رئيس «التنمية الاقتصادية»: 48 ساعة فقط للموافقة على الإقامة الذهبية بأبوظبي

قال معالي محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، إن الإمارة تتحول إلى مركز عالمي للشركات الناشئة والمتخصصة في التقنيات المستقبلية، مؤكداً أن تسهيلات كبيرة تقدم للمستثمرين، حيث يمكن للفئة المستهدفة الحصول على الموافقة المبدئيّة على إصدار الإقامة الذهبية خلال مدة لا تزيد على 48 ساعة فقط.

وأوضح معاليه في حوار مع «الاتحاد»، أن الإقامة الذهبية لدولة الإمارات العربية المتحدة متاحة في أبوظبي للمستثمرين الدوليين والمواهب المحليّة والعالميّة، ويمكن للمستثمرين وأصحاب المواهب من داخل وخارج الدولة الحصول على إقامة تصل حتى 10 سنوات دون الحاجة إلى كفيل.

وقال الشرفاء: تتميّز أبوظبي باحتضانها لواحد من أكثر المجتمعات ازدهاراً وغنى على الصعيد العالمي، حيث تضم أكثر من 200 جنسيّة من المقيمين الذين يعتبرون أبوظبي موطناً لهم.

وأضاف معاليه: يساهم هذا التنوّع بالثقافات والخبرات العالميّة التي تجذبها الإمارة في تحقيق التطوّر المستدام وطويل الأمد.

وأكد أن منظومة التكنولوجيا العالمية «Hub71» توفر بيئة مثالية للشركات الناشئة وتضم الآن أكثر من 100 شركة، مبيناً أن إمارة أبوظبي تحتل المرتبة الأولى في سهولة ممارسة الأعمال في الشرق الأوسط وتتيح الملكيّة الأجنبية للشركات بنسبة 100%.

الإقامة الذهبية

 وحول أهمية منح الإقامة الذهبية للوافدين وتأثيرها المتوقّع على النمو الاقتصادي وخطط التنمية عامة في الإمارة، قال معاليه: توفّر الإقامة الذهبيّة مزيداً من الاستقرار لأولئك الذين يخطّطون للإقامة الطويلة في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة والاستثمار فيها وبناء مسيرة مهنية طويلة الأمد.

كما يمكن أن تشمل الإقامة الذهبيّة أفراد الأسرة والمعالين والموظّفين بمناصب عليا وذلك حسب فئة الإقامة.

وقال: يعمل مكتب أبوظبي للمقيمين على إدارة برنامج «ازدهر في أبوظبي»، الذي يعمل على منح الإقامة الذهبية طويلة الأمد للمستثمرين الدوليين والمواهب العالمية، وذلك بهدف تسريع وتيرة النمو في قطاعات الإمارة الرئيسيّة، والتي تشمل المجال الإبداعي والبحث والتطوير والرعاية الصحيّة والزراعة والخدمات المالية والنظام المزدهر للشركات الناشئة.

الإقامة الذهبية والعادية 

وحول الفرق بين الإقامة الذهبية والإقامات العادية، أوضح معاليه: قبل طرح الإقامات الذهبيّة، كان يتم إصدار الإقامات في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة برعاية أصحاب العمل فقط، وتكون هذه الإقامات صالحة لبضع سنوات وقابلة للتجديد.

ومع الإقامة الذهبية، أصبح بإمكان المستثمرين وأصحاب المواهب من داخل وخارج الدولة الحصول على إقامة تصل حتى 10 سنوات دون الحاجة إلى كفيل.

الإجراءات والشروط 

وحول الإجراءات والشروط التي يجب أن يقوم بها أو يلبيها المتقدّم للحصول على الإقامة الذهبيّة، قال الشرفاء: يمكن للراغبين بالتقدّم للحصول على الإقامة الذهبيّة الاطلاع على دليل تقييم الأهليّة المتوفّر على الموقع الإلكتروني لمكتب أبوظبي للمقيمين، حيث يمكن للمتقدّم الإجابة على مجموعة من الأسئلة تخص المهنة والاستثمارات والتحصيل الأكاديمي، والتي تساعد في تحديد فئة الإقامة المؤهّل للحصول عليها وتطلعه على شروط التقديم الخاصّة بها.

