أعلنت إنفستكورب، المؤسسة المالية العالمية المتخصصة في الاستثمارات البديلة، اليوم تقريرها عن حالة أسواق الائتمان العالمية للربع الثاني من العام. يحلل التقرير الأداء الأخير والظروف المعاكسة والمؤاتية في أسواق الائتمان الأميركية والأوروبية، مما يوفر إطلالة أوسع على التوقعات الرئيسية للربع الثاني من 2021 وما بعده.
وقال جيريمي غوش، الرئيس العالمي لوحدة إدارة الائتمان في إنفستكورب: «واصلت أسواق الائتمان العالمية إظهار قوتها طوال الربع الأول من عام 2021 مع تسارع وتيرة التعافي الاقتصادي. ويمكن أن تكون القوة المالية المدعومة بالسياسة النقدية المتساهلة مزيجًا فعالاً يحقق النمو، لكنها تثير حكماً في المقابل أسئلة حول توقعات التضخم. وبالنظر إلى المستقبل، نتوقع ارتفاعًا في الطلب على المدى القريب، مدعومًا بفائض المدّخرات ونمو الدخل القوي، لكن يقابل ذلك عرض لا يزال يعاني من آثار الوباء. ويُفترض أن يؤدي هذا الخلل في التوازن إلى دفع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى ما يفوق 3٪، بينما في أوروبا، تشير فجوة الإنتاج الأكبر ومزيج السياسات الأكثر تشدداً إلى وجود دفع انكماشي محافظ».
من النقاط الرئيسية التي وردت في التقرير ما يأتي:
- في الفترة الحالية التي تشهد ارتفاعًا في معدلات الفوائد والتضخم، تعد القروض المتقدّمة فئة أصول جذابة نظرًا لقصر أجلها وطبيعة فوائدها المتحرّكة، ومن المفترض أن يتقدّم أداؤها في الربع الثاني.
- المستثمرون يبحثون عن بدائل قصيرة الأجل أو بدائل ذات فوائد متحرّكة عن سندات الشركات.
- شهدنا زيادة في عمليات الشراء من الحسابات المتقاطعة ذات العائدات العالية ونتوقع زيادة الطلب على أصول القروض المضمونة خلال عام 2021 بأكمله.
- في الربع الأول من عام 2021، تبنت أسواق الائتمان الأميركية توقعات بحدوث انتعاش اقتصادي قوي تغذيه ظروف مؤاتية في الاقتصاد الكلي، على الرغم من أن معدلات الفوائد والمخاوف من التضخم تخلق جيوبًا من التقلبات.
- أفادت معدلات الفائدة المرتفعة سوق القروض من حيث العائد المرتفع ودرجات التصنيف الاستثماري.
- توفر القروض المضمونة للمستثمرين خيارًا للحفاظ على العائدات مع تقليل مخاطر الفوائد والمدة، وتفوقت في الأداء على السندات ذات العائدات المرتفعة حتى تاريخه.
- خلال الربع الأول من عام 2021، تجاوز مجموع القروض المضمونة 106 مليارات دولار، وهو أعلى مبلغ ربع سنوي على الإطلاق.
- ظلت الأسواق الأوروبية «عرضة للمخاطر» في الربع الأول من عام 2021، مع تفوق أداء القروض المضمونة في أوروبا على السندات ذات العائدات المرتفعة.
- تنعكس قوة سوق السندات الأوروبية من خلال الانخفاض المستمر في سوق سندات العائدات المرتفعة.
- بالنظر إلى الموقف الليّن المستمر للبنك المركزي الأوروبي، نتوقع بقاء الفرق في هوامش العائدات المرتفعة مقابل هوامش خصم القروض.
- تستفيد القروض الأوروبية المضمونة من ظروف مؤاتية تقنياً - نشاط إعادة تسعير كبير جنبًا إلى جنب مع الإصدارات الجديدة القوية.
- بالنظر إلى المستقبل، تظل أساسيات السوق الأوروبية إشكالية عند مقارنتها بالأساسيات في الولايات المتحدة.
- إن الاعتماد المفرط للأسواق الأوروبية على تحفيز البنوك المركزية هو خطر متزايد على المدى الطويل لأسواق الدخل الثابت.
- تتوقع إنفستكورب تراجع الطلب على الأصول الجديدة مع تضييق هوامش الربح مما يضع ضغوطًا على مراجحة الحقوق في التزامات القروض المضمونة.
- نتوقع أيضًا استقرار هوامش الأسعار في الربع الثاني نظرًا لأن فروق أسعار المصادقة والتفويض والمحاسبة التي تخص القروض المضمونة آخذة في الاتساع وأن سير التعاملات الجديدة قوي.
من جهته، قال فيليب ييتس، رئيس قطاع أوروبا لصناديق الائتمان في إنفستكورب: «في ضوء ديناميكيات سوق الائتمان الأوروبية، نواصل مَوضعة محافظنا المالية بشكل محافظ للاستفادة من فرص التداول القصيرة الأجل التي توفرها تقلبات السوق. ونتوقع أنه مع استمرار إطلاق التعاملات الأولية الجديدة في الفترة المتبقية من عام 2021، ستسنح فرص جديدة لتناوب المحافظ بغية زيادة العائدات. وما زلنا نركز على الاستمرار في تحديد فرص الاستثمار الجذابة حيث لدينا اقتناع كبير بجودة الأعمال والسيولة وآفاق التعافي بعد الوباء».
قال ديفيد موفيت، الرئيس المشارك لإدارة الائتمان لإنفستكورب في الولايات المتحدة: «في كل من الأسواق الأميركية والأوروبية ، نلاحظ اتجاهات إيجابية في كل من الإصدار وأداء الأصول الأساسية مع توقع استمرار هذه الاتجاهات في الربع المقبل. وقد سيطرت العوامل التقنية على الربع الأول ونشهد تحسنًا في التصنيف والتخلف عن السداد. ونتوقع برنامجًا قويًا لإقرار القروض ، وزخمًا مستمرًا في الربع الثاني. ونتوقع جدولًا قويًا لإقرار القروض المضمونة مع مشترين تشدّهم عائدات جذابة نسبيًا للقروض والقروض المضمونة التي توفر مقدارًا من حماية الفوائد نظرًا لأنها أصول ذات فوائد متبدلة».
إن إنفستكورب لإدارة الائتمان هي وحدة عالمية رائدة في إدارة الائتمان مع أكثر من 14 مليار دولار من الأصول المُدارة، ولديها تاريخ من الاستثمار يمتد أكثر من 16 عاماً في أسواق الائتمان العالمية، وتضم 40 متخصصاً متمرساً في مجال الاستثمار، مع كون كل من الأفراد الرئيسيين في الفريق يتمتع بما متوسطه أكثر من 20 عاماً من الخبرة في هذا المجال.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}