نبض أرقام
02:09
توقيت مكة المكرمة

2024/07/24
2024/07/23

استبيان: ثلثا أولياء الأمور يرون أن التعليم عن بعد أقل فعالية من الفصول التقليدية

2020/11/13 الرؤية

أظهر استبيان أجرته الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية أن ثلثي أولياء الأمور يرون أن التعلم عن بعد خلال الفترة الماضية كان أقل فعالية عن التعلم في الفصول التقليدية أو وجهاً لوجه.

 

وكشف الاستبيان أثر التعليم عن بُعد خلال جائحة كوفيد-19 إذ تم إطلاقه في نهاية العام الدراسي الماضي 2019 - 2020، بهدف فهم تأثير المتغيرات العالمية على مسيرة التعليم في إمارة دبي، ولا سيما فيما يتعلق بالتعليم عن بعد، وكذلك تصورات وتوقعات أولياء الأمور فيما يخص مستقبل التعليم لأبنائهم، وذلك بالشراكة مع مركز دبي للإحصاء، وشركة «إيرنست آند يونغ» للاستشارات.

 

واندرجت نتائج الاستبيان على 3 محاور، تجربة الطلبة وأسرهم مع التعليم عن بعد، وأثر الجائحة على توقعات وتفضيلات أولياء الأمور، وأي تغييرات سلوكية لها إمكانية التأثير على النموذج المدرسي على المدى الطويل.

 

وعن تجربة الطلبة وأولياء الأمور مع التعليم عن بعد، أكد نحو الثلثين من أولياء الأمور وجود الدعم الكافي من المدارس، حيث شاركتهم بتوجيهات وإرشادات واضحة خلال هذه الفترة، وحدد أولياء الأمور بعض التحديات في التعليم عن بعد وتشمل قلة الأنشطة البدنية والتفاعل الاجتماعي وتأثير الاستخدام المكثف للشاشات على الأطفال وأثره على تحصيلهم العلمي بشكل عام، بالإضافة إلى نقص في موارد التعلم عن بعد، كما حدد الاستبيان تجربة أولياء أمور طلبة من أصحاب الهمم، حيث أشار أكثر من ثلثي أولياء أمور هؤلاء الطلبة إلى عدم تناسب المحتوى الدراسي لتلبية احتياجات أبنائهم خلال فترة الجائحة.

 

وفي محور أثر الجائحة على توقعات وتفضيلات أولياء الأمور، لمس ما يقارب نصف أولياء الأمور تدنياً فيما يخص إنتاجيتهم في العمل، حيث قام بعضهم بزيادة 2-3 ساعات عمل إضافية لتعويض الساعات المستخدمة لدعم أبنائهم في عملية التعليم عن بعد.

 

وحول التغييرات السلوكية التي لها إمكانية التأثير على النموذج المدرسي على المدى الطويل، أبدى ما يقارب نصف أولياء الأمور تقبلهم للتعليم عن بعد وتوقعهم بأنه سيكون جزءاً من عملية التعليم في المستقبل بشكل عام.

 

وأكد الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي عبدالله البسطي، أن الجهود الحالية لحكومة دبي ترتكز على التعرف على المتغيرات التي أحدثتها الجائحة في مختلف مجالات الحياة، وتحديد التحديات ورصد الفرص المستقبلية لها لتعزيز الجاهزية ورفع كفاءة وفعالية المنظومة التعليمية للتعامل مع مختلف السيناريوهات، وذلك تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الرامية إلى توفير أفضل الفرص التعليمية للطلبة والارتقاء بالقطاع التعليمي في دبي وفق أفضل الممارسات العالمية، مشيراً إلى أهمية هذا الاستبيان للوقوف على رؤية أولياء الأمور لأثر الجائحة على العملية التعليمية وتوقعاتهم المستقبلية، وتوفير أساس علمي لاستشراف مستقبل القطاع التعليمي وتوفير الحلول المناسبة وتحسين الخدمات بما يواكب تطلعات أفراد المجتمع، بالتعاون مع الشركاء من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.

