استقال "جيمس سيمونز" -البالغ من العمر 82 عامًا والذي قاد ثورة كمية اجتاحت عالم التمويل- من منصب رئيس مجلس إدارة "ريناسيانس تكنولوجيز" الذي يعرف بصندوق التحوط الكمي الأكثر نجاحًا في التاريخ، وفقًا لـمقال نشرته "بلومبرج".
ووفقًا لما ذكرته "وول ستريت جورنال"، تولى "بيتر براون" -وهو المدير التنفيذي لصندوق التحوط "إيست سيتوكت"- رئاسة مجلس الإدارة اعتبارًا من الأول من يناير.
وأسس الأكاديمي السابق "سيمونز" شركة "ريناسيانس" لتصبح واحدة من أنجح شركات الاستثمار في التاريخ من خلال المساعدة في تطوير طريقة جديدة للاستثمار.
وعمل "سيمونز" لدى الحكومة الأمريكية خلال الحرب الباردة، وكان رئيس مجلس إدارة قسم الرياضيات بجامعة "ستوني بروك" من عام 1968 وحتى 1976.
ثم غادر الأوساط الأكاديمية وأسس صندوق التحوط عام 1982، ووظف علماء في الرياضيات والحواسب الذين طبقوا خوارزميات مبتكرة وتداولا عالي السرعة لإدارة الأموال.
وعندما كان معظم المستثمرين في الثمانينيات والتسعينيات، يقرأون التقارير السنوية ويتحدثون مع المديرين التنفيذيين، قرر السيد "سيمونز" السماح للحواسب بإجراء التداولات، وقام هو وزملاؤه بتقديم نماذج تنبؤية قادرة على الكشف عن أنماط السوق.
وبذلك أصبح "سيمونز" مليارديرًا، كما صار صندوق "ميداليون" -الرئيسي لدى "ريناسيانس"- إحدى أكثر أدوات الاستثمار نجاحًا في التاريخ.
وحاليًا، تقدر ثروة "سيمونز" عند 23.5 مليار دولار، وفقًا لمجلة "فوربس"، ليحتل بذلك المرتبة السادسة والثلاثين في قائمة أثرياء العالم.
هذا وتنحى "سيمونز" من منصبه كرئيس تنفيذي لـ "ريناسيانس تكنولوجيز" عام 2010، ووجه تركيزه في السنوات الأخيرة على مؤسسة "سيمونز فاونديشن" غير الربحية التي تدعم وتجري أبحاثًا علمية أساسية.
وحقق صندوق "ميداليون" متوسط عائد سنوي قدره 40% بعد اقتطاع الرسوم، مع عدم تسجيل خسائر سنوية تقريبًا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}