أنجزت شركة «جي 42 للرعاية الصحية»، التابعة لمجموعة 42 التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، دراسة تسلسل جينوم SARS-CoV-2 بنجاح لتحديد المصدر الجينومي لوباء كوفيد-19.
وتسهم الدراسة الجديدة الموسّعة في رصد وتحديد أنماط انتشار وتطورات الفيروس منذ تسجيل حالاته الأولى في دولة الإمارات.
وسيتم نشر الدراسة كاملةً بعد اكتمال إعدادها كورقة عملية بحثية شاملة. وتوفر الدراسة معلومات إضافية ومعطيات معمّقة تساعد مختلف الجهات المعنية على المتابعة المستدامة والمستمرة لتغيرات جينوم الفيروس، بما ينعكس إيجاباً على تعزيز قدرات الدولة في مواجهة أية أوبئة مستقبلاً.
ويساعد تحليل أنماط العدوى على مستوى الدولة الباحثين في مختلف أنحاء العالم على فهم آليات انتشار الوباء، وتشكيل إدراك أفضل للطفرات والتحولات الفيروسية ودورها في استمرار الجائحة عالمياً، رغم الإجراءات الاحترازية المكثفة التي تطبقها الهيئات الصحية المعنية.
ويكمن أحد أهم أهداف الدراسة التي أجريت على فترة زمنية مطوّلة، في تقييم أي احتمالات مهما كانت ضعيفة، لظهور سلالات أخرى للفيروس وتأثيراتها المحتملة على استراتيجيات وجهود احتواء الجائحة. وتأتي هذه الدراسة في الوقت المناسب، بالتزامن مع ظهور سلالة الفيروس الجديدة الأسرع انتشاراً في المملكة المتحدة، ما يؤكد على أهمية دور التحليل الاستباقي والبيانات التنبؤية في تعزيز جهود الاستعداد والاستجابة للجائحة.
وتم إجراء دراسة تسلسل الجينوم الفيروسي على 1067 عينة مسحة أنفية جُمعت في أبوظبي بين شهري مايو ويونيو 2020 تحت إشراف دائرة الصحة بأبوظبي ووفقاً للمعايير البحثية المعتمدة وطنياً. وكشف التحليل عن اختلافات جينية تميّز سلالات الفيروس وأنماطه في دولة الإمارات.
وستسهم نتائج الدراسة في تحسين دقة التشخيص وإبراز تفاصيل أكبر، الأمر الذي قد يساعد في تصميم تسلسلات جديدة للحمض النووي المطلوب في فحوص كوفيد-19 تضاف إلى التسلسلات المستخدمة حالياً، بما يسهم في كشف أية طفرات فيروسية جديدة قد لا تستطيع أدوات الفحص الحالية كشفها.
وقال أشيش كوشي، الرئيس التنفيذي لشركة «جي 42 للرعاية الصحية»: «تهدف أحدث جهودنا إلى تعزيز التزامنا بضمان توفير حلول صحية نوعية لأفراد المجتمع، ضمن سعينا المستمر إلى مكافحة الوباء والارتقاء بمعايير الاختبارات الدقيقة والموثوقة».
وأضاف: «وضعنا في هذه الدراسة نقاط قوتنا في مجال الحلول الجينومية المتقدمة والتي تعتبر محركاً أساسياً لبرنامج جنيوم السكان الذي أطلقته ’جي 42 للرعاية الصحية‘ في ديسمبر 2019 تحت إشراف دائرة الصحة، ويهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات جينوم مرجعية خاصة بسكان دولة الإمارات لدعم توفير منظومة رعاية صحية استباقية ووقائية خاصة بالدولة».
واختتم قائلاً: «تساعد تكنولوجيا الجينوم الخاصة بنا وقدرتنا على نقل خبراتنا في دعم مشروع الجينوم الوطني الإماراتي، وتعزيز جهودنا المتقدمة لمكافحة الوباء، والتي مكّنتنا من توفير حلول غير مسبوقة من شأنها أن تحدث تحولاً في قطاع الرعاية الصحية نحو الأفضل».
وتعد شركة «جي 42 للرعاية الصحية» عنصراً رئيسياً في الجهود العالمية المستمرة لإيجاد حل للوباء العالمي، وقد قدّمت الشركة تقنياتها لتوفير البيانات الدقيقة والمعلومات والرؤى المفيدة لهذه الدراسة. ومن خلال تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي ومختبر الجينوم المتطور، لقيت الدراسة دعماً من تقنيات قراءة التسلسلات السريعة ومصادر الحوسبة السحابية اللازمة لتحليل الكم الهائل من البيانات.
وتعمل الشركة كذلك على تسهيل أول اختبارات المرحلة الثالثة للقاح كوفيد-19 غير النشط في العالم العربي، حيث شارك أكثر من 43000 متطوع من 125 جنسية في هذه التجارب التي انطلقت في دولة الإمارات بتاريخ 16 يوليو 2020.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}