تشهد السيارات الكهربائية طفرة حاليًا، مع توجه العديد من كبرى شركات صناعة السيارات نحو التحول إلى المركبات العاملة بالكهرباء.
ولكن تجدر الإشارة إلى أن الوباء العالمي أضر بصناعة السيارات بصورة غير متوقعة تمامًا، فمع تعلم وعمل ملايين الأشخاص حول العالم من المنزل، زاد عدد الأجهزة التقنية المستخدمة بشكل حاد.
وبالتالي كافح صانعو الرقائق لمواكبة إنتاج أشباه الموصلات اللازمة لتلك الأجهزة، إذ يتطلب كل جهاز تقريبا سواء آيفون أو "إكس بوكس" أو حاسب محمول أو تلفاز إلى تلك الرقائق كي يعمل.
ولكن نظرًا لاعتماد السيارات الكهربائية بصورة كبيرة على أشباه الموصلات، فأصبح صانعو السيارات ليس لديهم المكونات اللازمة لتصنيع سياراتهم.
الشركات الكبرى تشعر بالصدمة
- أجبر النقص في أشباه الموصلات كبرى شركات صناعة السيارات على خفض الإنتاج، وهو ما فعلته بالفعل شركات مثل "فورد" و"فولكس فاجن" على المدى القصير.
- كما أجبر أيضًا عددا من شركات صناعة السيارات على إغلاق بعض مصانع الإنتاج تمامًا في بعض الأماكن، وبالطبع فإن تلك القضية تكلف بالفعل الشركات مليارات الدولارات.
- وهذا السبب هو الذي جعل عدة شركات لصناعة السيارات الأمريكية تضم "جنرال موتورز" و"فورد موتور" تتحالف وتطلب من الحكومة للمساعدة في حل ذلك النقص في الرقائق.
- ويطلب التحالف من الحكومة الأمريكية إقناع صانعي الرقائق الآسيويين لإرسال المزيد من الرقائق للسيارات الكهربائية، بدلاً من تخصيص الرقائق للأجهزة التقنية ذات هوامش الربح الأعلى مثل أجهزة "آيفون".
- وبالنظر إلى حجم الموارد التي يتم ضخها لحل هذه المشكلة، فإن الأمر مجرد مسألة وقت حتى يرتفع الإنتاج، ومن المتوقع أن تنطلق المركبات الكهربائية من خطوط الإنتاج بشكل أسرع من أي وقت مضى.
أسواق السيارات الكهربائية
- وفي الوقت نفسه، دفع الارتفاع في الطلب على السيارات الكهربائية العديد من الشركات في الصناعة منهم "تسلا" إلى تحقيق مكاسب هائلة.
- كما أن منصة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الخضراء تمنح أسواق المركبات الكهربائية دفعة كبيرة أيضًا، إذ أعلن مؤخرًا خططًا لتدشين 550 ألف محطة شحن للسيارات الكهربائية عبر البلاد.
شركات بارزة في الصناعة
"تسلا"
تعتبر الشركة الرائدة في سباق السيارات الكهربائية، باعتبارها واحدة من أكثر الشركات المصنعة للسيارات ابتكارًا، إذ وضع الملياردير ومديرها التنفيذي "إيلون ماسك" عينيه على هذا الاتجاه قبل أن يبدأ في الظهور، وأطلقت الشركة أول سيارة "رودستار" عام 2008.
"نيو" NIO
شهدت الصينية "نيو" بداية صعبة، وكانت على شفا الإفلاس في عام 2019، ولكن رد الشركة على هيمنة "تسلا" فاق التقديرات بما يتوافق مع ميزانيتها، وأتي ذلك بثماره بصورة كبيرة، إذ ارتفع سعر سهم الشركة من 3.24 دولار في بداية عام 2020 إلى 50 دولارًا في وقت سابق هذا العام.
وبعدما تضررت مبيعات "نيو" في أوائل عام 2020، سرعان ما انتعشت في الربع الثاني وحافظت على مسار تصاعدي منذ ذلك الحين، وفي تقريرها الفصلي الصادر في أكتوبر أعلنت "نيو" زيادة مبيعاتها بأكثر من الضعف، وتوقعت زيادة المبيعات في الأشهر القادمة.
"وايمو" Waymo
تعد "وايمو" – التابعة لشركة التكنولوجيا "ألفابت" – رائدة في صناعة السيارات ذاتية القيادة الناشئة، ولديها بالفعل سيارات ذاتية القيادة في أنحاء الولايات المتحدة، وفي أريزونا فقط، قطعت سيارات "وايمو" أكثر من 6.1 مليون ميل.
وتعاونت "وايمو" مع "إنتل" في عام 2017، وعملا على ضبط تقنياتهما معًا منذ ذلك الحين، وحققت الشركتان قفزات كبيرة نحو تصنيع سيارة المستقبل.
"نفيديا كوربوريشن" Nvidia Corporation
هي شركة من صانعي الرقائق وأشباه الموصلات التي تغذي ثورة النقل، وحققت تقدمًا كبيرًا نحو مستقبل أكثر استدامة.
ومع تزايد الطلب على أشباه الموصلات وتكنولوجيا الرقائق الجديدة ستكون شركات مثل "نفيديا" و"إنتل" من بين أكبر المستفيدين.
المصدر: "أويل برايس" – "بلومبرج"
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}