«أبوظبي للصحة العامة» يحذر من تطبيق نظام «الكيتو» الغذائي على الأطفال

حذر مركز أبوظبي للصحة العامة من تطبيق نظام «الكيتو» الغذائي على الأطفال والذي يتبع لتخفيض أوزانهم، لأن أوجه القصور التغذوية الناجمة عن إزالة مجموعات الغذاء الكاملة في هذا النظام تتسبب في إصابة الطفل بالاضطراب والركود وعدم التركيز، ومشاكل في الجهاز الهضمي، اضافة الى رفع مستويات الدهون الثلاثية في الدم ما يسبب حصى الكلى وضعف العظام.

وأوضحت مريم المنصوري رئيسة قسم التغذية بالإنابة بمركز أبوظبي للصحة العامة، أن نظام الكيتو قد يشكل خطورة على الطفل لو تم اتباعه حيث يظهر تأثيره السلبي في الصحة بعد مرور شهرين، ويعد غير مناسب للأطفال بشكل مطلق الا اذا قرر أخصائي تغذية الأطفال الرجوع اليه في بعض الحالات.

وأشارت إلى رؤية واستراتيجية أبوظبي في مكافحة سمنة الأطفال، والتركيز على توعية طلبة المدارس الحكومية والخاصة، وفرض سياسات معينة تمنع توفير الأغذية غير الصحية كالمشروبات المحلاة، حيث كانت أبوظبي الإمارة الأولى التي تطبق هذا القرار، وقد نجحت المدارس الحكومية وعدد من الخاصة في تطبيق الأغذية الصحية بنسبة 100%، وهناك مخطط لزيادة عدد المدارس الخاصة المطبقة لها، موضحة أنه يجري الاتفاق حالياً بين مركز أبوظبي للصحة العامة والقائمين على تطبيق «طلبات» لتوفير طلبات خاصة بأغذية الأطفال الصحية، كما يجري العمل على تنفيذ مبادرة إعادة تنظيم جميع السوبر ماركت والبقالات في أبوظبي بتخصيص جزء معين لتقديم الأغذية الصحية ذات السعرات المنخفضة وتم التعاقد مع مجموعة سوبرماركت «اللولو» لتطبيق ذلك ضمن المرحلة الأولى.

وأكدت أن مركز أبوظبي للصحة العامة سيساهم في فرض رقابة شديدة على المدارس في ابوظبي لعدم إعطاء الفرصة لوجود أي خلل، في تنفيذ خطط مكافحة السمنة، مشيرة الى اهمية دور الأهل الذي يعد تكميلياً للجهود المبذولة.

ولفتت الى وجود خرائط لنمو الأطفال وضعتها منظمة الصحة العالمية، يتم الاعتماد عليها في حساب معدل الوزن الذي يتناسب مع عمر الطفل وجنسه ذكراً أو أنثى وطوله، كما تؤخذ بيانات الأم والأب في عين الاعتبار، ولا يتم الاعتماد على احتساب كتلة الجسم فقط كما في البالغين، مشيرة الى أنه في المدارس يتم قياس وزن الأطفال وطولهم عبر ممرضي الصحة المدرسية ويتم مشاركة النتائج مع أولياء الأمور.