"هيئة البيئة في أبوظبي" تبدأ ببناء سفينة لإجراء دراسات عن البيئة البحرية والثروة السمكية

بدأت هيئة البيئة في أبوظبي بناء وتطوير سفينة أبحاث، حيث تهدف هذه السفينة إلى إجراء دراسات تخدم الحفاظ على البيئة.

وستعمل السفينة التي يقدر طولها بـ50 متراً في المياه الإقليمية لدولة الإمارات في الخليج العربي، وستتمكن الهيئة من خلالها من استكمال دراسات للبيئة البحرية والثروة السمكية في المياه التي تم دراستها سابقاً، والتي يبلغ عمقها 10 أمتار وأعمق.

وسيتم تصميم السفينة وبناؤها لتناسب ظروف المنطقة، حيث تتميز مياه الخليج بضحالتها وارتفاع نسبة الملوحة فيها.

وستضم السفينة التي سيعمل على متنها ما يقارب 30 فرداً، معدات للبحث، فهي تضم 5 مختبرات لدراسة العينات على السفينة، ومركبة يتم تشغيلها عن بعد ولديها القدرة على الغوص تحت الماء.

وتستطيع السفينة إجراء المسوحات البحرية والسمكية الشاملة بما في ذلك المسوحات البحرية الأساسية في المياه العميقة، ومنها مسوحات تقييم الموارد السمكية، ومسح موائل الشعاب المرجانية، والأعشاب البحرية، ودراسة جودة المياه البحرية والرواسب، ومسوحات الأحياء البحرية في المياه العميقة مثل الدلافين وأبقار البحر والسلاحف.

وستساهم السفينة في دعم جهود الهيئة للاستجابة للتهديدات التي تواجه البيئة البحرية بما في ذلك التلوث البحري، وتغيير المناخ، والأنواع البحرية الغازية.

كما ستكون السفينة قادرة على تقييم المواقع والموائل البحرية وإعادة التأهيل البحري، بالإضافة إلى الدراسات البحرية الأخرى.

وسيتم بناء السفينة بواسطة شركة فريري لبناء السفن في فيجو (إسبانيا) تحت إشراف شركة أبوظبي لبناء السفن وبدعم من فريق هيئة البيئة في أبوظبي.

وبدأ تصميم السفينة في يناير 2021، ومن المقرر أن تصل السفينة إلى أبوظبي في ديسمبر 2022، وستكون شركة أبوظبي لبناء السفن مسؤولة عن إدارة التصميم والإشراف على بناء السفينة في فيجو بإسبانيا.

وسيتم تركيب أول قطعة من الفولاذ على متن السفينة في يونيو 2021، وسيتم إجراء التجربة البحرية الأولية في فيجو في أواخر عام 2022 مع إجراء تجارب في الخليج خلال رحلة السفينة في أبوظبي.