نبض أرقام
22:23
توقيت مكة المكرمة

2024/07/23

قبل استقبال العام الجديد.. 5 أسباب تدعو للتفاؤل بشأن 2021

2020/12/25 أرقام

لم يكن فيروس "كوفيد-19" مجرد صاعقة عشوائية، لكنه كان بمثابة كارثة طبيعية من صنع البشر ونتاج للتوسع الحضري الشامل والتعدي المدمر على الطبيعة.

 

ورغم أن 2020 كان عامًا صعبًا، لكن "مارك ليونارد" مدير المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية يعتقد أن هناك خمسة أسباب تجعل المرء يشعر بالتفاؤل بشأن العام الجديد 2021.

 

 

السبب الأول والأكثر وضوحًا هو هزيمة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بما كان يمثله من تهديدات جيوسياسية مستمرة مع عدة دول، كما أن فوز الرئيس المنتخب "جو بايدن" قد يحمل تداعيات مهمة للديمقراطيات في كافة أنحاء العالم.

 

وبينما يتطلع الأوروبيون لانتخاباتهم -في هولندا وألمانيا عام 2021 وفي فرنسا عام 2022- فإن الأحزاب الشعبوية لن تكون قادرة على الاستمرار في الادعاء بأنها تعمل على تحويل مسار التاريخ.

 

أما السبب الثاني يكمن في أن لقاحات "كوفيد-19" أصبحت متاحة، وهذا من شأنه السماح بالعودة التدريجية للحياة الطبيعية.

 

كما أن الطريقة التي جرى بها تطوير هذه اللقاحات المضادة للفيروس تؤكد دعم التعاون الدولي.

 

 

وبالنسبة للسبب الثالث الذي يدعو للتفاؤل، فكان الأنباء المشجعة فيما يتعلق بتطورات حماية المناخ؛ إذ إن تغير المناخ -كما لاحظ العديد من المعلقين- قد يقودنا إلى أزمة أضخم من جائحة "كوفيد-19".

 

ولكن بعد الانخفاض الهائل في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري هذا العام بنحو 7%، فإننا على الأقل ندرك ما هو ممكن تحقيقه.

 

والآن بعدما أثبتت الحكومات قدرتها على إنفاق كل ما يتطلبه الأمر في حالات الطوارئ، فإنها ستواجه ضغوطًا متزايدة للاستثمار في التكنولوجيات اللازمة للتحول السريع نحو الطاقة النظيفة.

 

ويتمثل السبب الرابع في عودة الثقة في الحكومة، حيث ساهم "كوفيد-19" في تذكير الجميع بما تستطيع الإدارة فعله.

 

وبعد الأزمة المالية عام 2008، كان الكثيرون يأملون في أن تفسح العقيدة النيوليبرالية السائدة الطريق أمام الديمقراطية الاجتماعية وقدراً أكبر من السيطرة السياسية على الاقتصاد.

 

 

ولكن بدلاً من ذلك، وجدنا عمليات إنقاذ البنوك وغير ذلك من الأمثلة الصارخة على ما يمكن وصفه بـ"الاشتراكية من أجل الأثرياء والرأسمالية من أجل الفقراء".

 

وبعد عشر سنوات من التقشف المؤلم، وما صاحب ذلك من اضطرابات سياسية، بدأت الحكومات أخيرًا تتحمل قدرًا أعظم من المسؤولية عن الرفاهية العامة.

 

ويقودنا هذا إلى السبب الأخير للتفاؤل، حيث تسبب الفيروس في إعادة النظر في النظام العالمي.

 

وبدلاً من العولمة المفرطة غير الخاضعة للتنظيم، تبحث العديد من القوى عن طرق للتوفيق بين الرغبة في السلع الرخيصة والتكنولوجيات المتقدمة وغير ذلك من المزايا والفوائد المترتبة على التجارة، مع الاحتفاظ بقدر أكبر من السيطرة على الشؤون الداخلية.

 

وبالطبع من السابق لأوانه إعلان النصر في أي من المعارك الحالية، حيث سيكافح "بايدن" في مواجهة الجمهوريين، كما أن توصيل اللقاحات للعالم بأسره سيكون بمثابة تحدٍّ لوجستي هائل.

 

وفي الوقت نفسه، يمكن أن تعرقل القوى العظمى المتنافسة أجندة المناخ خلال الفترة التي تسبق قمة المناخ المزمع عقدها في جلاسكو خلال نوفمبر القادم.

 

ولكن مع اقتراب مع عام 2021، تبدو الأمور أفضل بكثير مما كانت عليه قبل بضعة أشهر فقط، ما يعني أن لدينا الآن خمسة أسباب على الأقل للاحتفال بالعام الجديد.

 

المصدر: بروجيكت سينديكيت

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة