الذيد.. حزمة مشاريع تطويرية بكلفة 320 مليون درهم

تشهد مدينة الذيد، حزمة متنوعة من المشاريع التنموية النوعية تنتقل بها وبسكانها إلى مستويات عليا من حداثة البنية التحتية والخدمات الموازية لها، وشملت المشاريع الطرق، والإسكان، التعليم، الصحة، والبنية التحتية، والتي من شأنها إعادة رسم مستقبل المنطقة.

وتوسعت المدينة أفقياً بإنشاء عدد من المشاريع التطويرية بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كما تم إنشاء مرافقها الخدمية، وفق أعلى المعايير والمقاييس النموذجية.

اهتمت حكومة الشارقة بمشاريع الطرق الحديثة، ووضعت هيئة الطرق والمواصلات في الإمارة، خطة شاملة لإنشاء طرق داخلية في أربع مناطق سكنية بمدينة الذيد، بكلفة 30 مليون درهم، أسهمت في إحداث نقلة نوعية كبيرة في حياة المواطنين.

وقامت الهيئة بإنجاز جديد يضاف لسلسلة إنجازاتها وجهودها في مشروعات البنية التحتية بالمدينة، تمثل في صيانة ورفع الكفاءة الطرق الداخلية للمدينة، استكمالاً لخطتها السنوية لتطوير الطرق، وتعزيز السلامة المرورية، بكلفة إجمالية بلغت 4.5 مليون درهم.

خطى ثابتة

وفي سياق مشاريع البنية التحتية، قال علي مصبح الطنيجي، مدير بلدية مدينة الذيد، إن المدينة تمضي بخطى ثابتة نحو تعزيز نهضتها العمرانية لتحقيق تنمية شاملة.

وأضاف أن أبرز المشاريع التطويرية التي سيشكل دخولها تغييراً جذرياً على مختلف المجالات والصعد: مشروع متنزه بردي سفاري بكلفة بلغت مليار درهم، كما حظيت المدينة خلال عامي 2019، 2020 بمجموعة من المشاريع التطويرية تقدر تكلفتها ب 320 مليون درهم من أبرزها مبنى قناة الوسطى، وإنشاء ميدان سيح المهب بتكلفة 8 ملايين درهم، ومشروع إنشاء وتأثيث المبنى الإداري لمركز الذيد للحياة الفطرية بتكلفة 25 مليون درهم، كما تقوم دائرة الأشغال بأعمال المرحلة الأولى من مشروع مرعى سهيلة بتكلفة 8 ملايين درهم، وتضع الدائرة اللمسات الأخيرة على مبنى قناة الوسطى الذي يقع على مساحة 46 ألف متر مربع وبتكلفة 150 مليون درهم، ويتألف المبنى الرئيسي من 8 طوابق.

الغطاء النباتي

وبالنسبة لمشاريع التنمية الاجتماعية، قال الطنيجي: «بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، تم إنشاء خمس حدائق تخدم النساء والأطفال في الذيد؛ حيث تتوفر بها مناطق ألعاب للأطفال واليافعين مسارات للمشي والرياضة وهي حدائق قرين، جبل عمر والطيبة والحصن والشريعة وسهيلة، وهناك ثلاث حدائق جديدة قيد التنفيذ في أحياء السويح وتل الزعفران ووشاح وتتوفر حضانة مخصصة للأطفال بين حي السويح والبستان كما توجد رياض للأطفال في أحياء طيبة والحصن والشريعة».

وأضاف أن البلدية أنجزت مشروع تأهيل وادي الذيد الشمالي بهدف إعادة الوادي إلى وضعه الطبيعي كمصرف لمياه السيول والأمطار، وتحديد مساره، وكذلك تم تنظيف بطن الوادي، وإزالة النفايات، ومخلفات البناء، وجميع المظاهر السلبية القائمة، فضلاً عن تسوية أرضيته وإعادة الغطاء النباتي له.

وغطى المشروع في مرحلته الأولى، الجزء الممتد من شمالي منطقة الأسواق وحتى مركز الشرطة القديم، ويضم مدرجات مزروعة بأشجار النخيل والزهور.

أجندة التنمية

تولي حكومة الشارقة، أهمية بالغة لإسكان المواطنين في مدينة الذيد وتوفير الحياة الكريمة لهم، وتشكل أولوية رئيسية على أجندة التنمية الشاملة لها، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتأمين أرقى مستويات العيش الكريم للمواطنين، وتلبية حاجاتهم الأساسية، خاصة المساكن، لما تمثله من أهمية في تحقيق الاستقرار الاجتماعي لهم.