وأضاف: تختلف المعايير والمستندات المطلوبة لدعم طلب الإقامة الذهبية بناءً على فئة الإقامة، ويمكن للمتقدمين الاطلاع على كافة المعايير وطريقة التقديم من خلال صفحة الإقامة الذهبية على الموقع الإلكتروني لمكتب أبوظبي للمقيمين.

48 ساعة

وفيما يتعلق بالمدة الزمنية اللازمة لإصدار الإقامة الذهبية، قال معاليه: بالنسبة للمتقدّم من داخل الدولة، في حال تقديم جميع المستندات، تستغرق الموافقة المبدئيّة 48 ساعة بعد إلغاء مقدّم الطلب لإقامته الحاليّة وإتمامه للفحص الطبّي، تستغرق إجراءات إصدار الإقامة الذهبيّة 3-5 أيام عمل بالنسبة للمتقدم من خارج الدولة (ليس لديه إقامة في الدولة).

التسهيلات والحوافز 

وحول التسهيلات والحوافز التي تقدّمها الدائرة للمستثمرين الأجانب، والقطاعات المستهدفة التي تزداد فيها الحوافز مقارنة مع غيرها، قال: يمكن للمستثمرين ورواد الأعمال الاستفادة من الفرص المتاحة في الإمارة وتوسيع أعمالهم في القطاعات الرئيسية الخمسة، كما عرفها مكتب أبوظبي للاستثمار، وهي قطاع الخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات الصحية والأدوية الحيوية والتكنولوجيا الزراعية والسياحة، فضلاً عن العقارات.

 وسيتمكن المقيمون من خلال نظام تأشيرة الإقامة طويلة الأجل من الاستثمار في «منازل أحلامهم» التي يمكن أن يتقاعدوا فيها، لاسيما وأنهم في بلد يتميز بسوق عقارات جذاب وزاخر بالفرص.

وأضاف: تحظى الشركات الناشئة في أبوظبي بدعم كبير، خصوصاً مع تحول الإمارة إلى مركز عالمي للشركات الناشئة والمتخصصة في التقنيات المستقبلية والتكنولوجيا المالية والزراعية والصحية والتعليمية.

وقد ساهم برنامج «غداً 21» في دعم الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال مبادرات رائدة مثل منظومة التكنولوجيا العالمية «Hub71» التي توفر بيئة مثالية للشركات الناشئة، حيث تضم الآن أكثر من 100 شركة ناشئة، بالإضافة إلى صندوق المشاريع الذي تديره الشركة القابضة ، وبرنامج الضمانات الائتمانية لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى مبادرة تمويل سلسلة التوريد للشركات الصغيرة والمتوسطة.

نافذة للمقيمين 

أوضح معالي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي أن أهمية إطلاق نافذة للتراخيص التجارية للمقيمين، تكمن في أن التراخيص تعد تكملة للعديد من المبادرات التي تم إطلاقها في أبوظبي خلال الأشهر الأخيرة، والتي تهدف إلى دعم الأعمال، ومنها إتاحة الملكيّة الأجنبية للشركات بنسبة 100%.

وقال: تحتل أبوظبي المرتبة الأولى في سهولة ممارسة الأعمال في الشرق الأوسط، وتواصل الإمارة تعزيز مكانتها كوجهة جاذبة لروّاد الأعمال والمستثمرين.

 ولفت معاليه إلى أنه تم إنشاء العديد من الكيانات في جميع أنحاء الإمارة، منها مكتب أبوظبي للاستثمار، وذلك بهدف دعم تطلّعات أصحاب الأعمال من جميع أنحاء العالم، ويعمل مكتب أبوظبي للاستثمار على دعم جميع الشركات التي تسعى إلى تطوير أعمالها من أبوظبي، وسيسعى دائماً لضمان نجاح مستدام لهذه الأعمال على صعيد المنطقة.