أكد ميشال عيّاط، الرئيس التنفيذي لشركة «العربية للسيارات»، أن الثقة بدأت تعود إلى قطاع السيارات رغم التحديات الهائلة التي فرضها تفشي وباء كورونا على العالم أجمع، وما صاحبه من فترات إغلاق لفترات طويلة، حيث بدأ الأمل يلوح في الأفق بالنسبة إلى معظم القطاعات في دولة الإمارات.
رغم التحديات الهائلة التي فرضها تفشي وباء كورونا على العالم أجمع، وما صاحبه من فترات إغلاق لفترات طويلة، بدأ الأمل يلوح في الأفق بالنسبة إلى معظم القطاعات في دولة الإمارات. ويعزى الفضل في ذلك إلى قدرة الحكومة على استيعاب الصدمة الأولى بعد فترة من ظهور المرض، وإجراء دراسات وتحليلات شاملة لمعرفة تأثيرها على مختلف فئات المجتمع وأنشطة الأعمال المختلفة.
جاء الرد الحكومي على شكل حزم تحفيزية متتالية بثت الحياة في أوصال الاقتصاد. ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر، أن صالات عرض السيارات بدأت باستقبال العملاء بعد فترة صعبة من الركود وتراجع المبيعات بنسبة وصلت إلى 50%، مع تزايد أعداد الاستفسارات من خلال التطبيقات التي وفرناها في إطار مواجهة الجائحة والحفاظ على سلامة المجتمع، وتركيز الشركات على التواصل مع العملاء بطرق مبتكرة.
وكان الربع الأخير مختلفاً من العودة البطيئة من جانب العملاء، دلالة على الثقة المتجددة في الاقتصاد الوطني والدعم الحكومي المتواصل، يضاف إلى ذلك تدفق الأخبار المتعلقة بنجاح تطوير اللقاح.
ورغم التحول الإيجابي، لا تزال التوقعات أدنى من السنوات الفائتة، مع العلم أن الأداء عموماً سيكون أفضل من النتائج المتراكمة للعام الماضي 2020. ويعني توافر اللقاح في جميع أنحاء العالم شعور الناس بالراحة والأمل.
ومع ذلك، نتوقع أن فئة من العملاء سيحجمون عن شراء سيارات جديدة، واستبعادها من أولوياتهم للتركيز على احتياجات أساسية أخرى، ما سيؤدي حتماً إلى زيادة الإقبال على استئجار السيارات وشراء السيارات المستعملة، ليحقق هذا النشاط أداءً جيداً مقارنة بمبيعات السيارات الجديدة، استمراراً للنمط الذي كان سائداً طوال العام الفائت.
ويحتم علينا الظرف القائم قراءة اتجاهات السوق ورصد المنافسة لتعزز خططنا التسويقية، والحفاظ على مكانتنا الرائدة، وزيادة حصتنا التسويقية. وهو ما يدعونا إلى مواصلة عروضنا القيّمة وحملاتنا الجذابة طوال العام 2021.
ومن شأن هذا النهج أن يضمن لنا استقطاب قاعدة من العملاء الجدد، وضمان هوامشنا الربحية، والتفوق على المنافسة، خصوصاً في ظل علاقات الشراكة القائمة مع العديد من الفعاليات والأحداث، وفي مقدمتها مهرجان دبي للتسوق الذي ساعدنا على دخول العام الجديد بثقة تامة، وإعادة التواصل مع جماهيرنا، والكشف عن أحدث موديلاتنا.
ونعتقد أن القطاع بحاجة إلى المزيد من الدعم والتعاون والتنسيق مع البنوك التي يمكنها تحفيز النشاط، من خلال خفض الدفعة المقدمة البالغة 20%، وإعادة النظر بمعدل الفائدة، والتحلي بالمزيد من المرونة في معاملاتها.
ومن جهة أخرى، يستفيد القطاع من دعم المؤسسات الحكومية التي تسعى إلى تعزيز ثقة المستهلكين، في وقت يميل فيه ما يزيد على 80% من العملاء إلى خيارات التمويل، وبالنسبة لأسعار السيارات، عادة كل عام ترتفع الأسعار، لكن يمكنني أن أرى أسعار 2021 ستحافظ على ما هي عليه.
وينبغي ألا تغيب عن الأذهان الحقائق الجديدة التي فرضتها الجائحة على أنماط حياتنا وطريقة أدائنا لأعمالنا، وما كشفت عنه من ثوابت كانت قائمة بيننا، لكننا لم نوليها الاهتمام الكافي. وهنا أخص بالذكر اعتماد جيل الألفية الكامل على الحلول الرقمية التي فرضت نفسها على كل شيء. ويمثل ذلك دعوة لنا للتماهي مع هذا الاتجاه، والمضي قدماً بتطوير حلولنا ومنصاتنا الرقمية في كل عملياتنا التشغيلية.
إن الوضع برمته يحتّم علينا جميعاً الوقوف على المتغيرات التي قد تبدأ بالظهور منذ بداية العام الجديد وحتى نهايته، وتحليلها بدقة تامة للتعرف إلى مدى تأثيراتها، إيجابية كانت أم سلبية، على نشاطنا. وعند الأخذ بالكثير من المستجدات التي ظهرت على الساحتين الإقليمية والعالمية، يمكن القول ببساطة إننا أمام بدايات تبعث على التفاؤل، وسنتمكن من تجاوز الأوقات الصعبة التي مرّ بها العالم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}