أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن رسالة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال المتضررين من القرارات الأخيرة المتعلقة بالإجراءات الاحترازية وصلت إلى أعلى المستويات، مشيرا إلى وجود توجيه لإيجاد حلول لرفع المعاناة عنهم.
وقال الغانم إنه تلقى وعدا من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد بعدم إغلاق المساجد، لا سيما في ظل التزام المصلين بالاشتراطات الصحية، وحرص الأئمة على تطبيقها.
وخاطب الغانم في تصريح صحافي بمجلس الأمة أمس أصحاب المشروعات والأنشطة الصغيرة المتضررة من بعض قرارات الإغلاق قائلا «تم إيصال رسالتكم، وصوتكم وصل إلى أعلى المستويات، وإن شاء الله صدرت توجيهات لإيجاد الحلول المناسبة التي ترفع المعاناة وتحد وتقلل من بعض المآسي الناتجة عن تطبيق هذه القرارات».
وأوضح الغانم «إننا وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والأنشطة المتضررة لسنا ضد الاحترازات الصحية، إنما يجب أن تكون هذه الاحترازات مكملة ومتناغمة ومتناسقة مع قرارات أخرى ترفع المعاناة».
وأضاف الغانم «نتفهم الاحترازات الصحية وإجراءاتها ولكن لا يجوز اغلاق الانشطة وترك اصحابها حتى يعلنوا افلاسهم او تصدر عليهم احكام قضائية، فإذا ارادت الحكومة اغلاق الانشطة فعليها تعويضهم أو تركهم يترزقون الله»
وأشار الغانم إلى أنه التقى بسمو رئيس مجلس الوزراء، الذي كان إيجابيا ومتعاونا ومتفهما، ويعمل على التوفيق بين تطبيق الاحترازات الصحية ورفع المعاناة عن أصحاب الأعمال والأنشطة الصغيرة.
وبين الغانم «يجب أن تعرف الحكومة والجميع أنه إذا كانت هناك مخالفات من بعض المحلات فيجب ألا تعمم على الجميع، فالمطلوب تشديد العقوبة على المخالف وعدم ظلم الملتزم التزاما كاملا».
وقال الغانم «ما آمله من سمو رئيس مجلس الوزراء والإخوة في الحكومة الذين سيستمعون إلى معاناة رواد الأعمال الصغيرة اليوم أو على الأكثر غدا، هو سرعة اتخاذ الإجراءات التي تنقذهم من التعرض للإفلاس أو للأحكام القضائية الناتجة عن أسباب لا ذنب ولا علاقة لهم فيها».
وأشار الغانم إلى أنه تحدث مع سمو رئيس مجلس الوزراء بشأن ما أثير عن إغلاق المساجد، وأبلغ سموه أن هذا القرار سيكون قرارا خاطئا، خاصة أن كل الاحترازات الصحية متخذة بالمساجد، فالأئمة يلزمون المصلين بارتداء الكمام ووضع السجادة والتباعد كبير في كل المساجد.
وذكر الغانم «ما الداعي من إغلاق المساجد وهي مصدر الأمان ومأوى الأفئدة في هذا الأمر، وسمو رئيس الوزراء وعد بأنه لن يكون هناك إغلاق للمساجد إن شاء الله».
وبشأن إيقاف النشاط الرياضي قال الغانم «صحيح أن هناك بعض المخالفات التي يجب أن تتوقف مثل حضور الجماهير لبعض المباريات، لكن عندما تحدث مخالفات يجب أن تكون هناك اشتراطات أو عقوبات أو إجراءات تجاه من خالف، ولا يكون الحل بإيقاف النشاط الرياضي». ولفت الغانم إلى أن الأمم المتحدة واللجنة الأولمبية الدولية وجميع المنظمات العالمية تدعو لاستمرار النشاط الرياضي، مبينا «عندما يتم وقف النشاط فأين يذهب أبناؤنا اللاعبون، يجلسون في البيوت والدواوين ويكون هناك تجمع واختلاط أكبر وأكثر من ذهابه إلى النادي وخروج طاقته في التمرين، وهذا ليس كلامي بل توصيات الجهات الدولية المختصة».
وجدد الغانم تأكيده على تقديره واحترامه للصحة الوقائية وللعاملين في وزارة الصحة والصفوف الأمامية على ما يبذلونه من جهود كبيرة محل تقدير واحترام.
وأكد الغانم أن العامل الصحي عامل في غاية الأهمية لكنه ليس كل شيء فهناك عوامل أخرى اقتصادية ومالية واجتماعية وأسرية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار حتى تخرج القرارات سليمة، مبينا أن الحوار المنطقي والراقي ومقارعة الحجة بالحجة هو السبيل للوصول إلى نتائج تخدم أبناء الشعب الكويتي وهذا ما حدث وسيحدث.
وفي ختام تصريحه قال الغانم «اليوم أو غدا سيلتقي رواد الأعمال بالوزراء والجهات المعنية بالحكومة ومجموعة كبيرة من النواب، ولسنا أكثر حرصا من الآخرين الذين يريدون حلا لهذا الأمر، وسمو رئيس الوزراء متفهم وأنا متفائل بأنه قادر على اتخاذ الخطوات التي ترفع المعاناة عن أخواتنا وإخواننا رواد الأعمال والأنشطة الصغيرة والمتوسطة المتضررين من هذه القرارات».
من جهة أخرى، بعث الغانم ببرقيتي تهنئة إلى كل من رئيس مجلس الشيوخ في غرينادا تشيستر أ.أ.هامفري ورئيس مجلس النواب مايكل بيير بمناسبة العيد الوطني لبلدهما.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}