وشهد قطاع إسكان المواطنين في مدينة الذيد في السنين الأخيرة تطوراً كبيراً؛ حيث تم إنشاء مشروع حي الرق الجديد في منطقة سهيلة بالذيد، وهو مشروع إسكاني مخصص بالكامل للمواطنين وسيضم في المستقبل القريب ما يزيد على 1000 مسكن عائلي، إضافة إلى جميع المرافق والخدمات من المدارس والحدائق والمساجد والأسواق.

وقامت حكومة الشارقة بتوزيع ما يقارب 1000 قطعة أرض في المنطقة التجارية الجديدة وفي منطقة سهيلة، إضافة إلى 1000 قطعة أخرى في الصناعية الجديدة.

وعن المشاريع التعليمية، قال الدكتور محمد معضد بن هويدن، رئيس المجلس البلدي لمدينة الذيد: جاء افتتاح فرع جامعة الشارقة في الذيد، بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، ليفتح المجال واسعاً أمام المواطنين والمقيمين بالمنطقة الوسطى، للدراسة الجامعية، فضلاً عن تخفيف مشقة الانتقال إلى جامعات أخرى بعيدة، وتتميز جامعة الشارقة، فرع الذيد، باحتوائها على المرافق والتجهيزات التي تلبي احتياجات المجتمع من التعليم العالي.

ويضم الحرم الجامعي للفرع، مباني بأحدث التقنيات، تشتمل على مكتبة وقاعات دراسية حديثة ومختبرات حاسوب وأماكن لاستراحات الطلبة ومرافق ترفيهية ومركز رياضي ومسرح بأحدث التقنيات وكافتيريا؛ حيث شيد مبنى الجامعة على مساحة تبلغ 9885 متراً مربعاً وفقاً لأحدث المواصفات والمعايير العالمية في العمارة، ويوفر البيئة التعليمية المثلى للطلبة الراغبين في التزود بالعلم، وبلغت كلفة المشروع 60 مليون درهم.

مطالب الأهالي

أشاد أهالي مدينة الذيد، بالتطور الكبير الذي تشهده المدينة، مثمّنين غالياً الجهود الكبرى التي يقوم بها صاحب السمو حاكم الشارقة، من خلال توفير المشاريع التنموية، وتوفير كل سبل الراحة للمواطنين، ووضع الخطط التطويرية المستقبلية التي تجعل من الشارقة مدينة الخدمات والرعاية الاجتماعية.

وطالبوا بضرورة إنشاء مسلخ حديث ومتطور بعيداً عن التجمعات السكانية ويتناسب مع الشروط الصحية لإقامة المسلخ، وأن يكون متكاملاً ليخدم جميع مناطق مدينة الذيد بما يتفق والقواعد الفنية والتشريعات المعمول بها لضمان سلامة الغذاء وجودته للاستهلاك البشري في جميع مراحل تداوله.

ورفع خليفة سيف حامد، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، لما قدمه لأهالي الذيد، من بنية تحتية متكاملة، جعلتها منطقة نموذجية، وأسهم في توفير سبل الراحة لأهل المدينة. وطالب بتطوير مسلخ المدينة الذي يفتقد لبعض المقومات الأساسية، إضافة إلى توسعة الطرق في الأحياء، مضيفاً أن شارع الذيد الرئيسي يحتاج إلى مواقف خلفية لتخدم قاطني المنطقة، وتساعد على حل مشكلة الازدحام.

مركز تسوق

ودعا راشد الكتبي، إلى إنشاء مركز للتسوق في مدينة الذيد يسهم في دعم الاقتصاد، كما طالب بالاهتمام بدعم مشاريع الشباب وزيادة المحميات الطبيعة.

وأعرب عن أمله في تواصل تنفيذ المشاريع الحياتية التي يحتاجون إليها، مؤكداً أن الذيد تمتلك مقومات مهمة، إلا أنها لا تزال تحتاج إلى عدد من المشاريع الجديدة، خاصة في مجال الطرق الداخلية وشبكة الصرف الصحي والدعم الاجتماعي.

وقال: «يعاني المسلخ المدينة من تردي أوضاعه بسبب افتقاره لشروط الصحة والسلامة العامة، ويؤكد أن المدينة في حاجة إلى إنشاء مسلخ حديث».

وقال عبيد بن سعيد الطنيجي، من أهالي منطقة الذيد: «خلال السنوات الماضية شهدت المدينة توسعاً في العمران، وظهرت شعبيات جديدة، وبعض هذه الشعبيات لا تتوفر فيها الطرق الداخلية، ولا أعمدة الإنارة».

وأضاف أن المسلخ البلدي يعاني تردي أوضاعه من الناحيتين الإنشائية بشكل عام والفنية التي تختص بالمعدات، وطالب بضرورة التفكير الجاد بإنشاء مسلخ جديد ومتطور بديلاً للمسلخ الحالي؛ بحيث يتواءم مع التطورات التي شهدتها الدولة.