يمكن لموظفي الشركات النهوض بها وتعزيز أدائها، كما يمكنهم أيضًا التأثير السلبي عليها والسقوط بها إلى منحدر، الأمر يتوقف ببساطة على صفات الأشخاص ذوي القدرات التي يجب على مديري التوظيف البحث عنها واكتشافها في المتقدمين إلى الوظائف المختلفة.
يعتقد "إيلون ماسك" الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، أن الأمر لا يتعلق بالشهادات الجامعية أو مستوى تعليم المتقدم للوظيفة، بل إن السر يكمن في الدليل على القدرات الاستثنائية، التي يظهرها الشخص عند حديثه، فمن المرجح أن يستمر الشخص في تحقيق إنجازات استثنائية إذا كان لديه سجل حافل منها.
وتكمن المشكلة الحقيقة في معرفة مدى صدق المتقدم للوظيفة، ويرى أغنى شخص في العالم أن السؤال عن أصعب المشاكل التي واجهها الشخص وكيف عمل على حلها، يُفرق بين الصادق والكاذب، إذ إن الشخص الذي واجه مشكلة وقام بحلها يعرف فعلًا التفاصيل المتعلقة بها، على عكس الكاذب المدعي الذي سيفتقر للقدرة على سرد الخطوات والتفاصيل الدقيقة.
وكشفت دراسة نشرت في مجلة البحوث التطبيقية في الذاكرة والإدراك خلال ديسمبر الماضي، عن فاعلية العديد من الأساليب لكشف الكذب، والتي اعتمدت بشكل أساسي على تقنية مشابهة لما يفعله "ماسك" أثناء مقابلاته لتوظيف الأشخاص منذ أعوام.
ومن هذه الأساليب "إدارة المعلومات غير المتماثلة" (إيه آي إم)، ويعتمد على إعطاء الفرصة للشخص أثناء مقابلات العمل لإثبات براءته أو إدانته من خلال ما يرويه من تفاصيل.
وكتبت "كودي بورتر" إحدى مؤلفات الدراسة وزميلة التدريس بجامعة "بورتسموث" في مقال، أن التفاصيل الصغيرة هي العصب الذي تعتمد عليه التحقيقات الجنائية، ويمكنها توفير حقائق لمعرفة مدى صحتها، فضلًا عن اكتشاف شهود يمكن استجوابهم.
ووجدت الدراسة أن استخدام طريقة "إيه آي إم" يمكنه زيادة احتمال اكتشاف الكذب بنسبة 70%، وتبدو هذه الأخبار مبشرة لـ"ماسك" ومديري التوظيف المتبنين هذه الاستراتيجية المدعومة بالعلم والدراسة.
المصدر: سي إن بي سي
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}