 

وقال البسطي: انصب تركيزنا طوال المرحلة الماضية على ضمان العودة الآمنة للطلبة والمعلمين للمدارس، وبينما بدأ الطلاب في التكيف مع الواقع الجديد الذي خلفته الجائحة، تتضح أهمية دراسة تأثيرات هذه الجائحة على أولياء الأمور والطلاب، حيث تشكل نتائج الاستبيان ركيزة أساسية لضمان النهوض بالخدمات التعليمية والتحصيل الأكاديمي للطلبة، وتوفير صورة واضحة للتوجهات المختلفة للبيئة التعليمية ومستقبل التعليم، ونودّ أن نشكر أولياء الأمور الذين شاركوا في الاستبيان، باعتبارهم أحد الشركاء المؤثرين في نجاح مسيرة العملية التعليمية.

 

ومن جهته، ذكر رئيس مجلس المديرين ومدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية الدكتور عبدالله الكرم: «بالرغم من ‏الظروف الاستثنائية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 خلال الشهور الماضية، ‏فقد استطاع مجتمع التعليم في دبي تجاوز التحديات بتضافر جهود أفراده ومؤسساته، وتبادل الأدوار، لضمان استمرارية التعليم دون انقطاع خلال الفصل الدراسي الثالث من العام الدراسي الماضي».

 

ولفت الكرم إلى أن تلك الفترة التي شهدت تطبيق التعليم عن بعد بشكل كلي قد أوجدت فرصاً جديدة لتطوير نماذج تعلم متنوعة في المدارس الخاصة بدبي، وتعزيز قدراتها لمواكبة التغييرات المتسارعة والتكيف معها، كما ساعدت على تغيير سلوكياتنا كأفراد حول الطريقة التي نتعلم بها، وتوقعاتنا حول الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه التعليم في المستقبل، وذلك انطلاقاً من أن كل طفل يختلف عن الآخر، وكل تجربة تعليمية يتلقاها الأطفال ستكون مختلفة.

 

وأشار مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي إلى أن نماذج التعليم المختلفة التي طوَّرتها المدارس مع انطلاقة العام الدراسي الجديد بناءً على التشاور المسبق بين المدرسة وولي الأمر، وبما يواكب الالتزام التام باتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية المعتمدة، قد عززت بدورها من مبدأ تشارك المسؤوليات بين المدارس من جهة وبين أولياء الأمور من جهة أخرى، كضمانة للمضي قدماً نحو إثراء تجربة التعليم للطلبة والطالبات بجودة عالية، وتلبية تطلعات أولياء الأمور بشأن النماذج التعليمية المفضلة بالنسبة إليهم، مع الانتباه إلى أهمية تعزيز جودة حياة الطلبة والمعلمين، باعتبارها أكثر أهمية من أي وقت مضى.

 

ولفت الكرم إلى أنه لم يحدث في السابق تعليق حضور الطلبة إلى مدارسهم لمدة تزيد عن 6 شهور متواصلة، ولمسنا خلال تلك الفترة تعاوناً إيجابياً من جانب أولياء الأمور الذين شاركوا بفعالية في مختلف الاستبيانات لتقييم أثر تطبيق التعليم عن بعد في مدارس أبنائهم، أو المعلمين الذين عملوا بكل تفانٍ مع زملائهم في مدارس أخرى لتشارك الخبرات والتجارب المتميزة فيما بينهم، وتطوير أدواتهم وإمكاناتهم لمواكبة التغييرات وإثراء تجارب التعليم للطلبة، وهي التجربة التي أسهمت في إعادة تشكيل نظرتنا كأفراد وكمجتمع إلى الطريقة التي نتعلم من خلالها، مع الحرص على تصميم حلول تعليمية جديدة ضمن بيئات تعليم مختلفة وبأدوار جديدة تستند في المقام الأول إلى الاحتياجات الفردية للطلبة ولأولياء الأمور.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة