قال رئيس مجلس إدارة الشركة الخليجية للاستثمار البترولي (بتروجلف) جاسم الحمادي إن العام الماضي كان عاما استثنائيا على الاقتصاد العالمي بشكل عام وعلى قطاع النفط بشكل خاص، إذ شهدت أسعار النفط تراجعات حادة أدت إلى انهيار أسعار العقود الآجلة بشكل مفاجئ، فيما أن القرارات التي اتخذتها منظمة أوپيك ساهمت بشكل لافت في إحداث توازن في السوق بين معدلات العرض والطلب، مما ساهم في إحداث نوع من التوازن في الأسعار بعض الشيء ثم بدأت الأسعار رحلة العودة والصعود مجددا.
حديث الحمادي جاء على هامش اجتماع الجمعية العمومية للشركة أمس لاعتماد البيانات المالية للسنة المالية المنتهية في ديسمبر 2020، والتي أقرت كافة بنود الاجتماع ومنها عدم صرف أي مكافآت لأعضاء مجلس الإدارة بالإضافة الى عدم توزيع أرباح عن السنة المالية الماضية.
وأضاف أن قطاع النفط تحديدا يعتبر من أسرع القطاعات التي تأثرت بوباء كورونا، حيث أوقفت العديد من المصانع أعمالها بالإضافة إلى إغلاق المطارات وحركة الملاحة الجوية على مستوى العالم والعديد من العوامل الأخرى التي ساهمت في تقليل الطلب على النفط.
وذكر أنه وعلى الرغم من تلك الأحداث، فإن الشركة استطاعت إلى حد بعيد المحافظة على مستويات أعمالها، حيث بلغ إجمالي إيرادات الشركة خلال العام الماضي 4.2 ملايين دينار بزيادة طفيفة عن العام السابق وهو ما يعد نجاحا كبيرا في الحفاظ على مستويات الإيرادات في واحد من أكثر القطاعات المتضررة على مستوى العالم.
وأوضح الحمادي أن الخسارة التي تحملتها الشركة العام الماضي ترجع في المقام الأول إلى خسائر انخفاض في القيمة ومخصصات وليست نتيجة العمليات التشغيلية للشركة.
وعن المرحلة المقبلة، توقع الحمادي أن تتحسن الأوضاع خلال الفترة المتبقية من العام الحالي والعام القادم نتيجة ظهور بشائر عودة الحياة إلى معدلاتها الطبيعية تدريجيا وهو ما ستكون له انعكاسات واضحة على الاقتصاد العالمي وبالتبعية الاقتصاد المحلي، بالتالي نتوقع أن يكون له تأثيرات إيجابية على نتائج أعمال الشركة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}