نبض أرقام
20:20
توقيت مكة المكرمة

2024/07/23

دراسة اقتصادية تتوقع تعافي التجارة من آثار "كورونا" بشكل أسرع من تعافيها في أعقاب الأزمة المالية العالمية عام 2008

2021/01/19 بيان صحفي

أظهر استطلاع لآراء كبار المدراء التنفيذيين وصُناع القرار في شركاتهم ومؤسساتهم فيما يتعلق بالتجارة والتعاملات الدولية تفاؤلاً واسع النطاق بشأن انتعاش التجارة في أعقاب فيروس كورونا.

ووجدت الدراسة، التي قامت مجموعة موانئ دبي العالمية بتكليفها لوحدة المعلومات التابعة لمجلة الإيكونوميست، أن 70 بالمائة من الشركات تتوقع أن تنتعش التجارة إلى مستويات ما قبل الجائحة بسرعة أكبر من تعافيها بعد الأزمة المالية في عام 2008 والتي استغرقت عامين وشهرين؛ في حين يعتقد ما يقرب من الثلث أن التعافي سيكون أسرع بمرتين مع عودة التجارة إلى مستويات ما قبل الجائحة في غضون عام واحد.


وأظهرت البيانات أيضًا أن الجائحة قد أحدثت تغييرًا دائمًا في الطريقة التي تمارس بها الشركات أعمالها، فقد أشار 83% من المدراء التنفيذيين إلى أنهم بصدد إعادة تشكيل سلاسل التوريد الخاصة بهم عن طريق استبدال الموردين أو إضافة موردين جدد، من خلال استخدام مزودي خدمات لوجستية متعددين، و/أو تغيير وشراء مواقع الإنتاج.


وخلال المراحل المبكرة من الجائحة، كشفت عمليات الإغلاق وتعطيل الإنتاج عن نقاط ضعف من بينها الاعتماد المفرط على مناطق جغرافية محددة وانعدام الشفافية بشأن حركة البضائع. وكانت العديد من الاقتصادات الكبيرة في العالم في حالة إغلاق متفاوتة الشدة، ووصلت حالة السفر الدولي إلى توقف شبه كامل، وكانت سلاسل توريد السلع الأساسية معقدة نتيجة صدمات العرض والطلب التي لم تكن مستعدة لها.


وعلى الرغم من الأثار الاقتصادية واسعة النطاق للجائحة، ذكر 42٪ من المشاركين في الاستطلاع أن الإيرادات العالمية لشركاتهم توسعت في النصف الأول من عام 2020. وأفاد 19٪ منهم بعدم وجود أي تغيير عن العام السابق. وتعتبر هذه الأرقام مشجعة في وقت يسجل فيه واحد فقط من الاقتصادات الكبيرة في العالم، وهو الاقتصاد الصيني، نموًا في حركته.


وقال سلطان أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ دبي العالمية: "لقد أعاد تأثير جائحة "كوفيد-19" تعريف كيفية الحفاظ على الاتصال بين بقاع العالم وعلى طريقة إدارة الشركات لأعمالها.


وقد كانت فترات الأزمات تاريخيًا بمثابة عامل تحفيز قوي على الابتكار. وأدت تأثيرات الجائحة إلى تسريع تحوّل سلاسل التوريد ودفعت نحو التكيّف السريع من أجل ضمان المرونة في حركة التجارة العالمية، كما أن مجتمع الأعمال العالمي ارتقى إلى مستوى التحدي واتخذ إجراءات قوية وحاسمة لكي تكون سلاسل التوريد أكثر قوة ومرونة، وسوف نجني فوائد ذلك في السنوات المقبلة".


جدير بالذكر أن موانئ دبي العالمية شركة عالمية للخدمات اللوجستية تنقل ما يقرب من حاوية واحدة من بين كل عشر حاويات على مستوى العالم من خلال شبكتها من الموانئ والمحطات البحرية ذات المواقع الإستراتيجية، والتي تمتد عملياتها في ست قارات. وقد قامت الشركة بتسريع مستوى الابتكار لرقمنة الخدمات اللوجستية وتأسيس أسواق الكترونية أثناء الجائحة.


كما وجدت الدراسة أن:


- ٪8 فقط من الشركات تعتقد بأن التعافي إلى مستويات ما قبل الجائحة سيستغرق أكثر من خمس سنوات وأقل من 2٪ منها تعتقد بأن حركة التجارة لن تتعافى أبدًا.

- في المتوسط، قالت الشركات إنها تعيد تخصيص ثلث إيراداتها من النصف الأول من عام 2020 من أجل إعادة تشكيل سلاسل التوريد لديها. وقال خُمس المشاركين في الاستطلاع أن شركاتهم ستنفق أكثر من 50٪ من عائدات النصف الأول.


- قال 65٪ من المشاركين في الاستطلاع إن عملية إعادة التشكيل ستكتمل في غضون عام واحد؛ وهي ليست بالمهمة السهلة بالنظر إلى التعقيدات التي ينطوي عليها تغيير سلاسل التوريد، والتي هي نتاج سنوات من الاستثمار وبناء العلاقات والتعليم والتدريب من بين مجموعة من العوامل الأخرى.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة