افتتح معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج اليوم، مركز المراقبة والتحكم الأمني بمطار العلا الدولي، بحضور محافظ العلا راشد بن عبدالله القحطاني، وعددٍ من مسؤولي الهيئة، وأعضاء اللجنة الوطنية لأمن المطارات.
ويأتي افتتاح المركز تدشينًا للمشروع الوطني المتكامل لأمن وحماية المطارات أحد مشروعات برنامج "تطوير أمن الطيران والبنية التحتية الأمنية للمطارات"، الذي يعدّ من أهم المشروعات الأمنية الشاملة على مستوى مطارات المملكة، ويشمل 24 مطارًا ويهدف المشروع إلى تزويد مطارات المملكة بأحدث الأنظمة الأمنية المتكاملة مع بعضها إلكترونيًا.
ويشمل المشروع: تأهيل وتطوير البنية التحتية وإنشاء مراكز العمليات والمراقبة الأمنية في جميع المطارات، وإنشاء وتأهيل وتجهيز البوابات الأمنية المؤدية للساحة وغرف الحراسة، وتركيب أنظمة التحكم بالدخول والخروج وكاميرات المراقبة للبوابات الأمنية ونظام رادار المراقبة الأرضي لمحيط المطار مع كاميرات حرارية ورقمية، بالإضافة إلى تتبع المركبات داخل ساحة المطار، وتأهيل السياج الأمني المحيط به وطريق الدوريات الموازي له، وتنفيذ بنية تحتية منفصلة للأنظمة الأمنية، علاوة على تأهيل وتدريب الكوادر البشرية لتشغيل وإدارة تلك التجهيزات بأعلى كفاءة.
وخلال افتتاح المركز، أُصدرت أول بطاقة أمنية لدخول مركز التحكم والمراقبة لرئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عقب ذلك قام بجولة على المركز مستمعًا إلى شرح مفصل عما يحتويه من مرافق وإمكانات متوفرة ، واطلع على آلية عمل المركز ومهامه بالمطار، كما كرم أعضاء اللجنة الوطنية لأمن الطيران والمسؤولين من محافظة العُلا.
ونوه الدعيلج بالمتابعة المستمرة من معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر، واهتمامه بالعمل على تقديم أفضل الخدمات للمسافرين، مثمنًا لجميع القطاعات الأمنية والحكومية العاملة في المطار جهودها في إنجاح التنسيق والتعاون المشترك؛ مما أسهم في انسيابية العمل من خلال منظومة عمل متكاملة من الخدمات الميسرة للمسافرين.
يذكر أن مطار العلا الدولي شهد منذ أغسطس 2019 عددًا من المشروعات التطويرية التي نفذتها الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، لمواكبة النمو المتوقع للحركة الجوية في المنطقة، بوصفها وجهة عالمية، وبما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة 2030، ويتناسب مع هوية المحافظة بهدف إبراز الجوانب الحضارية والثقافية والبيئية؛ ولذلك فقد اختير المطار كمطار نموذجي ينطلق منه هذا المشروع لبقية مطارات المملكة بصورة متزامنة.
كما جرى بالمطار العديد من التحديثات التي تهدف إلى تحسين تجربة المسافر بالتعاون مع الهيئة الملكية لمحافظة العُلا التي انتهي منها في منتصف عام 2020 م، ليستوعب المطار 400 ألف مسافر سنويًا، وبمساحة إجمالية تبلغ (2.4) مليون متر مربع، وبناء صالة تنفيذية مستوحاة من بيئة العُلا مزودة بأحدث التقنيات والاحتياجات؛ ليصبح ضمن أكبر 10 مطارات بالمملكة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}