منذ بداية الجائحة خسرت البشرية ما يتجاوز 5 ملايين إنسان بسبب العدوى من الفيروس ومتحوراته، ولمنع مزيد من الخسائر والضحايا والآلام أعلنت الأمم المتحدة هدفاً أممياً يقضي بضرورة تطعيم 70% من سكان كل بلد من بلدان العالم بحلول منتصف 2022، ولكن في سبيل تحقيق ذلك الهدف تواجه المنظمات الدولية والإنسانية والصحية الكثير من المشكلات التي تعرقل طريقها لتحقيق ذلك.
على رأس هذه العراقيل عدم المساواة والظلم البين في توزيع اللقاحات على بلدان العالم ما بين البلاد منخفضة الدخل ومرتفعة الدخل، البلاد الناشئة والمتقدمة، البلاد القوية والضعيفة، وفي نظر الكثير من الأطباء والمؤسسات فإن أحد الأسباب الرئيسية لظهور المتحورات الأخيرة للوباء يرجع إلى سوء توزيع اللقاحات بين دول العالم، فهناك دول تصل نسب التلقيح فيها إلى 90% وأخرى لا تتجاوز 1%.
الحرب العالمية مع كورونا ومتحوراته من مارس 2020 حتى ديسمبر 2021 |
|
التاريخ |
الحدث |
11 مارس 2020 |
- تسجيل 100 ألف إصابة و4000 وفاة في 114 بلداً. |
أبريل 2020 |
|
مايو 2020 |
- مكان أول حالة: جنوب أفريقيا. |
أغسطس 2020 |
|
سبتمبر 2020 |
- مكان أول حالة: المملكة المتحدة. |
سبتمبر 2020 |
|
سبتمبر 2020 |
- منهم 47 مليون من الفتيات والنساء، بالتزامن مع ارتفاع مخاطر العمل للنساء بـ 19% عن الرجال مما يضع المرأة في قلب عاصفة الفشل في التعافي من الوباء. |
أكتوبر 2020 |
- مكان أول حالة: الهند. |
أكتوبر 2020 |
|
نوفمبر 2020 |
- مكان أول حالة: البرازيل. |
ديسمبر 2020 |
|
يناير 2021 |
|
مارس 2021 |
|
أكتوبر 2021 |
- الرئيسان الصيني والروسي يدعوان في خطابين عن طريق الفيديو، قادة مجموعة العشرين إلى الاعتراف المتبادل باللقاحات حتى يكون باستطاعة جميع شعوب العالم تحصين نفسها. |
نوفمبر 2021 |
- مكان أول حالة: جنوب أفريقيا. |
ديسمبر 2021 |
- حالات الوفاة تصل إلى 5.2 مليون حالة. |
الظلم في التوزيع والاستثمار الأجنبي
في النصف الأول من العام الجاري، وصلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة حول العالم إلى مستوى 850 مليار دولار وهو تعافٍ أكبر مما كان متوقعاً، وهذا المستوى من التدفقات في ستة أشهر فقط، يقل بـ 150 مليار دولار فقط بينه وبين إجمالي ما تحقق في عام 2020 بأكمله، هذا الحديث يدعو للتفاؤل، لكنها ليست الصورة كاملة.
المستفيدون من أغلب هذا التعافي في الاستثمارات والمشروعات الدولية حول العالم كانوا هم أنفسهم أكثر الدول التي وزعت اللقاحات على شعوبها وأصدرت القيود على صادرات اللقاح ومنعت نقل التكنولوجيا أو التنازل عن براءات الاختراع، هى نفسها الدول المتقدمة والغنية والقوية، التي لولا أنانيتها لما كان العالم يعاني من خلل في توزيع اللقاح أدى بدوره إلى انكشاف العديد من الدول الفقيرة، وهو ما منح الفرصة لظهور المتحورات وآخرها "أوميكرون".
معلومات عن قطاعات الاستثمار الأجنبي المباشر في النصف الأول من 2021 |
||
أكبر 10 قطاعات تلقت استثمارات |
|
2- الكهرباء وإمدادات الغاز 3- الإلكترونيات والمعدات الكهربية 4- التشييد والبناء 5- السيارات 6- النقل والتخزين 7- الكيماويات 8- التجارة 9- الأغذية والمشروبات والأدخنة 10- الأدوية |
أعلى قطاع سجل نمواً في تلقي الاستثمارات |
|
- تلقى القطاع استثمارات بـ 17 مليار دولار - حقق القطاع نمواً بـ 44% على أساس سنوي - تم تنفيذ 197 مشروعًا بالقطاع |
أعلى قطاع سجل انكماشا في تلقي الاستثمارات |
|
- تلقى القطاع استثمارات بـ 6 مليارات دولار - حقق القطاع انكماشاً بـ 45% على أساس سنوي - تم تنفيذ 86 مشروعًا بالقطاع |
أطلقت الأمم المتحدة على النهج الأناني للدول الغنية مع اللقاحات بـ "قومية اللقاحات"، فهي تمنع التصدير للخارج تارة، وتارة أخرى تحجز كميات من أي لقاحات جديدة بأكبر من احتياجاتها، فمثلاً بدلاً من ترك بعض الجرعات للمواطنين غير المحصنين تماما الذين لم يتلقوا أي جرعة في الدول الفقيرة، تقوم الدول الغنية بحجز كميات إضافية بهدف تلبية الجرعة التنشيطية الثالثة لمواطنيها الذين تلقوا جرعات كاملة!
كل مظاهر الظلم والأنانية السابقة تتسبب في تأخير التعافي الاقتصادي للدول الضعيفة والفقيرة مقارنة بالدول المتوسطة والغنية، في تقرير صندوق النقد الدولي عن آفاق الاقتصاد العالمي الذي صدر في شهور أبريل وأكتوبر 2020 وأبريل وأكتوبر 2021، وبسبب الهشاشة الصحية الناجمة عن انخفاض مستويات التلقيح، تدهورت توقعات التعافي الاقتصادي للدول الفقيرة والهشة في التقارير الأربعة بالترتيب على التوالي كما يلي:
وبناءً عليه ترى منظمة الأمم المتحدة أن معدل التعافي الاقتصادي يتسارع أكثر في الدول التي تتسم بمعدلات تلقيح مرتفعة، فمع كل مليون شخص يتم تطعيمه يتم إضافة 7.9 مليار دولار إلى الناتج الإجمالي العالمي، أما بالنسبة للدول الفقيرة التي لديها معدلات تطعيم ضعيفة للغاية فإن طريقها نحو التعافي سوف يكون طويلاً وغير يقيني وصعباً ما لم يتم اتخاذ إجراءات تصحيحية عاجلة.
المصادر: أرقام – منظمة الصحة العالمية – صندوق النقد الدولي – بلومبرغ.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}