شارك المركز المالي الكويتي كشريك داعم في «مؤتمر الكويت للاستثمار» الافتراضي تحت عنوان «الاستثمار في الكويت: فرص الاستثمار في التحول الرقمي»، والذي عقد يوم 9 ديسمبر بتنظيم من هيئة تشجيع الاستثمار المباشر KDIPA بالتعاون مع فايننشال تايمز ومجلة FDI.
ويعد المؤتمر الثالث ضمن سلسلة جولات عقدت في لندن، وسيليكون فالي.
ويأتي دعم «المركز» لهذا المؤتمر في إطار استراتيجيته للمسؤولية الاجتماعية، وإيمانه بأهمية تطوير بيئة أعمال جاذبة في الكويت، وتفعيل دور القطاعات المعنية في دعم العملية الاستثمارية، مما ينعكس إيجاباً على أداء القطاع الخاص بشكل خاص، والاقتصاد الوطني بشكل عام.
وشارك إم. أر. راغو، نائب الرئيس التنفيذي، إدارة الأبحاث المنشورة في «المركز»، في حلقة نقاشية بعنوان: «أسواق المال والتنمية الاقتصادية في الكويت»، تناولت أثر الجائحة على أسواق المال الكويتية، وما ترتب على ذلك من تطورات ساهمت في تغيير توجهات المستثمرين ونظرتهم نحو هذه الأسواق.
كما سلطت الحلقة النقاشية الضوء على القطاعات التي توفر فرصاً استثمارية واعدة للمستثمرين، وسبل تعزيز الاستفادة منها.
وأكد راغو على أن أسواق المال الكويتية تتمتع بالمرونة نتيجة لسلسلة الإصلاحات التي تم تنفيذها على مدى السنوات القليلة الماضية، فضلاً عن إدراج بورصة الكويت مؤخراً في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، والذي ساهم في تعزيز اهتمام المستثمرين الأجانب بالسوق الكويتي، معرباً عن أمله في تدفق المزيد من الاستثمارات النشطة، التي بدورها ستزيد من فاعلية أداء سوق المال الكويتي، مما يخلق تأثيراً إيجابياً على جميع المشاركين في السوق.
وأشار إلى أن سوق المال الكويتي يعد أحد الأسواق الجاذبة والقادرة على المنافسة من وجهة نظر مديري الأصول العالميين.
آفاق الاقتصاد
على الرغم من التحديات التي شهدها عام 2020 نتيجة لجائحة «كوفيد – 19»، وتراجع الناتج المحلي الإجمالي، فإن راغو أكد أن الاقتصاد الكويتي يتمتع بوضعٍ آمن، وأن الدولة قادرة على المحافظة على تصنيفها الائتماني القوي.
وبالنظر إلى حجم الصناديق السيادية للكويت، وعائداتها النفطية، حتى في ظل العجز الحالي، فإن الكويت قادرة على تجاوز التحديات الاقتصادية.
وفي ظل الإعلان عن اللقاح المضاد للفيروس، وصمود الاقتصاد الكويتي خلال العام الحالي، عبر راغو عن توقعاته الإيجابية للعام المقبل.
وحول الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، أكد راغو أن تطور عوامل الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات من منظور عالمي كان استثنائياً، مشيراً إلى أنه على ثقةٍ من أنها ستكتسب المزيد من الزخم في المستقبل القريب في الكويت.
الكفاءات البشرية
وفي ما يتعلق بالموارد البشرية وأهمية استقطاب الكفاءات المحلية والأجنبية للقطاع الخاص، أوضح راغو أن هذا الأمر يتطلب تدريب الكفاءات البشرية من أجل تحقيق التحول المنشود من الاقتصاد النفطي إلى الاقتصاد غير النفطي، مضيفاً أن النتائج المرجوة ستتضح بالتأكيد على المدى الطويل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}