضيفاً: «مع ذلك، فإن كورونا وتأثيره في الاقتصاد الكويتي وانخفاض أرباح الشركات تشكّل المخاطر الرئيسة على المدى القريب على سوق الأسهم الكويتية».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}