انعقدت أمس الجمعية العامة العادية لمساهمي شركة صناعات قطر إلكترونياً وأقرت جميع بنودها، وأبرزها: توزيع أرباح نقدية على المساهمين عن سنة 2020 بواقع 0.33 ريال قطري للسهم الواحد، وبما يمثل نسبة 33 % من القيمة الاسمية للسهم.
وقال سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة صناعات قطر: لقد شهدنا منذ مطلع عام 2020 حالة من عدم اليقين هيمنت على الأوضاع الاقتصادية العالمية وأسفرت عن تراجع الطلب وتباطؤ نمو إجمالي الناتج المحلي في مختلف بلدان العالم.
وقد تفاقمت هذه الأوضاع غير المواتية حيث أثرت على مستوى الاقتصاد الكلي خلال العام 2020 وأدت إلى تراجع غير مسبوق لأسعار النفط الخام بسبب جائحة فيروس كورونا.
الأمر الذي فرض مزيداً من الضغوط على أسعار منتجاتنا وأثر سلباً على الأداء المالي العام للشركة، إذ بلغ صافي الأرباح ما يقارب 2 مليار ريال فقط، وبالرغم من تلك التحديات واصلنا التركيز على استراتيجيتنا والاعتماد بصورة كبيرة على موظفينا وتنمية محافظنا وتحقيق التميز التشغيلي بما أسهم في تعزيز القيمة المضافة للمساهمين.
وأضاف سعادته: بدأت الأوضاع على مستوى الاقتصاد الكلي العالمي بالتعافي التدريجي، وتحديداً خلال الفترة الأخيرة من العام 2020، حيث ارتفعت أسعار النفط الخام ومنتجات الصناعات التحويلية، وذلك في ظل إطلاق برامج تحفيزية غير مسبوقة، ورفع إجراءات الإغلاق في الأسواق الرئيسية، فضلاً عن حالة التفاؤل التي تزامنت مع طرح اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
إننا نتطلع جميعاً مع هذه التطورات إلى تحسن الظروف الاقتصادية الكلية بما ينعكس إيجابياً على مستوى أداء المجموعة.
وتابع قائلا: لقد واصلت مجموعة صناعات قطر تركيزها خلال عام 2020 على ضمان سلامة العمليات وكفاءتها وموثوقيتها واستقرار مستويات الإنتاج مدعومة في ذلك بجهود كبيرة ركزت على تعزيز مستويات الإنتاج وترشيد التكلفة.
كما أدخلنا تحسينات على سلسلة التوريد وأنشطة التسويق بصفة عامة، لاسيما خلال الفترة التي فُرِضت فيها إجراءات الإغلاق، الأمر الذي أتاح لنا إمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية دون عوائق وقد نجحنا خلال عام 2020، في إتمام صفقة شراء حصة بنسبة 25 % في شركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو)، بما يقارب 3.75 مليار ريال (ثلاث مليارات وسبعمائة وخمسين مليون ريال قطري) وبموجب هذه الصفقة أصبحت شركة (قافكو) مملوكة بالكامل لصناعات قطر بما في ذلك شركة قطر للميلامين المملوكة لشركة (قافكو).
من جانبه، قال محمد جابر السليطي مدير إدارة شؤون الشركات المخصخصة في "قطر للبترول": إن خطة أعمالنا الأساسية ستستمر في التركيز على تنمية الأسواق والدخول إلى أسواق جديدة وإجراء معاملات تجارية وتحقيق وفورات في التكاليف اللوجستية وسنواصل أيضاً التركيز على رفع مستوى الكفاءة عبر البرامج المستمرة لترشيد التكاليف فقد أصبحت حالياً كفاءة التكاليف والتميز التشغيلي أكثر أهمية من أي وقت مضى ولا شك أن صناعات قطر تتمتع فعلياً بوضع جيد في ظل برامجها المعنية بكفاءة التكاليف التي تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة بدءاً من عام 2014 والتي أصبحت مكوناً أساسياً على مستوى المجموعة. وسنواصل أيضاً البحث عن فرص في المستقبل تتوافق مع استراتيجياتنا ورؤيتنا.
ولفت إلى أن 2020 كان من أصعب الأعوام التي مرت على المجموعة منذ تأسيسها، حيث تراجعت أسعار النفط وانتشرت جائحة كورونا العالمية وتزايدت شكوك الجهات المستهلكة وقد تراجعت كافة المؤشرات الاقتصادية والمالية إلى أدنى مستوياتها، وانخفضت أسعار النفط إلى ما دون عشرين دولاراً أمريكياً للبرميل في النصف الأول من عام 2020 نتيجة انتشار الجائحة التي أسفرت فعلياً عن تراجع الطلب على النفط ومشتقاته، حيث فرضت معظم بلدان العالم إجراءات الإغلاق، وهو ما أدى إلى توقف الأنشطة الصناعية والاستهلاك التجاري.
وعلى ذلك، فقد فرضت هذه الظروف المناوئة ضغطاً كبيراً على أسعار منتجاتنا وأثرت على الأداء المالي لمجموعة صناعات قطر ورغم ذلك فقد تمكنت المجموعة من التخفيف من أثر هذه التحديات عبر اعتماد عدة استراتيجيات بآجال مختلفة استهدفت من خلالها تعظيم قيمة وحدات أعمالها.
وتضمنت هذه الاستراتيجيات ما يلي: أولاً: تم تنفيذ مجموعة جديدة من التدابير الترشيدية بشأن تكاليف التشغيل والقوى العاملة حتى تحافظ صناعات قطر على مركزها التنافسي ضمن الشركات المنتجة في مجال الصناعات التحويلية وثانياً: بعد مراجعة دقيقة للعرض والطلب على الحديد والصلب على الأجل الطويل في السوقين المحلية والدولية والوضع التنافسي، قررت مجموعة صناعات قطر خفض طاقتها الإنتاجية من الحديد والصلب إلى حوالي خمسين بالمائة من طاقتها الإنتاجية التصميمية بما تتوقع معه المجموعة تحسن مؤشرات الأداء وهوامش الأرباح وثالثاً: تماشياً مع قرار المجموعة بخفض طاقتها الإنتاجية من الحديد والصلب، فقد تمت إعادة مهام تسويق منتجات الحديد والصلب إلى قطر ستيل بهدف التركيز على المبيعات المحلية، وأخيراً كان شراء حصة الأقلية في شركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو) قراراً له أهمية استراتيجية للمجموعة، حيث أصبحت لشركة صناعات قطر السلطة الكاملة في اتخاذ القرارات المعنية بالتشغيل والاستثمار والتمويل لأكبر منتج لليوريا في العالم من موقع واحد كما أتاحت صفقة الشراء للمجموعة إمكانية إبرام اتفاقية جديدة طويلة الأجل مع قطر للبترول لتوريد الغاز بشروط أكثر ملائمة ومن المتوقع أن تعود هذه الاتفاقية على المجموعة بفوائد مالية إضافية من خلال تعزيز كفاءة الإنتاج وزيادة هوامش الأرباح.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}