تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي معلومة بأن الخروج من دون كمامات أفضل من ارتداء كمامة مستعملة، وأن المستعملة لا تقي من فيروس كورونا، بناء على دراسة نشرت بهذا الشأن.
وأكد د.عادل السجواني عضو الفريق الوطني للتوعية بفيروس كورونا، أن المعلومة التي انتشرت بأن عدم ارتداء الكمامة أفضل من ارتداء كمامة مستعملة غير صحيحة، والحقيقة أن الكمامة المستعملة غير جيدة مقارنة بالكمامة الجديدة، لأن قدرتها على الفلترة تقل، وبالتالي لا يفضل استخدامها أكثر من مرة، والكمامة القماش لابد أن تغسل، والكمامة الطبية أفضل مع تبديلها كل أربع أوخمس ساعات، ولكن في حال عدم وجود كمامة جديدة ولديك كمامة مستعملة، فاستخدامها أفضل من الخروج بدون كمامة، فعدم ارتداء الشخص للكمامة ويكون في ذات الوقت حاملاً لفيروس كورونا دون أعراض، فاحتمالية نقل العدوى للآخرين كبير، لافتا إلى أن الكمامة الجديدة أفضل من المستعملة، وتحمي الشخص بشكل أكبر، ولكن عدم ارتداء الكمامة سوف يؤدي لانتشار الفيروس بشكل أكبر ونقل العدوى للآخرين، فسلاحنا الحالي ارتداء الكمامات وتغييرها باستمرار والتباعد الجسدي لحين حصول الجميع على اللقاح.
دراسة بحثية
وقال: هناك دراسة أجريت لباحثين في جامعتي ماساتشوستس وكاليفورنيا الأمريكيتين، وجرى فيها اختبار كمامات كتلك التي تستخدم في العمليات الجراحية والمكونة من ثلاث طبقات، وتستخدم لمرة واحدة قبل التخلص منها، حيث وجد الباحثون أنها قادرة على تصفية ما يقرب من ثلاثة أرباع الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء والتي تعد مسؤولة بشكل رئيسي عن العدوى، عندما تكون جديدة، وفي حال استخدام هذه الكمامات أكثر من مرة، فإنها تصفّي ربع تلك الجسيمات، نظراً لتآكلها، لكن ذلك لا يعني أن الخروج من دون كمامات أفضل من ارتداء كمامة مستعملة.
إرشادات صحية
أكد الدكتور محمد مكي شلال، ممارس عام ومدير قسم الطوارئ في المستشفى الكندي التخصصي، أن استخدام الكمامات المستعملة غير صحي وينم عن جهل بأبسط قواعد الإرشادات الصحية الصادرة عن الهيئات المعنية في الدولة، والتي تحرص دوماً على توعية الجمهور بالتدابير الوقائية الواجب اتخاذها لمنع الإصابة بالفيروس والحد من انتشاره بين أفراد المجتمع، وبالتالي، لا يجب التهاون أبداً مع هذه الإجراءات والالتزام بها حرفياً.
حيث تتعرض الكمامة، أثناء تنقل الشخص، لبيئات مختلفة وكميات متنوعة من الفيروسات، فيما قد يحتك الشخص بأفراد آخرين ويلمس بيده أجساماً وأسطح ملوثة قد تنتقل إلى الكمامة، كما أن هناك مدة انتهاء صلاحية للكمامة ما يحتم علينا ضرورة تغييرها كل ساعتين.
وقال إنه على كافة فئات المجتمع الالتزام بالإرشادات الصادرة عن وزارة الصحة الإماراتية، وعدم إهمالها، نظراً لأهمية ذلك ليس على صحة الفرد الذي يرتدي الكمامة فحسب وإنما على صحة الأشخاص الآخرين الذين يتفاعلون معه وكذلك أفراد أسرته، ما يسهم بالتالي في الحد من انتشار الفيروس في المجتمع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}