أعلن المدعي العام في واشنطن عن إضافة مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك" لقائمة الاتهام في الدعوى القضائية لحماية المستهلك المرفوعة ضد شركة التواصل الاجتماعي في سابقة جديدة يجري فيها استهداف أحد مسؤولي إنفاذ القانون مؤسس "فيسبوك" شخصياً.
كانت "مقاطعة كولومبيا" قد رفعت دعوى قضائية ضد "فيسبوك" تتهمها بانتهاك الخصوصية واستخدام بيانات المستخدمين ونقل معلومات شخصية لملايين الأمريكيين لصالح شركة الاستشارات السياسية "كمبريدج أناليتيكا" التي قدمت خدمات استشارية للحملة الرئاسية للرئيس السابق دونالد ترامب.
قال كارل راسين المدعي العام في تغريدة يوم الأربعاء، إنه أضاف زوكربيرغ للائحة الاتهام في الدعوى القضائية التي رُفعت أمام "المحكمة العليا" في واشنطن عام 2018.
وأضاف راسين، أنه قد قرر اتهام زوكربيرغ بشكل مباشر بعد مراجعة مكتبه آلاف الصفحات من الوثائق أثناء عملية التقاضي وإجراء إفادات مع موظفين سابقين ومبلغين عن المخالفات.
وكتب راسين على تويتر: "السماح لتطبيقات طرف ثالث مثل كمبريدج أناليتيكا بالوصول لبيانات المستخدمين كان من أفكار مارك زوكربيرغ".
ضغوط كبيرة على "فيسبوك"
ووصف متحدث باسم "فيسبوك" اتهامات راسين بأنها "غير مستحقة"، وقال: "سنواصل الدفاع عن أنفسنا بقوة والتركيز على الحقائق".
كانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت تحرك راسين في وقت سابق يوم الأربعاء.
اتهمت الدعوى "فيسبوك" بانتهاك قانون حماية المستهلك في المقاطعة من خلال تساهل الشركة في الإشراف على استخدام تطبيقات طرف ثالث للبيانات. وتتمثل فضيحة "كمبريدج أناليتيكا" في استخدام شركة "غلوبل ساينس ريسيرش" التطبيق في اختبار الشخصية والحصول على معلومات من "فيسبوك" لنحو 85 مليون أمريكي.
قال راسين في بيان عام 2019 بعد رفض القاضي طلب "فيسبوك" بعدم التحقيق في القضية: "سنحول تركيزنا بسرعة للحصول على كافة الأدلة التي تثبت انتهاك فيسبوك قانون المقاطعة وعدم اتباع سياسات الشركة لحماية خصوصية أكثر من 340 ألف مستخدم يسكنون المقاطعة".
يتعرض "فيسبوك" لضغوط من عدة جبهات خاصة بعد تقديم فرانسيس هاوغين الموظفة السابقة لدى الشركة آلاف الصفحات من الأبحاث والوثائق الداخلية لوسائل الإعلام والإدلاء بشهادتها أمام "الكونغرس" التي اتهمت فيها الشركة بإعطاء الأولوية للربح أثناء تأجيج الانقسام وتقويض الديمقراطية والإضرار بالصحة العقلية لصغار المستخدمين.
كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نشرت الشهر الماضي بعض الأبحاث الداخلية التي قدمتها هاوغين التي أدلت بشهادتها في 5 أكتوبر أمام "لجنة التجارة بمجلس الشيوخ" والتي انتقدت فيها عدم إعطاء "فيسبوك" الأولوية لرفاهية المستخدمين.
نفى زوكربيرغ اتهامات هاوغين ووصفها بأنها "غير صحيحة".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}